الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 57

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ــــــــــــــ (57) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فهم أحكام الإسلام لا يتوقف على العقل وحده

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة السابعة والخمسين.


1. الإيمان بالإسلام غير فهم أحكامه وتشريعاته.
2. الإيمان بالإسلام ثبت عن طريق العقل، أو عن طريق ثبت أصلها بالعقل، ولذلك لا يتطرق إليه ارتياب.
3. فهم أحكام الإسلام لا يتوقف على العقل وحده وإنّما يتوقف على ما يأتي:
أ. معرفة اللغة العربية.
ب. وجود قوة الاستنباط.
ج. معرفة الأحاديث الصحيحة من الضعيفة.
4. على حملة الدعوة أن يعتبروا فهمهم للأحكام فهمًا صوابًا يحتمل الخطأ، وأن يعتبروا فهم غيرهم خطأ يحتمل الصواب, هذا الاعتبار يمكنهم مما يأتي:
أ. أن يدعوا للإسلام ولأحكامه حسب فهمهم لها واستنباطهم إياها.
ب.أن يحوّلوا أفهام الآخرين التي يعتبرونها خطأ يحتمل الصواب إلى أفهامهم التي يعتبرونها صوابًا يحتمل الخطأ.
5. لا يصح أن يقول حملة الدعوة عن فهمهم: إن هذا هو رأي الإسلام. بل عليهم أن يقولوا عن رأيهم: إن هذا رأي إسلامي.
6. كان أصحاب المذاهب من المجتهدين كل واحد منهم يقول: «إذا صح الحديث فهو مذهبي واضربوا بقولي عرض الحائط».


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: والإيمان بالإسلام غير فهم أحكامه وتشريعاته، لأنّ الإيمان به ثبت عن طريق العقل، أو عن طريق ثبت أصلها بالعقل، ولذلك لا يتطرق إليه ارتياب. أما فهم أحكامه فلا يتوقف على العقل وحده وإنّما يتوقف على معرفة اللغة العربية ووجود قوة الاستنباط، ومعرفة الأحاديث الصحيحة من الضعيفة، ولذلك كان على حملة الدعوة أن يعتبروا فهمهم للأحكام فهماً صوابًا يحتمل الخطأ، وأن يعتبروا فهم غيرهم خطأ يحتمل الصواب، حتى يتسنى لهم أن يدعوا للإسلام ولأحكامه حسب فهمهم لها واستنباطهم إياها، وأن يحوّلوا أفهام الآخرين التي يعتبرونها خطأ يحتمل الصواب إلى أفهامهم التي يعتبرونها صواباً يحتمل الخطأ. ولذلك لا يصح أن يقول حملة الدعوة عن فهمهم، أن هذا هو رأي الإسلام، بل عليهم أن يقولوا عن رأيهم، إن هذا رأي إسلامي. وكان أصحاب المذاهب من المجتهدين يعتبرون استنباطهم للأحكام صوابًا يحتمل الخطأ، وكان كل واحد منهم يقول: «إذا صح الحديث فهو مذهبي واضربوا بقولي عرض الحائط». وكذلك يجب أن يعتبر حملة الدعوة آراءهم التي يتبنونها، أو يصلون إليها من الإسلام باعتبار فهمها، آراء صائبة تحتمل الخطأ، في حين أن إيمانهم بالإسلام عقيدة لا يجوز أن يتطرق إليها أي ارتياب.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

57

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع