الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 59

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ـــــــــــــــــ (59) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


التفريق بين
الدعوة إلى الإسـلام, والدعوة إلى استئناف حياة إسلامية

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة التاسعة والخمسين.


1. التفريق بين الدعوة إلى الإسلام، والدعوة إلى استئناف حياة إسلامية هو لمعرفة الغاية التي تسير إليها الدعوة.
2. الدعوة إلى الإسلام أن تحمل الدعوة إلى غير المسلمين.
3. الدعوة إلى استئناف حياة إسلامية يجب أن تحملها كتلة لا أفراد, وهي عندما يكون أفراد المجتمع بجملتهم مسلمين, ويحكمون بغير الإسلام، فهو مجتمع غير إسلامي، وينطبق عليه أنه دار كفر، فيدعى فيه لأن تقوم دولة إسلامية تطبق الإسلام فيه، وتحمل دعوته إلى غيره إن لم تكن هنالك دولة إسلامية قط.
4. الدعوة إلى استئناف حياة إسلامية إن كان هناك دولة إسلامية تطبق الإسلام كاملًا يدعى فيه لأن يصبح إقليمًا من أقاليم الدولة الإسلامية، ليحكم من قبلها بالإسلام، ويصبح جزءًا منها، يحمل الدعوة الإسلامية، حتى يصبح مجتمعًا إسلاميًا, ويصدق عليه حينئذ أنه دار إسلام.
5. لا يجوز للمسلم أن يعيش في دار الكفر، بل عليه إذا أصبحت دار الإسلام التي يعيش فيها دار كفر أن يعمل لجعلها دار إسلام، أو أن يهاجر إلى دار الإسلام.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: أما التفريق بين الدعوة إلى الإسلام، والدعوة إلى استئناف حياة إسلامية، فهو لمعرفة الغاية التي تسير إليها الدعوة، والفرق بينهما هو أن تحمل الدعوة للإسلام إلى غير المسلمين، فيدعوا لاعتناقه والدخول في حظيرته، وهؤلاء تكون الطريقة العملية لدعوتهم أن يحكموا بالإسلام من قبل الدولة الإسلامية حتى يروا نور الإسلام، وأن يدعوا إلى الإسلام في بيان عقائده وأحكامه حتى يدركوا عظمة الإسلام. ولذلك كان لزامًا أن تحمل الدعوة إلى الإسلام دولة إسلامية.


وأما الدعوة إلى استئناف حياة إسلامية فيجب أن تحملها كتلة لا أفراد. وهذه الدعوة إلى استئناف حياة إسلامية هي: أن المجتمع الذي يكون أفراده بجملتهم مسلمين ويحكمون بغير الإسلام، يكون مجتمعًا غير إسلامي، وينطبق عليه أنه دار كفر، فيدعى فيه لأن تقوم دولة إسلامية تطبق الإسلام فيه، وتحمل دعوته إلى غيره، هذا إن لم تكن هنالك دولة إسلامية قط، وإن كانت هنالك دولة إسلامية تطبق الإسلام كاملًا، يدعى فيه لأن يصبح إقليمًا من أقاليم الدولة الإسلامية، ليحكم من قبلها بالإسلام، ويصبح جزءًا منها، يحمل الدعوة الإسلامية، حتى يصبح مجتمعًا إسلاميًا, ويصدق عليه حينئذ أنه دار إسلام. لأنّه لا يجوز للمسلم أن يعيش في دار الكفر، بل عليه إذا أصبحت دار الإسلام التي يعيش فيها دار كفر أن يعمل لجعلها دار إسلام، أو أن يهاجر إلى دار الإسلام.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

59

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع