الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير - مفاهيم حزب التحرير - 60

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ــــــــــــــــــــ (60) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

التفريق بين
الدعوة يحملها جماعة, والدعوة تحملها الدولة

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الستين.


1. التفريق بين الدعوة التي يحملها جماعة في أمّة إسلامية، وبين الدعوة التي تحملها دولة إسلامية هو لمعرفة نوع العمل الذي يقوم به حملة الدعوة.
2. الدعوة التي تحملها الدولة الإسلامية، تتمثل فيها الناحية العملية، فهي تطبق الإسلام في الداخل تطبيقاً كاملًا شاملًا حتى يسعد المسلمون في الحياة، ويرى غير المسلمين ممن يعيشون في كنف الدولة الإسلامية نور الإسلام فيدخلوا فيه طوعًا واختيارًا عن رضا واطمئنان.
3. تحمل الدولة الدعوة إلى الخارج، لا بطريق الدعاية, وشرح أحكام الإسلام فقط بل بإعداد القوة للجهاد في سبيل الله لحكم البلاد التي تليهم بالإسلام.
4. الدعوة التي تحملها جماعة أو كتلة، هي أعمال تتعلق بالفكر ولا تتعلق بالقيام بأعمال أخرى.
5. الدعوة التي تحملها جماعة أو كتلة تأخذ الناحية الفكـرية، لا الناحية العملية، فتقـوم بما يفرضـه عليها الشرع في مثل هذه الحال، حتى توجد الدولة الإسلامية, ثمّ تبدأ الناحية العمـلية في الدولة.
6. الدعوة التي تحملها جماعة أو كتلة تدعـو مسلمين لتفهم الإسلام حتى يستأنفوا الحياة الإسلامية.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: وأما التفريق بين الدعوة التي يحملها جماعة في أمّة إسلامية، وبين الدعوة التي تحملها دولة إسلامية، فهو لمعرفة نوع العمل الذي يقوم به حملة الدعوة. والفرق بينهما هو أن الدعوة التي تحملها الدولة الإسلامية، تتمثل فيها الناحية العملية، فهي تطبق الإسلام في الداخل تطبيقاً كاملًا شاملًا حتى يسعد المسلمون في الحياة، ويرى غير المسلمين ممن يعيشون في كنف الدولة الإسلامية نور الإسلام فيدخلوا فيه طوعًا واختيارًا عن رضا واطمئنان، وتحمل (أي الدولة) الدعوة إلى الخارج، لا بطريق الدعاية وشرح أحكام الإسلام فقط، بل بإعداد القوة للجهاد في سبيل الله، لحكم البلاد التي تليهم بالإسلام، باعتبار أن حكمها إياهم هو الطريقة العملية للدعوة، وهي الطريقة التي استعملها الرسول صلى الله عليه وسلم، كما استعملها خلفاؤه من بعده حتى آخر الدولة الإسلامية، ولذلك كان حمل الدعوة من قبل الدولة هو الناحية العملية في الدعوة داخليًا وخارجيًا. وأما الدعوة التي تحملها جماعة أو كتلة، فهي أعمال تتعلق بالفكر ولا تتعلق بالقيام بأعمال أخرى، ولذلك تأخذ الناحية الفكـرية، لا الناحية العملية، فتقـوم بما يفرضـه عليها الشرع في مثل هذه الحال، حتى توجد الدولة الإسلامية ثمّ تبدأ الناحية العمـلية في الدولة. ولذلك فهـي مع كونهـا تدعـو مسلمين إنّما تدعوهم لتفهم الإسلام حتى يستأنفوا الحياة الإسلامية، وتكافح من يقفون في وجه هذه الدعوة بالأسلوب الذي يستوجبه كفاحهم.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

60

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 15 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع