الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير - مفاهيم حزب التحرير - 62

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ـــــــــــ (62) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا يجـوز للكتلة وهي تحمل الدعوة
أن تقوم بأي عمل من الأعمال الأخرى

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الثانية والستين.


1. لا يجـوز للكتلة، وهي تحمل الدعوة، أن تقوم بأي عمل من الأعمال الأخرى.
2. ينبغي أن يلاحظ أن الفارق بين أهل مكة ودعوتهم للإسلام، وبين المسلمين الآن ودعوتهم لاستئناف حياة إسلامية.
3. الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو كفارًا للإيمان، وأما الدعوة الآن فهي دعوة مسلمين لتفهم الإسلام والعمل به.
4. على الكتلة أن لا تعتبر نفسها غير الأمّة التي تعيش معها، بل تعتبر نفسها جزءًا من هذه الأمّة.
5. على رجال الكتلة الإسلامية أن يعلموا أنه لا قيمة لهم مهما كثر عددهم بغير الأمّة التي يعملون فيها.
6. يجب أن تبعد الكتلة عن كل عمل أو قول أو إشارة توهم انفصالها عن الأمّة بأي شيء صغر أم كبر


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: ولهذا لا يجـوز للكتلة، وهي تحمل الدعوة، أن تقوم ككتلة بأي عمل من الأعمال الأخرى، ويجب أن تقتصر على الفكر والدعوة، غير أن الأفراد لا يمنعون من القيام بما يرغبون من أعمال خيرية، ولكن الكتلة لا تقوم بها، لأنّ عملها إقامة دولة لحمل الدعوة. ومع أنه يجب أن تتخذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة قدوة للسير حسبها، فإنه ينبغي أن يلاحظ أن الفارق بين أهل مكة ودعوتهم للإسلام، وبين المسلمين الآن ودعوتهم لاستئناف حياة إسلامية، هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو كفارًا للإيمان، وأما الدعوة الآن فهي دعوة مسلمين لتفهم الإسلام والعمل به.


ولهذا كان لزامًا على الكتلة أن لا تعتبر نفسها غير الأمّة التي تعيش معها، بل تعتبر نفسها جزءًا من هذه الأمّة، لأنّ النّاس مسلمون مثلهم، وهم ليسوا بأفضل من أحد من المسلمين، وإن فهموا الإسلام وعملوا له، ولكنهم أثقل المسلمين حملاً، وأشدهم تبعة في تحمل مسؤولية خدمة المسلمين أمام الله والعمل للإسلام. وعلى رجال الكتلة الإسلامية أن يعلموا أنه لا قيمة لهم مهما كثر عددهم بغير الأمّة التي يعملون فيها. ولهذا كانت مهمتهم التفاعل مع الأمّة، والسير معها في الكفاح وإشعارها أنّها هي التي تعمل. ويجب أن تبعد الكتلة عن كل عمل أو قول أو إشارة توهم انفصالها عن الأمّة بأي شيء صغر أم كبر، لأن هذا يبعد الأمّة عنها وعن دعوتها، ويجعلها عقدة من عقد المجتمع التي تحول دون نهوضه، فالأمّة كل لا يتجزأ، تقوم الكتلة لتقيم الدولة، وتظل حارسًا على الإسلام في الأمّة والدولة، حتى إذا لاحظت في الأمّة تنكباً، نبهت فيها إيمانها وعبقريتها، وإذا لاحظت في الدولة اعوجاجًا اشـتركت مع الأمّة في تقويمها بما يفرضه الإسلام، وبذلك تسـير الدعوة الإسلامية التي تحملها كتلة في طريقها الطبيعي سيرًا ممتازاً.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

62

 

آخر تعديل علىالخميس, 17 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع