الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أشكو إلى الله

 

عبد المؤمن الزيلعي

 

 

 

أشكو إلى الله ما في الصدر من ألمٍ *** وغصةً ما لها إلّاكَ رباهُ

 

أشكو إلى الله إجراماً يفرقنا *** نعيش غربتنا والناس قد تاهوا

 

كأننا ضمن سجنٍ، والديارُ لنا! *** وغربةُ الدين أقسى ما لقِيناهُ

 

الحرب زادت قلوب الناس مهلكةً *** هذا التعصبُ ما كنا عهدناهُ

 

قد حقق الكافر الغربي خطته *** وسمم الجو بالنعراتِ أفناهُ

 

حروبه اليوم في أرضي يدنسها *** والبعض ساعدهُ أفتى بفتياهُ

 

والإنفصال غدا ديناً يقدسهُ *** بعضٌ من الناس ما علْموا بلاياه

 

إن قمت تنصحهم سلقوك في سفةٍ *** وكيف تنصح نشواناً وتنهاهُ

 

وفي الشمال غدا الحوثيُّ يحكمها *** لا بالشريعةِ، هم للظلم أشباهُ

 

شرعية الحكم كلٌ يدعي علناً *** بأنه نالها والشعب أعطاهُ

 

هيهات والشعب في جوعٍ مخدرةٌ *** منه الحواس ولا يدري قضاياهُ

 

مهددٌ خائفٌ غضبانُ يكتمهُ *** مشردٌ تائه التفكيرِ، أعماهُ

 

هذا الذي قد رأينا لم يكن عبثاً *** بل حكمة الله يبلوهم ببلواهُ

 

هيهات لا عجبٌ قد قال سيدنا *** نبيُّنا عن زمانٍ كان يخشاهُ

 

يغدو به الدين بين الناس مغترباً *** والمنكر الصرف كالمعروف تلقاهُ

 

أو مثلما قال طه، منه حذَّرنا *** وليس يخرج عنهُ، أو بمعناهُ

 

يا رحمة الله هذا حال واقعنا *** يا رب ثبّتنا رحماك رباهُ

 

شرحت صدر النبيْ وهو النبي ومن *** شرحت صدراً له ما خاب مسعاه

 

قد ضاق ذو النون من قومٍ به كفروا *** رميتهُ بطنَ حوتٍ صار سكناهُ

 

لولا تسابيحهُ يدعوك في وجلٍ *** سبحانك اللهُ.. آيٌ قد تلوناهُ

 

ما كان ينجو إلى الدنيا يعود لها *** وأنت يا رب خالقه ومولاهُ

 

من نحن، كيف لنا والموج يعصفنا *** سواك ينقذنا مهما عصيناه

 

فنحن من بشرٍ لسنا ملائكةً *** وأنت يا رب تعلم ما جهلناهُ

 

أستغفر الله، سبحان الذي خشعت *** له الخلائق، مما قد جنيناهُ

 

قل اعملوا واقروا القرآن وادكروا *** عيشوا على نهجه تجدوا هداياهُ

آخر تعديل علىالخميس, 17 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع