الثلاثاء، 29 صَفر 1446هـ| 2024/09/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 63

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ــــــــــــــــــــ (63) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


طريقة الكتلة إلى استئناف الحياة الإسلامية هي الحكم

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الثالثة والستين.


1. غاية الكتلة استئناف الحياة الإسلامية في البلاد الإسلامية وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم.
2. طريقة الكتلة إلى استئناف الحياة الإسلامية هي الحكم.
3. من طريقة الكتلة إلى الحكم ما يأتي:
أ‌- دراسة الإسلام وتفهمه، وتثقيف النّاس به تثقيفاً يحدث الأثر في إيجاد العقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية، لتكوين الشخصية الإسلامية.
ب‌- التفاعل مع الأمّة في إفهامها الإسلام، وإفهامها حقيقة مصالحها، ومعالجة الإسلام لها، وضمان تحقيقها.
ت‌- تبني مصالح الأمّة، على أن يجري التفاعل والكفاح في سبيل الدعوة مع الدراسة في آن واحد.
4. لا بد أن يكون الوجه البارز على هذه الكتلة هو الوجه السياسي، لأنّه الطريق العملي الأول الذي يبدأ فيه للدعوة إلى الإسلام.
5. تقوم الكتلة بالكفاح السياسي للوصول إلى الحكم كاملًا، لإيجاد الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام وتحمل دعوته.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: وإذن فغاية الكتلة استئناف الحياة الإسلامية في البلاد الإسلامية وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، وطريقتها إلى ذلك الحكم، ومن طريقتها إلى الحكم دراسة الإسلام وتفهمه، وتثقيف النّاس به تثقيفًا يحدث الأثر في إيجاد العقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية، لتكوين الشخصية الإسلامية وكذلك التفاعل مع الأمّة في إفهامها الإسلام، وإفهامها حقيقة مصالحها، ومعالجة الإسلام لها، وضمان تحقيقها، وتبني مصالح الأمّة، على أن يجري التفاعل والكفاح في سبيل الدعوة مع الدراسة في آن واحد. وهذا العمل من الكتلة الحزبية هو عمل سياسي، ولذلك كان لا بد أن يكون الوجه البارز على هذه الكتلة هو الوجه السياسي، لأنّه الطريق العملي الأول الذي يبدأ فيه للدعوة إلى الإسلام، وهذا لا يعني الدعوة إلى السياسة فقط، أو إلى الحكم وحده، بل يعني الدعوة إلى الإسلام، والكفاح السياسي للوصول إلى الحكم كاملًا، لإيجاد الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام وتحمل دعوته. ولذلك يجب أن تكون الكتلة التي تحمل الدعوة الإسلامية كتلة سياسية، ولا يجوز أن تكون كتلة روحية ولا كتلة خُلُقية، ولا كتلة علمية، ولا كتلة تعليمية ولا شيئًا من ذلك، ولا ما يشبهه، بل يجب أن تكون كتلة سياسية.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

63

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع