- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
يا نساءَ الإسلام.. نصرةُ الإسلامِ ليستْ حِكْراً على الرجال
الحمدُ للهِ الذي وعدَ عبادَهُ بالنصر ِوالتمكينِ، مجزلِ العطاءِ لمِنْ نصرَ الدينِ، والصلاةُ والسلامُ على محمد ٍالرسولِ الأمينِ، المُبِشْرِ بالخلافةِ الراشدةِ على منهاجِ النبوةِ، أمَّا بعدُ:
فإنَّ نصرة َالإسلامِ ودعوتَهُ ليستْ حِكْراً على الرجالِ دونَ النساءِ، فهذهِ أمُّ المؤمنينِ خديجةُ رضيَ اللهُ عنها ضربتْ أروعَ مثالٍ في نصرةِ النَّبيِّ r ، فلمْ تَضِنَّ على الدَّعوةِ بجهدِ ولا مالٍ، وجاء الرواية أنَّ: (جبريلَ كانَ مع النَّبيِّ r فجاءت خديجةُ، فقالَ رسولُ اللهِ r : يا جبريلُ هذه خديجةُ، فقال جبريلُ عليه السَّلامُ: أقْرِئْها مِنَ اللهِ السَّلامَ ومنِّي)، ولا يخْفَى على أحدٍ ما أحدثَهُ فَقْدُهَا رضي الله عنها من أثرٍ على الدعوةِ، فيَا لها من منزلةٍ ومكانةٍ عظيمةٍ، نالتها أمُّ المؤمنين ِخديجة ُبنصرةِ دينِ اللهِ تعالى.
وهذه أمُّ مَنِيعٍ (أسماءُ بنتُ عَمْرٍو)، وأمُّ عمارةَ (نسيبةُ بنتُ كعبٍ)، كانتا في الركبِ الأولِ الذي نصرَ الإسلامَ، فرحلتا إلى مكةَ لبيعةِ النَّبيِّ r في العقبةِ قبلَ الهجرةِ.
ولِمَا للمرأة ِمن أثرٍ مهمٍ في نصرةِ الإسلامِ، نجدُ أنَّ سيدَ الأوسِ سعدَ بنَ معاذٍ tعندما وقر الإيمانُ قلبِهِ وأرادَ نصرةَ الإسلامِ ونبيِهِ، خاطبَ قومَهُ، فماذا قال؟.. قال: (إِنَّ كَلَامَ رِجَالِكُمْ وَنِسَائِكُمْ عَلَيَّ حَرَامٌ حَتَّى تُؤْمِنُوا باللهِ وبرسولِهِ)، فنصَّ على ذكرِ النساءِ.
فيا نساءَ الإسلامِ!! مَنْ كانتْ مِنْكًنّ َتحبّ ُاللهَ ورسولَهُ، وَمِنْ حولِهَا مَنْ هُم مِنْ أهل ِالقوةِ والمنعةِ والنصرةِ، فلْتدْعُهُم إلى نصرةِ الإسلامِ، وإقامةِ دولتِهِ، لتنالَ أجر َنصرةِ الإسلامِ؛ مصداقاً لقولِ الحبيبِ المصطفى r : (مَنْ دلَّ على خيرٍ فلهُ مِثْلُ أجرِ فاعلِه).