- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المصائب التي حلت بالأمة الإسلامية
عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أخاف عليكم ستا، إمارة السفهاء وسفك الدماء وبيع الحكم وقطيعة الرحم ونشواً يتخذون القرآن مزامير وكثرة الشرط"، فالسفهاء هم الذين لم يأتمنهم الإسلام على أموالهم التي هي حقهم كما قال تعالى: ((ولا تؤتوا السفهاء أموالكم)) فكيف نأمنهم أن يتولوا علينا ويتسلموا زمام أمورنا، وقد حذر عليه الصلاة والسلام من إمارتهم كما جاء في حديث كعب بن عجرة عندما قال له: "أعاذك الله من إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون من بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي حوضي.
فاذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرم طاعة السفهاء فكيف بمن يبرر لهم ويروج لهم ويعينهم ويدعو لانتخابهم وانتخاب أحزابهم.
فحكام بلاد المسلمين ينطبق عليهم إمرة السفهاء فهم يجاهرون بالعلمانية وعلاقاتهم مع أعداء الإسلام، فهذا هو حال المسلمين اليوم يحكمها السفهاء ويندرج تحت حكمهم سفك الدماء وغياب التقوى وأصبح الحكم صفقة تباع وتشترى ويكثر هؤلاء السفهاء من الشرط لقمع من يريد الخلاص منهم، وبالتالي عندما لا يكون القرآن دستورا يطبق بل تنبذ أحكامه، عند ذلك يتحول القرآن على ألسنة مشايخ السلطان ومقرئيهم لصاحب الصوت الجميل دون أن يفقه أحكامه إرضاء لإمرة هؤلاء السفهاء المتسلطين على رقاب المسلمين.