الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تأملات في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية" الحلقة السابعة والخمسون

بسم الله الرحمن الرحيم

 


تأملات في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية"
الحلقة السابعة والخمسون

 


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وسيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، واجعلنا معهم، واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.


أيها المسلمون:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: في هذه الحلقة نواصل تأملاتنا في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية". ومن أجل بناء الشخصية الإسلامية، مع العناية بالعقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية، نقول وبالله التوفيق: موضوع حلقتنا لهذا اليوم هو: "الشوق إلى الجنة، واستباق الخيرات". ونعيم الجنة نعيم محسوس، ومن الأدلة على ذلك:


أولا: اللباس الفاخر: قال تعالى: {ولباسهم فيها حرير}. (الحج33) وقال: {يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين}. (الدخان53) وقال: {وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا}. (الدهر12) وقال: {عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة}. (الدهر21)


ثانيا: الطعام الشهي، والشراب اللذيذ: قال تعالى: {وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) }. (الواقعة 20-21) وقال تعالى: {فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) }. (الواقعة 28-33) وقال: {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) }. (المطففين 25-28) وقال: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) }. (الدهر5-6) وقال: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}. (الدهر14) وقال:


{وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) }. (الدهر17-18) وقال: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا}. (الدهر21) وقال: {لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون}. (الزخرف73) وقال: {يدعون فيها بكل فاكهة آمنين}. (الدخان55) وقال: {وفواكه مما يشتهون}. (المرسلات42) وقال: {وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون}. (الطور22) وقال: { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) }. (الرحمن 50-52) وقال: {وجنى الجنتين دان}. (الرحمن54)


ثالثا: الزواج من الحور العين: قال تعالى: {كذلك وزوجناهم بحور عين}. (الدخان54) وقال تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) }. (الواقعة 22-23) وقال: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) }. (الواقعة 35-37) وقال: {وزوجناهم بحور عين}. (الطور20) وقال: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) }. (الرحمن 56-58)


رابعا: الخدم: قال تعالى: {يطوف عليهم ولدان مخلدون}. (الواقعة17) وقال تعالى: {ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا}. (الدهر19).


خامسا: الأثاث: قال تعالى: {إخوانا على سرر متقابلين}. (الحجر47) وقال تعالى: {يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب (الزخرف71) وقال تعالى: {على الأرائك ينظرون}. (المطففين23) وقال: {بأكواب وأباريق وكأس من معين}. (الواقعة18) وقال: {متكئين فيها على الأرائك}. (الإنسان13) وقال تعالى: {ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا}. (الإنسان15) وقال: { عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) }. (الواقعة 15-16) وقال: {وفرش مرفوعة}. (الواقعة34) وقال: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) }. (الغاشية 13-16) وقال: {متكئين على سرر مصفوفة}. (الطور20). وقال: {متكئين على فرش بطائنها من إستبرق}. (الرحمن54)


سادسا: الطقس المعتدل: قال تعالى: { لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا (14) }. (الإنسان 13-14).


سابعا: ما تشتهيه الأنفس: قال تعالى: {وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون}. (الزخرف71) وقال تعالى: {ولهم ما يشتهون}. (النحل57) وقال: {ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم}. (فصلت31). وقال: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) }. (الأنبياء 101-102)


أجل أيها المسلمون، هذه هي الجنة أو الجنات التي أعدها الله جل في علاه لعباده المؤمنين، وهذا هو نعيمها، فشمروا عن ساعد الجد، وكونوا من عباد الله الصالحين المخلصين، وجدوا واجتهدوا في طاعة الله ورسوله، وفي الصبر على المكاره، وتنافسوا في طلب الجنة، فهي غالية وتستحق أن يبذل من أجلها الغالي والنفيس، كما أخبر نبيكم صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة". ولله در الشاعر حيث قال:


تهـون علينـا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد أحمد النادي

آخر تعديل علىالإثنين, 26 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع