الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مصاب الأمة العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مصاب الأمة العظيم

 

 

 

كلما تباعد الناس عن زمن الوحي كانوا أكثر جهلا بالدين وإن كان عندهم من علوم الدنيا، وكانوا أقسى قلوبا وإن تظاهروا بالإنسانية، فإنه لا يأتي زمان على الناس وهذا حالهم إلا والذي بعده شر منه، كما أخبر عنه الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيصيب أمتي داء الأمم فقالوا: يا رسول الله وما داء الأمم؟ قال: الأشَرُ والبَطَرُ والتكاثرُ والتناجش والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي ثم يكون الهرج.

 

ونحن في زماننا هذا ما عشنا زمان الوحي ولا عشنا زمان الحكم بالإسلام , فقد اجتمع علينا أعظم ما يمكن أن يصيب الأمة من أولها إلى آخرها، فضياع الحكم بما أنزل الله والذي كان نتيجة هدم دولة الخلافة قبل مئة عجاف غاب حكم الإسلام وشريعة رب العالمين من الوجود، لذلك يجب علينا أن ندرك عظم المصاب وبالتالي ندرك أهمية العمل لتحكيم شرع الله في دولة الخلافة، وأنه تاج الفروض فهي عائدة بإذن الله، وهذا وعد الله تعالى بقوله: ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)، وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: (.... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).

 

فكونوا أيها المسلمون من عباد الله المؤمنين الموعودين بالنصر والاستخلاف والتمكين والأمن، واعملوا على تحقيق وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، والله معكم ولن يَتِرَكُمْ أعمالكم.

آخر تعديل علىالسبت, 26 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع