من أرشيف إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رسائل إلى الخليفة في رمضان - 22

 

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله سدد خطاك لما يحب ويرضى.

 

فإننا يا أمير المؤمنين كما تعلم قد كان من قبل لا يتولانا من يخاف الله، وقد كان آخر هم حكامنا هو حقوقنا وضمانها، بل إنهم لا يأبهون بها ولا يلقون لها بالا، فقد كان الحال أن من أراد حقه فليتابعه هو، ولم تكن الدولة تحرص على توثيق حقوق العباد، بل إن كل فرد مسؤول عن حقوقه بنفسه، ثم إن معاملات الدولة المختلفة كانت قائمة على أسس بيروقراطية شعارها الصعوبة والتعسير والتعقيد، فقد كان إذا ما أردنا أمرا بسيطا من أجل توثيق حقوقنا والحفاظ عليها نجد المعوقات في التوثيق في أمر بسيط سهل قد لا يحتاج فعلا لكثير عمل، فكان نتيجة لذلك أن ضاعت كثير من حقوق العباد التي لم توثق، فيا أمير المؤمنين أطلب منك في هذه الرسالة أن تحرص على حقوقنا وأن توثقها حتى لا يطمع قوي في ضعيف، وإني لأرجوك أن تجعل معاملاتنا تقوم معاملاتنا على البساطة والتسهيل والسرعة بكل يسر وسهولة حتى لا يكون هناك مشقة وتعب في تحصيل حقوقنا وتوثيقها.

 

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح رحمه الله