- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هولندا: مؤتمر الخلافة السنوي "استهداف الغرب للعائلة المسلمة!"
لوحظ في الآونة الأخيرة كيف أن وتيرة محاولات الحكومات الغربية لضرب العائلة المسلمة بشكل خاص قد تسارعت بشكل لم يسبق له مثيل، لتفتيتها وتمزيقها شر ممزق، وذلك من خلال تشجيع العلاقات المحرمة وتشجيع الشذوذ الجنسي والتحول الجنسي وغيرها مما تأباه الفطرة السليمة، ولذلك أقام شباب حزب التحرير في هولندا يوم الأحد الموافق 2023/03/05 مؤتمر الخلافة هذا العام تحت عنوان "استهداف الغرب للعائلة المسلمة" لتحذير المسلمين في هذه الديار مما يُحاك لهم في الخفاء وحتى في العلن وليحافظوا على أبنائهم وعائلاتهم من هذا الخطر الماحق، وقد لبى المسلمون دعوة الحزب للمؤتمر، فحضر الكثير منهم، وكانت الغالبية العظمى من الذين حضروا من فئة الشباب اليافع الذين وفدوا من هولندا وبلجيكا.
هذا وقد استهل المؤتمر فقراته بتلاوة آيات عطرة من كتاب الله عز وجل، ثم ألقى الأخ عبيدة تكنباش الكلمة الأولى، وكانت حول المحور العالمي لهذه الهجمة على العائلة المسلمة، وتناول في حديثه اتفاقية إسطنبول وسيداو وآثار هذه الاتفاقيات الكارثية على العائلة في بلدان المسلمين كتركيا ومصر وفلسطين والأردن وغيرها، وتطرق أيضا إلى الحرية الشخصية في بلاد الغرب والتي هي أساس ما يتم طرحه من أفكار الفحش والشذوذ والسعي لتقبلها من قبل المسلمين، وما أدت إليه هذه الحرية من أمراض جسدية ونفسية مع ذكر أرقام مرعبة حول نسب الطلاق والانتحار وتعاطي المخدرات والمهدئات.
أما الكلمة الثانية فكانت للأخ كمال أبو زيد، وركزت حول المشاكل التي تعانيها العائلة المسلمة في هولندا بشكل خاص، وعن محاولة الحكومة تجريم أي شخص يدعو للالتزام بأحكام الإسلام، أو حتى التزامها بشكل لافت، ولهذا الهدف أصدرت قوانين وفتحت خطوطا هاتفية للإبلاغ عن كل مَن يشك بتغير سلوكه وزيادة التزامه بأحكام دينه، إلى جانب التجسس على المسلمين في مساجدهم ومدارسهم، والسعي لإغلاقها بحجة معاداة الديمقراطية والحريات، كذلك ما يتم تداوله بشكل إجباري في المدارس حول مفاهيم الحرية الجنسية وتقبل الشذوذ والمثلية وغيرها من الأفكار الهدامة. وختم الأخ كمال كلمته بحث المسلمين على تعليم أبنائهم وتسليحهم بالمفاهيم الإسلامية حتى يكونوا قادرين على الصمود أمام هذه الهجمة الشرسة.
أما الكلمة الثالثة فكانت للأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، وتكلم فيها عن نظرة الغرب إلى المرأة عبر التاريخ واعتبارها حتى زمن قريب السبب في جلب غضب الرب بل وكونها أقرب إلى الشيطان منها إلى الإنسان، وكيف أدت هذه النظرة إلى ما نراه اليوم في الغرب من صراع بين الرجل والمرأة حول الحقوق والأدوار وما أنتجه ذلك من دمار للعائلة والمجتمع، كما تناول مصدر مفهوم المثلية الجنسية والنقاش المحتدم حوله وما يسببه هذا المفهوم من تصدع للشكل التقليدي للعائلة. هذا واختتم الأستاذ أوكاي كلمته بتقديم الحل الجذري لهذه المشاكل، وهو الحل المبدئي، والذي يتضمن السعي لاستئناف الحياة الإسلامية، وهذا لا يكون إلا بإقامة الدولة الإسلامية خلافة راشدة على منهاج النبوة، تحمي بيضة المسلمين في بلادهم وتذود عنهم وتحرسهم أينما حلوا وارتحلوا.
وبعد كلمة الأستاذ أوكاي فتح المجال للأسئلة فأجاب الإخوة المتكلمون عن أسئلة الحضور.
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في أوروبا