- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح28
حب النبي ﷺ لمرضعته حليمة، واحترامه، وتقديره لها
تقول حليمة: فما رأيت محمَّدًا ﷺ بعد ذلك - أي بعد أن أعادت النبي ﷺ إلى أمه آمنة - إلا مرتين أول مرة: بعد زواجه بخديجة رضي الله عنها جئت أبارك زواجه.. وشكوت إليه ضعف حالنا.. فكلم خديجة رضي الله عنها فأعطتني عشرين ناقة، وأعطتني خيراً كثيرًا!!
والمرة الثانية: رأيته يوم حُنين حين ظفر بأعدائه، وانتصر عليهم، جلس يقسم غنائم حُنين فأقبلت إليه، فلما رآني وثب قائمًا على قدميه، وفتح ذراعيه مرّحبًا وهو يقول: أمي.. أمي.. مرحباً بأمي!! وأفسح لي، ثم خلع رداءه عن كتفيه، ووضعه على الأرض، وأجلسني عليه، وأكرمني غاية الإكرام ﷺ. مع أنّ حليمة أرضعت النبي ﷺ مقابل أجرٍ، ولكنّ سيد الوفاء لم ينس أفضالها بحياته!!
يا حبيبي يا رسول الله، وأنت سيد القوم تُبصِرُها من بعيد؛ فتقف إليها، وترحب بها، وتوسع لها، أيّ خُلق تتحلى به، نخجل ونحن نسأل أنفسنا: ماذا فعلنا مع أصحاب الفضل في حياتنا؟؟ صلوا على أفضل الخلق، وحبيب الحق سيدنا محمَّد!!
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد النادي