الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 73 عمر بن الخطاب يتوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 73

 عمر بن الخطاب يتوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتل

 

بقيَ النبي ﷺ في مكة، وهاجر عدد من الصحابة إلى الحبشة، وبعد خروجهم بسبعة أيام، كان الصحابة جالسين والرسول ﷺ قائم يصلي يناجي ربه في جوف الليل يدعو ويقول: «اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك، بعمرو بن هشام - يقصد أبا جهل- أو عمر بن الخطاب» وكان عمر أحبَّهُما إليه.

 

في يوم من الأيام بحث عمر عن النبي ﷺ ليؤذيه، فذهب إلى بيته، فوجده قد خرج إلى الكعبة، ووقف يصلي عندها، فجلس خلفه ينتظر حتى يكمل صلاته. وكان ﷺ يقرأ سورة الحاقة. يقول عمر: فجعلت أعجب من تأليف القرآن، فقلت في نفسي: "هذا والله شاعر". فقرأ ﷺ: (إنه لقول رسول كريم، وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون). قال: "إذاً هو كاهن". فقرأ ﷺ: (ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون). هنا تحرّك قلب عمر للإسلام.

 

أما سبب إسلامه، فكان خباب بن الأرت من السابقين إلى الإسلام، فأعطاه النبي ﷺ مهمة تعليم القرآن لفاطمة بنت الخطاب - أخت عمر بن الخطاب - وزوجها سعيد بن زيد، كانا قد أسلما، وكتما إسلامهما بأمر من النبي ﷺ خوفًا عليهما من بطش عمر.

 

وفي يومٍ من الأيام كان خباب رضي الله عنه في بيت سعيد، وزوجته فاطمة يعلمهما القرآن، وكان عمر قد غضب من حال المسلمين في مكة أشد الغضب، فوقف وقال لنفسه: من محمَّدٌ هذا؟؟ لقد سفّه أحلامنا، وكفّرَ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِنَا، وفرّق جماعتنا، ألا يوجد رجل يقتله؟ ثم قال: ولمَ لا أكون أنا؟ سأقتل محَّمدًا.

 

حمل عمر سيفه، وانطلق، وفي طريقه قابل رجلًا من عائلته، اسمه نَعِيم، وكان من المسلمين الذين يُخفُون إسلامهم خوفًا من بطش قريش. فلما رأى نَعيمُ غَضَبَ عُمَرَ هكَذا، وهو يحمل سيفه، والشر يبدو في وجهه، شَعَرَ بالقلق فسأله: إلى أين يا عُمَرُ؟ فقال له عمر: أريد محمَّدًا، هذا الصابئ الذي قد فرّق أمرَ قُريشٍ، وَسَفَّهَ أحلَامَها، وعَابَ دِينَها، وَسَبَّ آلهتها، فأقتله.

 

فَمَاذَا حَدَثَ بَعْدَ ذَلِكَ... يَتبَعُ إِن شاء الله... صّلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى سَيِّدِ المُرسَلِينَ، وَقَائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلين.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالخميس, 08 حزيران/يونيو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع