الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وقفات تأملية مع كتاب الشخصية الإسلامية - الجزء الأول (ح 50)  معنى الإيمان بيوم القيامة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وقفات تأملية مع كتاب الشخصية الإسلامية - الجزء الأول

(ح 50)

 معنى الإيمان بيوم القيامة

 

 

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، واجعلنا معهم، واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين. أما بعد:

 

أيها المؤمنون:

 

أحبتّنا الكرام:

 

السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وبركاتُه، وَبَعْد: نُواصِلُ مَعَكُمْ حَلْقَاتِ كِتَابِنَا: "وقفات تأملية مع كتاب الشخصية الإسلامية - الجزء الأول". وَمَعَ الحَلْقَةِ الخمسين، وَهِيَ بِعُنْوَانِ: "معنى الإيمان بيوم القيامة".

 

يقول الشيخ تقي الدين النبهاني - رحمه الله -: "إن الإيمان بيوم القيامة هو الإيمان بالبعث. وهو وقت ينقضي فيه بقاء الخلق في الدنيا. فيموت كل من فيها ثم يحيي الله الموتى، يحيي عظامهم وهي رميم ويعـيد الأجسام كما كانت ويعـيد إليهـا الأرواح، قال تعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ).(المؤمنون 16‏) وقال: (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎(6)‏ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ).(الحج ‎7) وقال: (قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ‎(78) ‏ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ). ‎(يس 79) وقال: (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ‎(49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ‎). (الواقعة 50)

 

ومن الإيمان بيوم القيامة الإيمان بأن الناس يُعطون كتبهم يوم القيامة قال تعالى: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ‎(13) اقْرَأْ كِتَابَكَ).(الإسراء 14) فالمؤمنون يعطونها بأيمانهم، أما الكفار فيعطونها بشمائلهم، ووراء ظهورهم. قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ‎(7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ‎(8)‏ وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا ‎(9)‏ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ‎(10)‏ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ‎(11)‏ وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا). ‎(الانشقاق 12‏). وقال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ‎(25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ‎(26)‏ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ‎(27)‏ مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ (28)‏ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ‎(29)‏ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ‎(30)‏ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ‎(31)‏ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ‎(32)‏ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ‎). (الحاقة 33)". 

 

ونقول راجين من الله عفوه ومغفرته ورضوانه وجنته: اللهم اغننا بالعلم، وزينا بالحلم، وأكرمنا بالتقوى، وجملنا بالعافية.

 

يَا مَن لَهُ عَنَتِ الوُجُوهُ بِأسْرِهَا ... رَغَبــًا وَكُـلُّ الكَائِنَــاتِ تُوَحِّــدُ

 

أنتَ الإلـهُ الواحِـدُ الحَـقُّ الذي ... كــلُّ القلــوبِ لَـهُ تُقِرُّ وَتَشْــهَدُ

 

وصلى الله وسلم وبارك على عين الرحمة وينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار والبصائر، سيدنا محـمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

 

تعريف الإيمان باليوم الآخر:

 

 

الإيمان باليوم الآخر: هو ركنٌ من أركان الإيمان إذ لا يكتملُ إيمانُ العبدِ إلّا بالتّصديق، والإقرار الجازم بوقوع هذا اليوم بجميعِ أحداثه التي تسبقُه، وتَلْحقه، وتكون خلالَه، وقد اعتنى القرآن الكريم بالحديث عن اليوم الآخر؛ فقد تمَّ ذِكر هذا اليوم في الكثير من المواضع، وبمختلف الأساليب، وقد قُرن الإيمان باليوم الآخر بالإيمان بالله تعالى في كثير من الآيات كقوله تعالى: (ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ). (البقرة 232)

 

ومن صور هذه العناية أيضًا كثرة المسميات التي سمِّي بها كيوم الدين، ويوم الحساب، ويوم الخلود، ويوم الحسْرة، ويوم التَّناد وغيرها، وقد سُمّيَت العديد من سور القرآن باسم، ووصف هذا اليوم كالواقعة، والحاقة، والقارعة، والغاشية، والقيامة.

 

آثار الإيمان باليوم الآخر في سلوك المؤمن:

 

 

أوْلى الله تعالى اهتماماً بالغاً بالإيمان باليوم الآخر تذكيراً للعباد بقدومه لا محالة؛ حتى لا ينشغل الناس عنه، وينسوا أن هناك نهاية للحياة الدّنيا بسبب تمسّكهم بها، وبما فيها من مغرياتٍ، وشهوات، كما بَيّن الله تعالى في قوله: (أَرَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا قَليلٌ). ولمّا يؤمن العبد بقدوم هذا اليوم يسعى له سعيه، ويحرص على القيام بأفضل الأعمال التي تُقرّبه من الله تعالى؛ لينال رضاه وجنّته، وبالإيمان باليوم الآخر يُدرك العبد أن الدُّنيا رحلتها قصيرةٌ، ونعيمها زائلٌ وهي ممرٌ لحياته الأخرى التي فيها يكون النعيم المُقيم، والثواب الجزيل على أعماله التي قصد بها وجه الله تعالى. وللإيمان باليوم الآخر آثارٌ عديدةٌ على حياةِ العباد فيما يأتي بيانُ بعضٍ منها:

  1. استشعارُ مراقبةِ الله تعالى لعباده، فيحرِصُ الإنسانُ على تقوى الله تعالى في أعماله كلّها لأنّه سيُسأل عنها في اليوم الآخر، والله تعالى لا يُضِيع عمل أحدٍ، سواء أكان خيراً كان أو شرّاً، وسواء أكان صغيراً أو كبيراً، قال تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ). (الأنبياء 47).
  2. المداومة على أعمال الخير، والاجتهاد فيها ابتغاء وجه الله تعالى، وطمعاً بالأجر، والثّواب في الآخرة امتثالاً لأمره تعالى القائل: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ). (البقرة 197)
  3. البذل، والإنفاق في سبيل الله تعالى بالمال، والنفس تواضعاً، وتقربًا له عز وجل في الدّنيا، والآخرة، فيُثاب المُنفِق يومَ القيامة بمضاعفة أجْرِه لسبعمائةِ ضعفٍ، وقد ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: «جَاءَ رَجُلٌ بنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ، فَقالَ: هذِه في سَبيلِ اللهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لكَ بهَا يَومَ القِيَامَةِ سَبْعُ مِئَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ»، وقد وعدهم الله تعالى بدخول جنَّتِه والخلودُ فيها كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ). (التوبة 111)، وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يحثُّ أصحابه عند القتال ويقول: «قُومُوا إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأرْضُ».
  4. الصَّبر على الابْتلاءات، والرِّضا بقضاءِ الله تعالى وقَدَرِه، واليقينُ بأنّ الله تعالى سيُعوِّض المُبتلى بالآخرة، وقد أخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه ما رُوي عن الله تعالى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «إنَّ اللَّهَ قالَ: إذا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ منهما الجَنَّةَ». وحبيبتيْه أي عينيه، وقد رُوي في فضْل الصَّبر عن النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام قال: «عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْراً له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْراً له».
  5. التهيُّؤ الكامل والاستعداد لهذا اليوم العظيم وما فيه من أهوال وأحوال كما بينتها الآيات القرآنية والآثار المتواترة، وما تنتهي به حالُ النّاس من خلود في الجنة أو في نار جهنم فيحرِص العبدُ على السَّعيِ لما هو خير والابتعاد عن كلِّ ما يضرُّه ولا ينفعُه.
  6. ضبْطُ النفْسِ عن الشَّهَوات، ومنْعُها من الوقوع بالمعاصي والآثام والذُّنوب، بالابتعاد عن الانغماس بمُلْهيات الحياة رهبةً وخشيةً لله تعالى ممّا يؤثِّرُ إيجاباً على حياةِ العبد فيحظى بالحياة الكريمة الطَّيِّبة في طاعة الله تعالى.

قلنا: إِنَّ الإيمان إنْ كان مما لا تدركه الحواس، فإن دليله نقلي. وبما أن يوم القيامة لا تدركه الحواس فإن دليله نقلي، وليس بعقلي؛ لأجل ذلك ذكر الشيخ تقي الدين النبهاني - رحمه الله - طائفة من الآيات القرآنية الكريمة على أنها أدلة للإيمان بيوم القيامة. وقال: "إن الإيمان بيوم القيامة هو الإيمان بالبعث. وهو وقت ينقضي فيه بقاء الخلق في الدنيا. فيموت كل من فيها، ثم يحيي الله الموتى، يحيي عظامهم وهي رميم، ويعـيد الأجسام كما كانت، ويعـيد إليهـا الأرواح". ثم أورد أدلة ذلك من آيات الذكر الحكيم:

  1. قال تعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ). (المؤمنون 16‏)
  2. وقال: (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ‎(6)‏ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ). (الحج ‎7‏)
  3. وقال: (قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ‎(78)‏ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ). ‎(يس 79)
  4. وقال: (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ‎(49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ‎). (الواقعة 50)

وقال الشيخ تقي الدين النبهاني أيضا: "ومن الإيمان بيوم القيامة الإيمان بأن الناس يُعطون كتبهم يوم القيامة. فالمؤمنون يعطونها بأيمانهم، قال تعالى: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ‎(13) اقْرَأْ كِتَابَكَ). (الإسراء 14)

أما الكفار فيعطونها بشمائلهم، ووراء ظهورهم. ثم أورد أدلة ذلك من آيات القرآن المبين:

  1. قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ‎(7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ‎(8)‏ وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا ‎(9)‏ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ‎(10)‏ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ‎(11)‏ وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا). ‎(الانشقاق 12‏).
  2. وقال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ‎(25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ‎(26)‏ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ‎(27)‏ مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ (28)‏ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ‎(29)‏ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ‎(30)‏ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ‎(31)‏ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ‎(32)‏ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ‎). (الحاقة 33‏)

أيها المؤمنون:

 

 

نَكتَفي بِهذا القَدْرِ في هَذِه الحَلْقة، مَوعِدُنَا مَعَكُمْ في الحَلْقةِ القادِمَةِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى، فَإِلَى ذَلِكَ الحِينِ وَإِلَى أَنْ نَلْقَاكُمْ وَدَائِمًا، نَترُكُكُم في عنايةِ اللهِ وحفظِهِ وأمنِهِ، سَائِلِينَ الْمَولَى تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَن يُعزَّنا بِالإسلام، وَأنْ يُعزَّ الإسلام بِنَا، وَأن يُكرِمَنا بِنَصرِه، وَأن يُقِرَّ أعيُننَا بِقيَامِ دَولَةِ الخِلافَةِ الرَّاشِدَةِ الثَّانِيَةِ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فِي القَريبِ العَاجِلِ، وَأَن يَجعَلَنا مِن جُنُودِهَا وَشُهُودِهَا وَشُهَدَائِها، إنهُ وَليُّ ذلكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ. نَشكُرُكُم، وَالسَّلامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُه.

 

 

 

إعداد الأستاذ محمد أحمد النادي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع