السبت، 26 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة  ح 75  قصة إسلام عمر بن الخطاب (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 75

قصة إسلام عمر بن الخطاب (2)

 

 

تَنَاوَلَ عُمَرُ الصَّحِيفَةَ، وقرأ من أول سورة طه قول الله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ طه ‎﴿١﴾‏ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ‎﴿٢﴾‏ إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ ‎﴿٣﴾‏ تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ‎﴿٤﴾‏ الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ‎﴿٥﴾‏ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ‎﴿٦﴾‏ وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ‎﴿٧﴾‏ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ).

 

تزلزل عمر ووقف مذهولاً وقال: ما أحسن هذا الكلام!! ما أجمله!! لحظة من أروع لحظات التاريخ الإسلامي، بضع آيات صنعت الأسطورة الإسلامية العجيبة عمر تغير وجه عمر وقال: هذا القول لا ينبغي أن يشرك معه غيره، هذا ليس بكلام بشر فلما سمع خباب كلامه خرج وكان مختبئاً، وعلم أن الإيمان دخل قلب عمر وأن الله استجاب لرسوله. فخرج من المكان المختبئ فيه ووقف أمام عمر وقال: الله.. الله يا عمر، فنظر عمر إليه وقال: من أين جئت أنت؟ قال: اختبأت خوفـًا منك فقال له عمر: لا تخف قال خباب: يا عمر والله الذي لا إله إلا هو، قد سمعت من النبي ﷺ بالأمس، يناجي ربه ويدعو ويقول: «اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين عمرو بن هشام أو عمر بن الخطاب». فكن أنت يا عمر.. الله الله يا عمر!! ...الله الله يا عمر!! لا يسبقك إليها أبو جهل!! فقال عمر: يا خباب أين أجد محمَّدًا دلني عليه؟؟؟ قال: تجده في دار الأرقم مع عدد من أصحابه، فذهب عمر إلى دار الأرقم، وقرع الباب، ولكن قرعته لم تتغير، عمر الشديد قرع الباب بشدة؛ فقام رجل من أصحاب رسول الله ﷺ يفتح للطارق، فلما اقترب من الباب، ونظر قبل أن يفتح من شقوق الباب؛ فإذا بعمر يحمل سيفه.

 

رجع الرجل إلى رسول الله ﷺ خائف مرتعد يقول للنبي ﷺ: يا رسول الله، هذا عمر متوشحٌ سيفه، ويقف وراء الباب، وكان من الحاضرين حمزة أسد الله، وأسد رسوله فقال: يا رسول الله فليفتح له الباب، إن كان يريد خيرًا أعطيناه إياه، وإن كان يريد شرًا قتلناه بسيفه الذي يحمله، فقال النبي ﷺ: افتح له الباب، فقام يفتح له الباب. فلما دخل أمسك ﷺ بقبضة يده مجامع ثياب عمر فشده إليه، ثم رفعه بيد واحدة عن الأرض ثم أنزله بقوة. ثم قال: «ما الذي أتى بك يا عمر؟؟ والله لا أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة».

 

يقول عمر: فجلست على ركبتيّ وأنا خائف مذعور وقلت له: إنما جئت حتى أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فقال ﷺ: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر». فصاح الصحابة كلهم بصوت واحد: الله أكبر.

 

فَمَاذَا حَدَثَ بَعْدَ ذَلِكَ... يَتبَعُ إِن شاء الله... صّلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى سَيِّدِ المُرسَلِينَ، وَقَائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلين.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع