الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 89 الإسراء والمعراج (ج1)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 89

الإسراء والمعراج (ج1)

 

 

 

جاءت حادثة الإسراء والمعراج تثبيتًا لرسول الله ﷺ على طريق الدعوة، والصبر على أذى المشركين وتكريمًا له عليه الصلاة والسلام.  

 

الإسراء: هو الرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالقدس الشريف.

 

المعراج: هو العروج إلى السماوات العلا وذلك كله في ليلة واحدة وذكر الله عز وجل قصة الإسراء في سورة الإسراء. قال تعالى: (بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلًا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ). (الإسراء 1)

 

أما قصة المعراج: ذكرها الله عز وجل في سورة النجم بقوله: (وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ. عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ. عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰۤ .إِذۡ یَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا یَغۡشَىٰ. مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ. لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ) (النجم 13- 18)

 

وكانت رحلة الإسراء والمعراج من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم إذ كانت بالجسد والروح معًا، وكانت في السابع والعشرين من شهر رجب. كان رسول الله ﷺ ليلتها نائمًا، فأيقظه جبريل عليه السلام، ثم مشى معه إلى الكعبة، فطاف بها سبعًا، ثم صلى ركعتين، ثم قدم له جبريل دابة اسمه: "البراق" وصفه النبي ﷺ لأصحابه فقال: هو دابة، لونه أبيض، له بين يديه ورجليه جناحين، وسرعته كالبرق!!

 

فلما اقترب منه النبي جعل ينفر، فقال له جبريل: ألا تستحي يا براق مما تفعل؟!! فو الله ما ركبك عبدٌ لله قبل محمَّد أكرم على الله منه!! فلما قال جبريل للبراق ذلك، سكت البراق وانصبّ عرقا. ركب النبي ﷺ على البراق، وفي الطريق إلى بيت المقدس نزل النبي صلى الله عليه وسلم فصلى في ثلاثة أماكن:  

  1. صلى في المدينة المنورة، فقال له جبريل عليه السلام: أتدري أين صليتَ؟ صليتَ بطيبة، وإليها المهجر!!
  2. ثم نزل عليه الصلاة والسلام، فصلى بطور سَيناء حيث كلم الله عز وجل موسى عليه السلام.
  3. ثم نزل عليه الصلاة والسلام، فصلى ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام.

ثم انطلق حتى إذا جاء بيت المقدس، هبط به إلى الصخرة المعروفة الآن قبة الصخرة طبعًا القبة لم تكن موجودة فوق الصخرة في ذلك الوقت.. فقط صخرة وكان فيها حلقة. قال له جبريل: اربط البراق هنا فربطه، ثم دخل به المسجد فصلى ركعتين، وقيل: إن النبي ﷺ صلى إمامًا بكل الأنبياء في المسجد الأقصى!!

 

ثم قدّم له جبريل عليه السلام الضيافة فجاء له بطبق فيه كأسان: واحد منهما لبن - لبن عند العرب أي حليب - وكأس من خمر، فأخذ ﷺ كأس اللبن، وشرب فقال له جبريل: الحمد لله الذي هداك للفطرة... سنتابع إن شاء الله... صلوا على شفيع الأمة سيدنا محمَّد.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع