السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 93 الإسراء والمعراج (ج4)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 93

الإسراء والمعراج (ج4)

 

 

 

يقول ﷺ فوجدت في السماء الأولى رجلًا ينظر عن يمينه فيرى سوادًا عظيمًا - والسواد يعني أناسًا - فيضحك، وينظر عن يساره فيرى سوادًا عظيمًا، فيبكي، قلت: «ما هذا يا جبريل؟» قال: هذا أبوك آدم، ينظر إلى أبنائه من أهل الجنة فيضحك، وينظر إلى أبنائه من أهل النار فيبكي، فسلم النبي ﷺ على آدم فيقول: له آدم: مرحبًا بالابن الصالح، والنبي الصالح!!

 

ثم عُرج بالنبي ﷺ إلى السماء الثانية، فقال ﷺ: «ففُتح لنا، فإذا بابني الخالة: عيسى، ويحيى، وفي الثالثة يوسف عليه السلام، وفي الرابعة إدريس عليه السلام، وفي الخامسة هارون عليه السلام، وفي السادسة موسى عليه السلام، وفي السابعة والأخيرة إبراهيم عليه السلام.

 

ورأى ﷺ إبراهيم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، هو بيت فوق الكعبة مباشرة في السماء السابعة، وفوقه عرش الرحمن، وبعد أن سَلَّم إبراهيم عليه السلام على رسول الله ﷺ أرسل إلينا برسالة يقول فيها: "أقرئ أمتك مني السلام، وقل لهم: إن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وإن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"!!

 

وهكذا التقى ﷺ بأنبياء الله في السماء الأولى، والثانية، والثالثة إلى أن ارتقى إلى سبع سماوات؛ فوصل إلى مكان بعد السماء السابعة وهو سدرة المنتهى، فإذا بجبريل تتغير هيئته ويأخذ صورته الملائكية.

 

هذه المرة الثانية التي يرى فيها النبي ﷺ جبريل على صورته الملائكية. المرة الأولى كانت عند نزول الوحي عليه أول مرة، والثانية في رحلة المعراج قال تعالى في سورة النجم: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ‎(١١)‏ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ ‎(١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ‎(١٣)‏ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ ‎(١٤)‏ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ‎(١٥).

 

صورة جبريل عليه السلام الملائكية عظيمة: له ستمائة جناح، إذا نشر جناحين من أجنحته غطى هذا الكون بأكمله من مشرقه إلى مغربه ... سنتابع إن شاء الله...

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالإثنين, 03 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع