الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة - ح 94  - وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 94

وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى

 

 

 

فلما تقدم النبي ﷺ وصل إلى سدرة المنتهى. يقول النبي ﷺ لأصحابه: «دنوت من سدرة المنتهى».  قالوا: كيف هي يا رسول الله؟ قال: «وإذ ورقها كآذان الفيلة - أي كبيرة -قال: «فغشيها من أمر ربي ما غشيها، ثم عادت نورًا لا يستطيع أحد أن يصفها». وسميت سدرة المنتهى لأن الأرواح المؤمنة عندما تُقبض تعرج، وتفتح لها أبواب السماء، حتى تنتهي إليها، وتسجد تحت العرش، ثم ترجع إلى قبر صاحبها، أما أرواح الكافرين، فتحبس في الظلام.

 

في رحلة المعراج رأى النبي ﷺ أصناف أهل النار، وأهل الجنة. سنذكر بعضًا منها: أما أهل النار يقول النبي ﷺ عن النار: «فيها غضبُ الله، ورِجزُه، ونِقمتُه، لو طُرح فيها الحجارة، والحديد لأكلتها!!

 

يصف النبي ﷺ مالك خازن النار بأنه: «مَلَكٌ لا يَضحَكُ، ولا يُرى منه البِشرُ». رأى رسول الله ﷺ صورًا لرجال ونساء يعذبون، يُدخل الحجارة في أفواههم فتُخرج من أدبارهم فقال جبريل: هؤلاء أكلة أموال اليتامى ظلمًا.

 

ورأى رجالًا لهم بطون تخرج منها الحيّات، وتأتي إبل تطؤهم بأقدامهم ...فقال جبريل: هؤلاء أكلة الربا من أمتك. ورأى رجالًا عندهم لحمٌ طيب، ولحمٌ منتن. يتركون الطيب ويأكلون المنتن... فقال جبريل عليه السلام: هؤلاء رجالٌ تركوا ما أحل الله لهم من النساء، وذهبوا إلى ما حرم الله عليهم منهنّ. ورأى نساءً معلقات من صدورهنَّ ... فقال جبريل: هؤلاء النساء الزانيات!! ورأى أُناسًا يخمشون وجههم وصدورهم، فقال جبريل: "هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم". ورأى أُناسًا تقطع من لحمها، وتأكله، فقال جبريل: "هؤلاء الهمّازون واللمّازون".

 

أما أهل الجنة يقول النبي ﷺ عن الجنة: «إنّ الله أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا أُذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر». ويقول ﷺ: «إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ يُنادي منادٍ: إنّ لكم أن تحيوا، فلا تموتوا أبدًا، وإنّ لكم أن تصِحُّوا، فلا تسقمُوا أبدًا، وإنّ لكم أن تشِبُّوا، فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعُمُوا، فلا تبأسُوا أبدًا». ويقول ﷺ: «إنٌ أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء». ويقول ﷺ: «وإنّ أدنى أهل الجنة منزلةً رجلًا يُعطى مثلَ مُلك مُلوك الدنيا، وله عشر أمثالها».

 

وأهل الجنة يأكلون، ويشربون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يمتخطون، والحديث يطول عن أهل الجنة ونعيمهم ...

 

نرى الجنة ونعيمها، ونسمع عن جهنم وعذابها، ونعلمُ أننا سنعيش حياة أبدية لا فناء بعدها، فإما نعيم مقيم، أو جحيم وسعير، ونحن الآن لا زال معنا وقت لنختار، قبل فوات الأوان، فلنبادر بالصالحات، فبعض الملذات الأرضية لا تستحق أن نخسر ما أعده الله من أجلنا ... سنتابع إن شاء الله...

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

 

آخر تعديل علىالإثنين, 03 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع