- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 133
السنة الثانية للهجرة - غزوة بدر - صباح المعركة
تسوية النبي ﷺ الصفوف: وفي صباح يوم المعركة صفّ النبي ﷺ أصحابه، وأخذ يعدّل صفوفهم بعصا في يده، يُشير إلى هذا تقدَّمْ، وإلى هذا تأخَّرْ. فمرَّ بسوَّاد بن غزية، وهو متقدم من الصَّف، فطعنه بالعصا في بطنه، وقال: «استوِ يا سوّاد»، فقال: "يا رسول الله، أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق، والعدل فأريد القصاص". فكشف رسول الله ﷺ عن بطنه؛ ليأخذ منه سوّاد قصاصه، فاعتنقه، وقبّل بطنه. فقال: «ماحملك على هذا يا سوّاد؟»، قال: يا رسول الله، حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمسّ جلدي جلدك، فدعا له رسول الله ﷺ.
توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية القتال: ثم أمر النبي ﷺ أصحابه أن لا يبدؤوا القتال حتى يأذن لهم. ثم وجه أصحابه إلى كيفية القتال، وأن لا يرموا بالنبل إلا إذا اقترب منهم عدوهم. ثم رجع رسول الله ﷺ إلى العريش، ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
نزول قريش بوادي بدر: قضت قريش ليلة بدر في معسكرها بالعدوة القصوى، فلما أصبحت أقبلت إلى وادي بدر. فلما رآها رسول الله ﷺ قال: «اللهم هذه قريش، قد أقبلت بخُيلائها وفخرها تُحادك - أي تحاربك - وتكذّب رسولك، اللهمّ فنصرك الذي وعدتني». واستنصر المسلمون ربهم، واستغاثوه.
بدء القتال: خرج من صفوف المشركين الأسود بن عبد الأسد المخزوميّ ليقتحم الحوض، وكان رجلًا شرسًا سيئ الخلق، فلما اقترب خرج إليه حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - فقتله. ثم خرج بعده عتبة بن الربيعة وأخيه شيبة وابنه الوليد فدعوا المسلمين إلى المبارزة، فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار، فرفضوا وقالوا: يا محمَّد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا.
والآن التقى الفريقان في أرض المعركة، فماذا حصل يا ترى؟ وكيف بدأت المبارزة بين الفرسان من المؤمنين والمشركين؟ ... هيا بنا نتابع... وصلوا على نبينا العظيم، القائد المنظم لجيوش المسلمين... اللهم أوردنا حوضه، وارزقنا شفاعته!!
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي