السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 134 السنة الثانية للهجرة - غزوة بدر - القتال بين الفريقين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 134

السنة الثانية للهجرة - غزوة بدر - القتال بين الفريقين

 

 

 

المبارزة بين المؤمنين والمشركين: والآن التقى الفريقان في أرض المعركة، فأمر رسول الله ﷺ الأنصار فرجعوا إلى صفوفهم، وأثنى عليهم خيرًا، ثم نادى بني هاشم وقال لهم: «قُم يا عبيدةُ بنُ الحارث، قُم يا حمزةُ، قُم يَا عَلِيُّ». فبارزَ عبيدةُ عتبةَ بن الربيعة، وبارزَ حمزةُ شيبة بن الربيعة، وبارزَ عليٌّ الوليدَ بنَ عتبةَ. فأما حمزةُ، وعليٌّ فقتَلا شيبةَ والوليدَ، واختلف عبيدةُ بنُ الحارث، وعتبةُ على ضربة؛ فانقضَّ حمزةُ، وعليٌّ على عتبةَ بأسيافهما فقتلاهُ، واحتملا عبيدةَ بنَ الحارثِ إلى النبي ﷺ، وقد قُطعَتْ رجلُهُ، فلمّا قُتِل المبارزون، تَزَاحَفَ الناسُ، ودنا بعضُهم من بعضٍ، وبدأ القتالُ فيما بينهم.

 

مناشدة النبي ﷺ ربه: وكان رسول الله ﷺ يُناشد ربه سبحانه وتعالى أن ينجز له ما وعده من النصر. ورويَ عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: "لمّا كان يوم بدر قاتلت شيئًا من قتال، ثم جئت مسرعًا؛ لأنظر إلى رسول الله ﷺ ما فعل، فأجده وهو ساجد يقول: «يا حي يا قيوم»، فرجعت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد، فرجعت إلى القتال، ثم جئت وهو ساجد، فلم يزل ذلك حتى فتح الله عليه".

 

نزول الملائكة: حين اشتدت المعركة أمدّ الله تعالى نبيّه ﷺ والمؤمنين بألفٍ من الملائكة، فقال لهم النبي ﷺ: «هذا جبريل آخذٌ برأس فرسه عليه أداة الحرب».

 

رمي النبي ﷺ المشركين بالحصباء والهجوم عليهم: ثم إنّ رسول الله ﷺ أخذ حفنةً من التراب فرماها بجهة قريش وهو يقول: «سيُهزم الجمع، ويولُّون الدبر». وأمر أصحابه بالهجوم حاملًا سيفه مستعدًا لأعدائه، فلمّا رآه المسلمون زادهم استبسالًا، فحملوا على المشركين حملةً واحدة، وهم يقولون: (أحدٌ، أحد). وكان هذا شعارهم في المعركة قال عليّ - رضي الله عنه -: "لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله ﷺ، وهو أقربنا إلى العدوّ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأسًا". وقاتل الصحابةُ - رضي الله عنهم - أشد القتال، ونصرتهم الملائكة يقاتلون معهم، يقتلون فريقًا من المشركين، ويأسرون فريقًا.

 

كيف انتهت المعركة؟!...هيا بنا لنتابع ... وَصَلُّوا وسلموا وباركوا على نبينا العظيم، القائد المنظم لجيوش المسلمين... اللهم أوردنا حوضه، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالأربعاء, 30 آب/أغسطس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع