- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 138
السنة الثانية للهجرة - غزوة بدر-
عثمان بن عفان يحتبس عند زوجته رقية
بنت النبي صلى الله عليه وسلم يمرضها بأمر أبيها صلى الله عليه وسلم
لم ينته الحديث عن غزوة بدر، بسبب دورها، وأثرها الكبير، لكن الملاحظ أن سيدنا عثمان بن عفان لم يشهد هذه الغزوة، فما الذي منعه، وما الذي تقوله كتب السيرة النبوية في ذلك؟
ابن كثير في كتاب "البداية والنهاية" تحت عنوان "فصل رجوع النبي عليه السلام من بدر إلى المدينة، وما كان من الأمور في مسيره إليها مؤيدًا منصورًا، عليه من ربه أفضل الصلاة وأزكى السلام يقول: وروى البيهقي من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسامة بن زيد: «أن النبي ﷺ خلف عثمان، وأسامة ابن زيد على رقية بنت رسول الله ﷺ أيام بدرٍ، فجاء زيد بن حارثة على العضباء، ناقة رسول الله ﷺ بالبشارة، قال أسامة: فسمعت الهيعة، فخرجت، فإذا زيد قد جاء بالبشارة، فوالله ما صدقت حتى رأينا الأسارى، وضرب رسول الله ﷺ لعثمان بسهمه».
وفاة بنت النبي ﷺ السيدة رقيّة رضي الله عنها:
كانت رقية رضي الله عنها، قد اشتكت وأصابتها الحصباء، فخلّف النبي ﷺ عليها زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقال له: «أقم عليها، فإنه لا بدَّ لها مني أو منك، وأنت أحق». صلى عليك الله يا سيدي يا رسول الله، يا من وصفك ربُّ العزَّة جلَّ في علاه بقوله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ). (التوبة 128) لله درك يا نبي الله ما أرحمك!! ما أرحمك رسولًا ونبيًا!! ما أرحمك قائدًا، ورئيسَ دولة!! ما أرحمك راعيًا ومربيًا!! ما أرحمك أبًا!! ما أرحمك أخًا!! ما أرحمك زوجًا!! بل أنت رحمة للعالمين أجمعين!! فقدِم رسول الله ﷺ المدينة حين سُوّيَ التراب على ابنته رقية - رحمها الله تعالى، ورضي عنها -. فكيف استقبل الصحابة في المدينة أنباء النصر؟ وكيف تلقى النبي صلى الله عليه وسلم التهاني بالنصر؟... تابعونا، وصلوا، وسلموا، وباركوا على قائدِ الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي