الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 144 السنة الثانية للهجرة زواج علي من فاطمة - رضي الله عنهما -

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 144

السنة الثانية للهجرة

زواج علي من فاطمة - رضي الله عنهما -

 

 

 

خطب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فاطمة بنت رسول الله ﷺ في رجب، وتزوجها بعد رجوعه من بدرٍ. وكان عمرها - رضي الله عنها - ثمانية عشر عامًا، وعمره أربعة وعشرون عامًا تقريبًا.

 

خِطبتها ومهرها: رويَ أنه جاء أبو بكر، ثم عمر، - رضي الله عنهما -يخطبان فاطمة من النبي ﷺ، فسكت، ولم يرجع إليهما شيئًا، وقيل إنه أعرض عنهما، فانطلق أبو بكر، وعمر إلى علي يأمرانه بطلب فاطمة، قال علي: فنبهاني لأمرٍ، فقام مسرعًا حتى أتى النبي ﷺ فقال له: تُزوجني فاطمة؟ قال: «وما عندك؟»، قال: فرسي، ودرعي، قال: «أما فرسك فلا بد لك منها، وأما بدنُك (أي الدرع) فبعها»، فباعها بأربعمائة وثمانين درهمًا. فأمر رسول الله ﷺ أن يُجعَلَ ثُلُثَا الأربعمائة، والثمانين في الطيب - أي في العطر- وَثُلُثًا في الثياب، وأنه قال: «أكثروا الطيب لفاطمة؛ فإنها امرأة من النساء».

 

قال أنس: فدعاني ﷺ بعد أيام، فقال: «ادع لي أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعبد الرحمن، وعدة من الأنصار». فلما اجتمعوا، وأخذوا مجالسهم، وكان علي غائبًا، خطب بهم النبي ﷺ، ثم قال لهم: «إنّ الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من علي بن أبي طالب فاشهدوا أني قد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضيَ بذلك علي». ولما دخل علي تبسم النبي ﷺ في وجهه، ثم قال: «إن الله عز وجل أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة، أرضيت بذلك؟». فقال: "قد رضيت بذلك يا رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام: «جمع الله شملكما، وأعز جَدكما، وبارك عليكما، وأخرج منكما كثيرًا طيبًا».

 

جهاز فاطمة رضي الله عنها: أمر رسول الله ﷺ أن تُجهز فاطمة رضي الله عنها، فكان جهازها بسيطًا جدًا مكونًا من سرير، ووسادة، ورحى يُطحن بها، وجرتين، وقدح، ومُنخل، ومنشفة.

 

وليمة العرس: قال النبي ﷺ لعلي: «لا بدَّ للعرس من وليمة»، فقال سعد: عَلَيَّ كَبْشٌ، وقَال فلان: عَلَيَّ كَذَا، وَكَذَا من ذرة، ورهن عَلِيٌ دِرعَهُ عِندَ يَهُودِيٍّ بِشِطْرِ شَعِير، فأولم عَلَى فَاطِمَةَ - رضي الله عنها - فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته. ثم جاء النبي ﷺ فدعا فاطمة - رضي الله عنها - فجاءت تَعَثَّر من الحياء، فدعا لها فقال: «اللهم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم».

 

ثم دعا لهما فقال: «اللهم! بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في نسلهما». سنتعرف أكثر على السيدة فاطمة رضي الله عنها ...

 

تابعونا، وصلوا، وسلموا وباركوا على قائدِ الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالأحد, 17 أيلول/سبتمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع