الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 147 غزوة بني قينقاع

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 147

غزوة بني قينقاع

 

 

 

 من هم بنو قينقاع؟ بنو قينقاع هم أشهر قوم من اليهود، وأشجعهم كانوا يسكنون المدينة، وكانوا صاغة، وهم أول يهود غدروا، ونقضوا ما بينهم وبين رسول الله ﷺ، وحاربوا فيما بين غزوة بدرٍ وأُحد.

 

سبب الغزوة: لمّا رجع رسول الله ﷺ من بدرٍ، وقدم المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع، فقال: «يا معشر اليهود، أسلموا قبل أن يصيبكم الله بمثل ما أصاب به قريشًا». فقالوا: "يا محمَّد، لا يغرّنك من نفسك أنك قتلت نفرًا من قريش كانوا جُهالًا لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنّا نحن الناس، وأنك لم تلقَ مثلنا".

 

حادثة الصائغ اليهودي مع المرأة المسلمة: وبعدها كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدِمت بمتاع للتجارة، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغٍ بها، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت فعمد الصائغ إلى عقد طرف ثوبها في ظهرها، فلمّا قامت انكشفت عورتها، فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان الصائغ يهوديًا، فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم، وبين بني قينقاع.

 

أحداث الغزوة: لمّا علِم رسول الله ﷺ بما فعلوا سار إليهم في منتصف شوال في السنة الثانية للهجرة، واستخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر، ودفع اللواء الأبيض إلى حمزة بن عبد المطلب. فلمّا رأوه تحصنوا في حصونهم، فحاصرهم رسول الله ﷺ خمس عشرة ليلة، حتى قذف الله في قلوبهم الرعب، فنزلوا في حكم رسول الله ﷺ.

 

دور المنافق عبد الله بن أُبيّ بن سلول: أراد رسول الله ﷺ قتل بني قينقاع لنقضهم العهود، ولما فعلوه، فكلّمه فيهم عبد الله بن أبيّ بن سلول، فقال: يا محمَّد، أحسن في مواليّ - وكان بنو قينقاع حلفاء الخزرج، وهم قوم عبد الله بن أبيّ بن سلول، يدافعون ويستنصرون لبعض- فما زال يُكلّم رسول الله ﷺ بهم حتى قال له: «هم لك، لا بارك الله لك فيهم»، ثم قال لأصحابه: «خلوهم، لعنهم الله، ولعنه معهم». فأمر رسول الله ﷺ أن يخرجوا من المدينة، وأمهلهم ثلاثة أيام، فلحقوا بأذرعات الشام، فقلّ أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم، بدعوته ﷺ: «لا بارك الله لك فيهم».

 

الغنائم: وغنَّم الله عز وجل رسوله ﷺ ما كان لهم من مال، ولم تكن لهم أرضون، ولا مزارع، إنما كانوا صاغة، فوجدوا في حصونهم آلة الصياغة، وسلاحًا كثيرًا، وبهذا تكون قد انتهت أحداث السنة الثانية للهجرة. لقد كانت مليئة بنصرة، وعزة الإسلام، والمسلمين!!... تابعونا، وصلوا، وسلموا، وباركوا على قائدِ الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع