مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 151

السنة الثالثة للهجرة - غزوة أحد - مقدمة عنها

 

 

 

تاريخها: كانت غزوة أحد في الخامس عشر من شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة.

 

سببها: أن قريشًا وزعماءها أرادت أن تأخذ بالثأر من المسلمين بعد هزيمتها في غزوة بدر.

 

استنفار قريش العرب: بعثت قريش نفراً يسيرون في العرب، ويدعونهم إلى نصرهم، فاجتمعت قريش، ومن استطاعت أن تستجلبه من قبائل حول مكة.

 

وكان أشراف قريش قد أجمعوا أن يخرجوا معهم النساء، وكان معهم خمس عشرة امرأة، معهنّ الدفوف والخمور، فكنّ يبكين قتلى بدر، ويحرضن الرجال على القتال، وعدم الهزيمة والفرار.

 

عِدة قريش وجهازها: بلغت عدتهم ثلاثةُ آلاف رَجُل، وسَبعُمائةِ دَارعٍ، ومائتا فرس، وثلاثةُ آلاف بعير. وكان قائد المشركين أبو سفيان بن حرب، وقائد الفرسان خالد بن الوليد.

 

كتاب العباس بن عبد المطلب: فلمّا سارت قريش لقتال النبي ﷺ، كتب العباس بن عبد المطلب - عم النبي ﷺ - بخبرهم كله إلى رسول الله ﷺ، وطلبت قريش من العباس رضي الله عنه الخروج معهم في المعركة، ولكنّه أبى، واعتذر لما لحق به يوم بدر.

 

وصول جيش المشركين: تابعت قريش ومن معها مسيرها إلى المدينة حتى نزلت بعينين - وهو جبل قرب أحُد - في أرض السبخة من قناة على شفير الوادي، وقد أفلتوا إبلهم، وخيلهم على زروع المسلمين حتى تركوها ليس بها خضراء. وشاع خبر قريش، وأرجف اليهود والمنافقون في المدينة.

 

حراسة المدينة: وحينئذٍ أمر رسول الله ﷺ بحراسة المدينة خوفاً من أن يُؤخذوا على حين غرة، وقام نفر من الأنصار فيهم سعد بن معاذ، وأُسيد بن حضير، وسعد بن عبادة بحراسة رسول الله ﷺ. فباتوا ليلة الجمعة على بابه، وعليهم السلاح حتى أصبحوا. ماذا فعل النبي ﷺ وكيف سيرد على قريش؟!... لا تذهبوا بعيداً ... هيا بنا نتابع ... صلى عليك الله يا خير الورى ما هبت النسائم، وما ناحت على الأيك الحمائم!! ... تابعونا، وصلوا، وسلموا، وباركوا على قائدِ الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي