الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 178 السنة الرابعة للهجرة - غزوة ذات الرقاع (3) قصة جمل جابر رضي الله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 178

السنة الرابعة للهجرة - غزوة ذات الرقاع (3)

قصة جمل جابر رضي الله عنه

 

 

 

قال جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: خرجت مع رسول الله ﷺ إلى غزوة ذات الرقاع على جملٍ لي ضعيف، فلما رجع رسول الله ﷺ، جَعلت الرفاق تمضي، وجعلتُ أتخلّف حتى أدركني رسول الله ﷺ، فقال: «مالك يا جابر؟»، فقلت: يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا. فدعا له رسول الله ﷺ، ثم قال: «اركب» فركبت، فخرج، - والذي بعث محمَّداً بالحق - يُباري الجِمَالَ بِسُرعَتِهِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف ترى بعيرك؟»، قلت: "بخير، قد أصابته بركتك"، قال: «أفتبيعنيه بكذا وكذا والله يغفر لك؟».

 

قال جابر: "فاستحييت، ولم يكن لنا ناضحٌ غيره". الإبل النواضح: هي الإبل التي تسقي الأراضي، فقلت: بل أهبه لك يا رسول الله، قال: «لا، ولكن بِعنِيه». قلت: بكم يا رسول الله، قال: «قد أخذته بدرهم»، قلت: لا، إذاً تغبِنُنِي يا رسول الله، قال: «بدرهمين»، قلت: لا، قال: فلم يزل يرفع لي رسولُ الله ﷺ في ثمنه حتى بلغ الأوقية، فقلت: أفقد رضيت يا رسول الله على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة؟ - أي أبقى أركبه لأصل للمدينة -، قال: «نعم»، فقلت: فهو لك، قال: «قد أخذته». ثم قال ﷺ: «يا جابر، هل تزوجت بعد؟». فقلت: نعم يا رسول الله، قال: «أثيباً أم بكراً»، فقلت: بل ثيباً، قال: «أفلا جارية تُلاعبها، وتلاعبك؟». فقلت: يا رسول الله، توفي والدي، ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن، ولا تقوم عليهن، فتزوجت ثيباً؛ لتقوم عليهن، وتؤدبهن، فقال: «أصبت إن شاء الله»، وأعانه رسول الرحمة على الزواج من امرأةٍ بكرٍ.

 

فلما رجعنا إلى المدينة، أقبلتُ، ووضعت الجمل على باب مسجد رسول الله ﷺ، ثم جلست قريباً منه فخرج ﷺ فرأى الجمل، فقال: «ما هذا؟»، قالوا: يا رسول الله، هذا جمل جابر، قال: «فأين جابر؟»، قال: "فدُعيتُ له"، فقال: «خذ برأس جملك؛ فهو لك»، فقلت ما هو جملي، وإنما هو جملك يا رسول الله، قال: «خذ جملك»، فقلت ما هو جملي، وإنما هو جملك يا رسول الله، قال: «خذ جملك». قال جابر: "كنا نراجعه مرتين في الأمر، إذا أمرنا به، فإذا أمرنا الثالثة لم نراجعه، قال: فأخذته، فقال رسول الله ﷺ: «لعمري ما نفعناك لنُنزلك عنه». ثم دعا رسول الله ﷺ بلالاً، فقال له: «اذهب بجابر فأعطه أوقيّة». فذهبت معه فأعطاني أوقية، وزادني شيئاً يسيراً.

 

ما زلنا في غزوة الأعاجيب ... ويوجد أعاجيب أخرى... هيا بنا نتابع وصلوا، وسلموا على هادي الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين!!

 

اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً، وارزقنا شفاعته!! اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين بقدر حبك إياه، وزدنا يا مولانا حبًا له، اللهم إكرامًا لنبيك صلى الله عليه وسلم فرِّج عنَّا ما نحن فيه.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 05 كانون الأول/ديسمبر 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع