- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 182
السنة الخامسة للهجرة - نزول آية الحجاب
المقصود بالحجاب:
المقصود بالحجاب: عزل زوجات النبي ﷺ عن الرجال، فلا يختلطن بهم، ولا يراهنّ الرجال أبدًا.
سبب نزول آية الحجاب:
أولم رسول الله ﷺ بوليمة أشبع الناس كلها خبزًا ولحمًا، عندما تزوج السيدة زينب - رضي الله عنها - وذلك شكرًا لله حيث زوجها إياها بالوحي. فلما طعم الناس جلس رجالٌ منهم يتحدثون في بيت رسول الله ﷺ، فأثقلوا عليه صلى الله عليه وسلم، فجعل يخرج، ثم يرجع، وهم قعود يتحدثون. وكان ﷺ شديد الحياء، فانطلق إلى حُجَرِ نسائهِ يُسلِّمُ عليهنّ، ويدعو لهنّ، فلما رأوا أن رسول الله ﷺ قد فعل ذلك ظنّوا أنهم قد أثقلوا عليه فخرجوا كلهم.
الآية التي نزلت في الحجاب:
في سورة الأحزاب: قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعامٍ غير ناظرين إناه). وقال تعالى: (وإذا سألتموهنّ متاعاً فاسألوهنّ من وراء حجاب). وكان سيدنا عمر - رضي الله عنه - قد قال: "يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب".
وروي عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كنت آكل مع النبي ﷺ، فمر عمر فدعاه فأكل، فأصابت أصبعه أصبعي في القدح، فقال: "أوه، لو أُطاع فيكنّ ما رأتكنّ عين"، فنزلت آية الحجاب».
وقال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «ذهبت أدخل على رسول الله ﷺ، فألقى الستر بيني، وبينه وقال: «وراءك يا بني»، وحجب نساءه مني يومئذ، وأنا ابنُ خمسَ عَشرةَ سَنة».
ما أحوجنا إلى دراسة السيرة النبوية العطرة!!... ومع فضائل أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها ... هيا بنا نتابع وصلوا، وسلموا على هادي الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين!!
اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا، وارزقنا شفاعته!!
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة تغمرنا بها بمحبتك؛ ليهون علينا كل شيء، ونعرفك بها، ويصغر لدينا كل شيء، ونوحدك بها يا ربنا، ولا نشرك بك شيئًا، وتجعلنا بها في حصنك؛ لنكون من الآمنين.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه صلاة يزكو فيها العمل، ونبلغ بها غاية الأمل.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد النادي