- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 188
السنة الخامسة للهجرة
موقف المسلمين من عبد الله بن أبي
ماذا قال ابنه عبد الله بعد فعلة والده؟
لما بلغ عبد الله وهو - ابن عبد الله بن أبي ابن سلول- من أمر أبيه أتى رسول الله ﷺ فقال: "يا رسول الله، إنه بلغني أنك تريد قتل أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت لا بدّ فاعلًا فمُرني به؛ فأنا أحمل إليك رأسه، فو الله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله؛ فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل أبي يمشي في الناس، فأقتله، فأقتل رجلاً مؤمناً بكافر فأدخل النار".
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفق بعبد الله بن أبيّ بن سلول:
فقال له رسول الله ﷺ: «بل نترفق به، ونُحسِن صحبته ما بقيَ معنا». فلما رجع المسلمون إلى المدينة وقف عبد الله رضي الله عنه لأبيه على باب المدينة، فقال له: "والله لا تجوز من ههنا حتى يأذن لك رسول الله ﷺ، فإنه العزيز، وأنت الذليل". فلما جاء النبي ﷺ أذِن له، وقال: «دعه، فلَعمري لنُحسنَنَّ صحبته ما دام بين أظهرنا». فخلى سبيله.
موقف المنافقين من قول عبد الله بن أبي بن سلول:
جعل قومه يعاتبونه، ويؤاخذونه، ويعنّفونه، فقال رسول الله ﷺ لعمر بن الخطاب: «كيف ترى يا عمر؟ أما والله لو قتلته يوم قلت لي اقتله لأُرعِدت له أنوفٌ لو أمرتها اليوم بقتله لَقتلته» - أي لو أن عمر رضي الله عنه قتله في بداية الأمر لثار المنافقون، أما الآن لو طلب النبي ﷺ قتله لكان قومه هم الذين يقتلونه.
قال عمر: قد والله علمتُ لَأمرُ رسول الله ﷺ أعظم بركة من أمري! لم تنته أحداث هذه الغزوة يوجد حادثة وقعت مع السيدة عائشة رضي الله عنها... سنتكلم عنها بإذن الله صلى الله عليه وسلم... هيا بنا نتابع وصلوا، وسلموا على هادي الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين ... اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً، وارزقنا شفاعته!!
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة تغمرنا بها بمحبتك؛ ليهون علينا كل شيء، ونعرفك بها، ويصغر لدينا كل شيء، ونوحدك بها يا ربنا، ولا نشرك بك شيئاً، وتجعلنا بها في حصنك؛ لنكون من الآمنين. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه صلاة يزكو فيها العمل، ونبلغ بها غاية الأمل.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي