الثلاثاء، 08 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/06م
الساعة الان: 11:22:21 (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

مع الحديث الشريف من أحاط حائطاً

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 503 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

روى أبو داوود في سننه قال:


حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا عَلَى أرض فَهِيَ لَهُ"


قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:


(مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا): أَيْ جَعَلَ وَأَدَارَ حَائِطًا أَيْ جِدَارًا


(عَلَى أرض): أَيْ حَوْل أرض مَوَات


(فَهِيَ): أَيْ فَصَارَتْ تِلْكَ الْأرض الْمَحُوطَة (لَهُ): أَيْ مِلْكًا لَهُ أَيْ مَا دَامَ فِيهِ.


كَمَنْ سَبَقَ إِلَى مُبَاح. قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ: يَسْتَدِلّ بِهِ مَنْ يَرَى التَّمْلِيك بِالتَّحْجِيرِ، وَلَا يَقُوم بِهِ حُجَّة، لِأَنَّ التَّمْلِيك إِنَّمَا هُوَ بِالْإِحْيَاءِ وَتَحْجِير الْأرض وَإِحَاطَته بِالْحَائِطِ لَيْسَ مِنْ الْإِحْيَاء فِي شَيْء، ثُمَّ إِنَّ فِي قَوْله عَلَى أرض مُفْتَقِر إِلَى الْبَيَان إذ لَيْسَ كُلّ أرض تُمْلَك بِالْإِحْيَاءِ. قَالَ الطَّيِّبِي رَحِمه اللَّه: كَفَى بِهِ بَيَانًا قَوْله أَحَاطَ فَإِنَّهُ يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ بَنَى حَائِطًا مَانِعًا مُحِيطًا بِمَا يَتَوَسَّطهُ مِنْ الْأَشْيَاء نَحْو أَنْ يَبْنِي حَائِطًا لِحَظِيرَةِ غَنَم أو زَرِيبَة لِلدَّوَابِّ. قَالَ النَّوَوِيّ رَحِمه اللَّه: "إذا أَرَادَ زَرِيبَة لِلدَّوَابِّ أو حَظِيرَة يُجَفِّفُ فِيهَا الثِّمَار أو يَجْمَع فِيهَا الْحَطَب وَالْحَشِيش اِشْتَرَطَ التَّحْوِيط، وَلَا يَكْفِي نَصْب سَعَف وَأَحْجَار مِنْ غَيْر بِنَاء". كَذَا فِي الْمِرْقَاة.


أحبتنا الكرام:


الأرض من أهم مصادر الإنتاج إذ فيها المعادن الضرورية لحياة الإنسان من نحاس وذهب وحديد وملح وماء وبترول وغاز وغيرها الكثير ......كما أنها فيها تنمو النباتات المختلفة الشجرية والبرية والموسمية فيشكل إنتاج الأرض من النباتات والمعادن أهم المصادر الطبيعية لإنتاج الثروة كما يساهم إنتاج الأرض بصورة مباشرة وغير مباشرة في تنمية الثروة وزيادتها .... إذ عليه تقوم الصناعة والتجارة لتتشكل بذلك العناصر الثلاثة لإنتاج وتنمية الثروة لدى الأفراد وبالتالي لدى المجتمع وهذه العناصر هي: الزراعة والتجارة والصناعة.


من هنا نجد الإسلام قد عني عناية خاصة بالأرض ووضع لها الأحكام التي تجعلها تعطي كل ما لديها من خيرات ومنافع ولا تبخل بها على الإنسان .


ومن هذه الأحكام:


أن الشرع قد جعل الأرض أرضين:


أرضاً عُشرية وأرضاً خراجية


كما أنه جعل الأرض من حيث ملكيتها جعلها ثلاثاً: ملكية فردية وملكية عامة وملكية دولة.


ومنها حكم إباحة إحياء الموات من الأرض, والأرض الموات هي التي لم يظهر عليها أنه جرى عليها ملك أحد فرداً كان أو دولة ....فلم يظهر فيها تأثير شيء من إحاطة أو زرع أو عمارة أو نحوها فالشرع يملك الأرض لمن يحييها.


تشجيعا للأفراد على العمل في الأرض واستخراج خيراتها


ومنها حكم تحجير الأرض الذي هو موضوع حديثنا لهذا اليوم


وتحجير الأرض هو كالإحياء سواء بسواء، فالتحجير يملك به المحتجر التصرف بالأرض المحتجرة بدلالة الحديث، فله أن يحييها أو يبيعها أو يهبها أو يورثها ....


وتمليك الأرض لمن يحتجرها يشمل المسلم والذمي, كما أنه يشمل الأرض العشرية والخراجية ....في دار الإسلام أو دار الكفر لأن الحديث جاء عاما ومطلقاً في كل أرض وكل إنسان.


ومن الجدير ذكره أن هناك شرطاً هاما لتملك الأرض المُحْيَاةِ أو المُحْتَجَرَةِ ألا وهو استثمار تلك الأرض خلال ثلاث سنين من تاريخ وضع يده عليها وأن يستمر إحياؤها باستغلالها, لأنه إن لم يستثمرها خلال ثلاث سنين من تاريخ وضع يده عليها أو أنه أهملها بعد ذلك مدة ثلاث سنين متوالية فانه يفقد حقه في ملكيتها لما رواه أبو يوسف في كتاب الخراج عن سعيد بن المسيب: قال عمر بن الخطاب: "....وليس لمحتجر حق بعد ثلاث سنين"، وقد قال عمر ذلك وعمل به على مرآىً ومَسْمَعٍ من الصحابة ولم ينكر عليه أحد منهم فكان إجماعاً.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق القوة الأردنية في خدمة السياسة الأمريكية في أفغانستان

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1385 مرات

 

الخبر:


ذكرت جريدة الدستور في 2014/4/9 أنه زار قائد المنطقة الجنوبية في ولاية هلمند الأفغانية اللواء (يوو)، يرافقه قائد اللواء الأفغاني وقائد اللواء الأمريكي وعدد من قادة القوات الدولية المتواجدة في قاعدة لذرنك وباشتون، القوة الأردنية العاملة هناك.


وجاءت الزيارة تقديرا للقوة الأردنية على الجهود التي قدمتها خلال فترة تواجدها في أفغانستان، حيث قدم قائد المنطقة والوفد المرافق شكرهم وتقديرهم لقائد القوة الأردنية العقيد الركن عواد الزيود على الدور الكبير الذي قدمته القوة الأردنية وعلى إدارته لها بالشكل الصحيح وعلى النقلة النوعية في تأدية الواجبات المنوطة بها بالشكل الذي يظهر تميز القوات المسلحة الأردنية.


وفي نهاية الزيارة ثمن العقيد الركن عواد الزيود هذه الزيارة الطيبة من قائد المنطقة وقادة الألوية في ولاية هلمند وقدم لهم شكر وتقدير القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ممثلة برئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن.

 

 

التعليق:


ماذا تفعل القوة الأردنية في هلمند في أفغانستان؟ هل تقاتل جنبا إلى جنب مع قوات الإيساف الدولية للقضاء على طالبان وتثبيت وبقاء دولة كرزاي عميل الأمريكان؟


ماذا تعمل القوة الأردنية في أفغانستان؟ لتثبيت عملاء أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين التي قتلت ملايين المسلمين في العراق من الأطفال والنساء والرجال وجرحت وعوقت الملايين، وشردت الملايين، واعتقلت وعذبت الآلاف من المسلمين في سجونها في داخل العراق وخارجه، وما سجن أبو غريب وغواتنامو ببعيد.


يغيب الشباب في الجيش الأردني عن أسرهم وأبنائهم لينفذوا مخططات أمريكا في السيطرة على العالم، أمريكا هذه التي تساند دولة يهود وتمكنها من قتل عشرات الآلاف في فلسطين، وتحاصر غزة في سجن كبير.


أين هم المشايخ والمُفتون في القوات المسلحة الأردنية؟ أين مفتي القوات المسلحة الدكتور العميد يحيى البطوش؟


ماذا تعلم الجنود؟ الصلاة الصيام الزكاة، أليس من الواجب أن تمنعهم من القتال تحت راية الأمم المتحدة الكافرة؟ أو تحت راية إيساف الكافرة؟


ألا تعلم أن قتال المسلمين الأفغان (طالبان) حرام؟ ألا تعلم أن الوقوف إلى جانب الأمريكي المحتل أو دعم الدولة العميلة للاحتلال (دولة كرازي) حرام؟


لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستعانة بالكفار لقتال كفار آخرين وقال «لا تستضيئوا بنار المشركين» فكيف بالقتال إلى جانبهم ضد المسلمين؟!


لقد نعى الله على الذين يقدمون المعلومة والود والنصيحة للكفار قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ﴾ وبين أن من يفعل ذلك فهو ضال عن الصراط المستقيم ﴿وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ﴾ [الممتحنة: 1]، فكيف بمن قاتل معهم في خندق واحد تنفيذا لمخططاتهم وخدمة لأهدافهم؟!


اتق الله يا مفتي الجيش ولا تسمح بسفك الدم الأردني على مذبح الأطماع الأمريكية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين - الأردن

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الجربا يطالب أمريكا بالرد على "الإبادة" بحلب

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 707 مرات

 

الخبر:


الجزيرة نت - 2014/4/15 طالبت المعارضة السورية الاثنين الولايات المتحدة بما وصفته ردا مناسبا على ما تقول إنها إبادة جماعية ارتكبتها قوات النظام السوري في حلب.


ورفض رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا في رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم 8 أبريل/نيسان الجاري، اتهامات بأن مقاتلي المعارضة استهدفوا مسيحيين ودنسوا مواقع مقدسة في محافظة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.


وأضاف "ما زلنا في انتظار رد مناسب على هذه الجرائم الجماعية ضد الإنسانية، وندعو زعماء المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها لاتخاذ موقف بشأن هذه الإبادة الجماعية للشعب السوري".

 

 

التعليق:


بعد ثلاثة أعوام من نسج أمريكا لأعظم مؤامرة سياسية نفذتها أجهزتها السياسية والاستخبارية والإعلامية، هدفها وأد الثورة وحرفها والحفاظ على النظام العلماني في سوريا ومنعه من السقوط والتفكك، عبر إعطائه مهل القتل والدمار، وتسخير كافة الأدوات الدولية والإقليمية والمحلية الممكنة لمؤازرته، وفتح الباب أمام التدخل الإيراني وأشياعه للقتال في صف النظام، والسماح لروسيا بأن تصول وتجول في البر والبحر دعما للنظام، ولجم الأنظمة المحيطة بسوريا لتكون مطرقة فوق رؤوس أهل الشام، ومنع السلاح والمؤن عنهم، بعد كل هذا، يخرج الجربا وائتلافه صنيعة أمريكا ليطالبها بالرد على وحشية النظام!!!


إن طلب الجربا هذا يذكرنا بالمثل الشعبي الشامي القائل: يا طالب الدبس...


إن الارتهان للأجنبي هو أبرز سمة للمعارضة السورية العلمانية المصطنعة، فهم لا هم لهم سوى العمل على إبقاء أوراق الحل بيد سيدتهم أمريكا كونها راعية شؤونهم، ولهذا فهم يأتونها على كل ضامر ومن كل فج عميق، حاجين إلى بيتها الأبيض، متضرعين لرضاها، فهي ولية نعمتهم، ألا سحقا لها ولهم ولائتلافهم.


إن الشام ستبقى شوكة في حلق أمريكا حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بالنصر، لتتحطم على صخرتها حينها أسوأ منظومة دولية عرفها التاريخ، والمسماة بالمجتمع الدولي برعاية أمريكا، وسيبزغ نور الحكم بالإسلام من جديد في عقر دار المؤمنين بالشام.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الأمل الوحيد لتخليص العالم من الشر والتعذيب هو عودة الخلافة الراشدة (مترجم)

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 657 مرات


الخبر:


كتب عضوان من مجلس الشيوخ الأميركي، وهما ديان فينشتاين (كاليفورنيا) وجاي روكفلر (فيرجينيا الغربية)، مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" في 11 نيسان/أبريل بعنوان "لماذا يجب نشر تقرير مجلس الشيوخ بشأن برنامج الاستجواب لدى الـسي أي إيه على الملأ"، حيث يرأس السناتور ديان فينشتاين لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ والتي أصدرت ذلك التقرير، وكانت قد صرحت في السابق "أن هذا التقرير يكشف عن الوحشية التي تقف في تناقض صارخ مع قيمنا كأمة، ويروي وصمة عار في تاريخنا حيث يجب عدم السماح بحدوثه أبدا مرة أخرى"، وقد أعلن العضوان في مقالهما "أننا نعتقد أن نشر التقرير هو أفضل طريقة للتأكد من أن هذا البرنامج للاعتقال السري والاستجوابات القسرية لن يحدث مرة أخرى، وأنه أيضا سيعمل على دعم أميركا عند الاعتراف بالأخطاء، والتعلم من أخطائها".

 

التعليق:


لا يمكن للمرء أن يعيش على الدعاية وحدها. لقد بُرر التعذيب أثناء إدارة بوش بأنه مفيد للمصالح الأميركية، ولم يعتقد أحد حقا بإنسانية ما جرى، بل إنهم يظنون بأن ذلك يمكن أن يحفظ أرواح الأمريكيين، وقد تم الإعلان عن هذا التقرير كإثبات بأن الممارسات الوحشية لوكالة المخابرات المركزية لم تنجح فعلا وأن وكالة المخابرات المركزية كذبت على المسؤولين الحكوميين حول الطبيعة الحقيقية لأنشطتها. إن هذا يعني بوضوح أنه لو كانت عمليات التعذيب فعالة، ولو شعر المسؤولون المنتخبون بأنهم مسيطرون عليها لما قيل بأنها "خطأ".


كيف ستصبح القيم في الأمة الأميركية عندما يظهر شكلٌ جديدٌ للتعذيب أو المعاملة الوحشية مرة أخرى تحت إدارة مستقبلية؟ في الواقع، ليس علينا أن ننتظر، ويمكننا أن نسأل الآن عن غيرها من الممارسات الهمجية التي يدعمها السناتور ديان فينشتاين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، مثل التجسس في الداخل والخارج على نطاق واسع وبشكل عشوائي، واستخدام الطائرات بدون طيار الفتاكة في قتل الناس في البلدان الأجنبية التي تشكل تهديداً محتملاً لمصالح الولايات المتحدة.


إن الديمقراطية الأمريكية قد فتحت مجالا مفتوحا، حيث بعض الناس يتحدثون عن القيم، بينما البعض الآخر ينتهكون تلك القيم ذاتها، وكل شخص هو جزء من اللعبة. لقد كشف إدوارد سنودن عمليات التجسس في N.S.A. فدُفع إلى المنفى، أما جون كرياكو الذي كشف عن التعذيب لدى وكالة المخابرات المركزية، وليست لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ كما هو معروف، فيقضي حكما بالسجن 30 شهرا، يُقال للمواطنين في المجتمع الديمقراطي بأنهم يمكن أن يكونوا مؤثرين في التغيير، ولكن هذه الديمقراطية تجعلهم كممثلين في دوامة غير منتهية على مسرح لا يؤمن بالقيم الأخلاقية.


إن الأمل الوحيد لتخليص العالم من الشر والتعذيب هو عودة "الخلافة الإسلامية" الراشدة، وهو الهدف ذاته الذي تحاربه أمريكا مع قوى الشر التي تحشدها.

 

دعونا لا نغفل عن حقيقة أن ضحايا التعذيب هم من المسلمين، وقد اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة؛ في بعض الأحيان لسنوات. وقد طافوا بهم على مراكز التعذيب حول العالم مكبلين بالسلاسل ومعصوبي العيون، بعضهم نجا، وآخرون اختفوا لا يُعلم لهم أثر، ولكن الكلمة الأخيرة سوف تكون لهم؛ لا كضحايا في تقرير، وإنما كمؤمنين قدوة ومثال في الصبر والأمل في ظل القهر ما أثّر في بعض خاطفيهم فقاموا باعتناق الإسلام الذي جاء للبشرية بقيم ثابتة وغير قابلة للمساومة منذ 1435 سنة.

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله روبين

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حقيقة السلطة الفلسطينية كما يراها أحد قيادات حركة فتح وكما هي في الواقع

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 714 مرات


الخبر:


قال حسام خضر، القيادي في حركة "فتح" لـ "عربي 21": "إن السلطة الفلسطينية التي جاءت نتاج اتفاقيات "أوسلو" مجرد مشروع اقتصادي أمني يستفيد منه 5% من قيادات منظمة التحرير، ومشروع أمني يخدم سائر "الإسرائيليين"، وأضاف: "لقد تم إلحاق المؤسسة الأمنية الفلسطينية تماماً بالمؤسسة الإسرائيلية، حيث أن هذا الإلحاق تم في اتجاه واحد"، منوهاً إلى أنه: "من حق المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) الحصول على كل المعلومات التي تريدها من أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية، في حين أن هذه الأجهزة ليس بإمكانها الحصول على أية معلومات من "إسرائيل".


واعتبر خضر أن: "إطلاق مصطلح "تنسيق" على العلاقة بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تضليل"، معتبراً: "أن ما يجري هو عملية تعاون وإلحاق كامل".


وأكد خضر أن: "المفاوضات لن تفضي إلى أي دولة حقيقية"، مشيراً إلى أن: "اتفاقيات أوسلو جعلت السلطة الفلسطينية مجرد جنين ينمو في رحم إسرائيل ويعتمد عليها بالكامل في كل شيء"، ونوّه خضر إلى أن: "اتفاقية أوسلو أفقدت الفلسطينيين كل أوراق القوة على كل الصعد".

 

التعليق:


إن تصريحات حسام خضر هذه تؤكد على حقيقة أنه لم يعد أحد من الذين يملكون شيئاً من النزاهة داخل حركة فتح يقتنع بهذه السلطة الذليلة الملحقة بكيان يهود أمنياً، والتابعة لوزارة الخارجية الأمريكية سياسياً، والمرتبطة بالاتحاد الأوروبي اقتصادياً.


ولعلّ من الضروري لكي يُدْرَك واقع السلطة بعمق أن نُضيف إلى ما صرّح به خضر بعض النقاط المهمة فنقول:


• إنّ السلطة - ومن قبلها المنظمة - ما وجدتا في الواقع إلا من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتسليم معظم فلسطين لليهود - وهو ما حصل في أوسلو فعلياً - ، وبالتالي قطع بقية الأمل المتبقي عند الفلسطينيين نهائياً بتحرير فلسطين، وكذلك قطع الطريق على العرب والمسلمين أن يأخذوا مهمة التحرير على عاتقهم بحجة أنّ القضية الفلسطينية قضية وطنية تخص الفلسطينيين فقط ولا علاقة لها بغير أهل فلسطين.


• إنّ السلطة جزء لا يتجزأ من النظام العربي الرسمي المهترئ فهي عضو في الجامعة العربية وما ينطبق على الدول العربية الفاشلة من مؤامرات وخيانات ينطبق عليها.


• لقد بات واضحاً لدى غالبية الناس أنّ التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال لا يعني إلا ملاحقة واعتقال وتسليم المقاومين والمجاهدين للشاباك، أو تمكين القوات اليهودية من تصفيتهم كما حدث مؤخراً مع الشهيد حمزة ابن الأسير جمال أبو الهيجا.


• لقد صار من أهم وظائف السلطة في هذه الأيام محاربة الإسلام والمسلمين، ومنع حملة الدعوة من القيام بواجبهم في المساجد وفي غير المساجد، ولا أدل على ذلك من قيام أجهزتها الأمنية القمعية باقتحام المساجد بكل وحشية وهمجية، والاعتداء على حملة الدعوة وعلى المصلين، وشتم الذات الإلهية، وتمجيد أصنام الجاهلية كما قال أحدهم قبّحه الله (أعل هبل) داخل مسجد البيرة الكبير الأسبوع الماضي وذلك على مرأى ومسمع جميع الحاضرين.


• أمّا من الناحية الاقتصادية فقد عطّلت السلطة كل المشاريع الاقتصادية المنتجة، وفرّغت الأراضي الزراعية من المزارعين تمهيداً لاستيلاء اليهود عليها وذلك بتقليصها للقطاع الزراعي من 18% إلى 1,5% فقط - وفقاً لإحصائيات السلطة نفسها -، وهو ما جرى - وما زال يجري بالفعل - منذ أن جيء بالسلطة إلى المناطق المحتلة، وأغرقت السلطة موظفيها بالقروض الربوية، وملأت جيوب الفاسدين بالأموال المنهوبة، وحوّلت بعض القادرين على العمل إلى عمّال في المستوطنات، وساهمت في حصار مليوني فلسطيني في غزة، وهكذا فبسببها عمّ الفقر بين الناس، وتفشت البطالة بين الشباب، وتحولت حياة الفلسطينيين إلى ضنك وشقاء.


• والخلاصة أنّ السلطة التي يُفترض بها أن تعمل على حماية الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال، وإنعاش الاقتصاد، قد تحولت بالفعل إلى أداة قمع وفساد وإفساد، وهي بذلك قد أصبحت عدواً حقيقياً لأهل فلسطين لا يقل شراسة عن العدو اليهودي نفسه.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة الخطواني

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع