الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

أوزبيكستان - القتل والتعذيب لن يضعف حملة الدعوة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إنَّ ما يؤسفنا ويُحزننا ليس استشهاد عددٍ من شبابِ حزبِ التحريرِ في سجونِ هؤلاءِ الطُغاةِ المُجرمين الذين أعلنوا الحربَ على الإسلام والمُسلمين، أعلنوا الحربَ على الخلافةِ الإسلاميةِ والعاملين لها، وكأنَّ الأرضَ مُلكٌ لهؤلاءِ الطغاة، وأنَّ العبادَ عبادٌ لهؤلاءِ الطغاة ويقتلون ويُعذبون ويسجنون، ولا تأخذْهم رأفةٌ ولا رحمةٌ في هؤلاءِ الدُعاةِ الذين واجهوا الطغاةَ بكلمةِ الحقِّ، ها هُم شبابُ حزبِ التحريرِ يُلاقون ألواناً من العذابِ على يد رئيس أوزباكستان إسلام كريماكوف وأعوانه.

 

إنَّ استشهادَ شبابَ حزبِ التحرير هؤلاء وتعذيبهم في سجونِ هؤلاءِ الطُغاةِ لفرحةٌ يتمناها كُلُّ مُسلمٍ، وهذا شعارُ أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم والله إنَّها لأحدى الحُسنيين، إمّا النصرُ وإما الشهادةُ، ونحنُ نقولُها والله إنها لأحدى الحُسنيين إما الخلافةُ وإما الشهادةُ، ونحن من أخذنا على عاتقنا نهضةَ الأمةَ الإسلاميةَ لم نحسبْ لهؤلاءِ الطُغاةِ أيَّ حسابٍ، فقد أسقطناهم من حساباتنا مُنذ رفعنا رايةَ الخلافةِ، والدعوةِ إليها والأسفُ والحزنُ على أعوانِ هذا الطاغيةِ، الذين باعوا أنفسَهم بدنيا غيرهم .

 

أمّا من أُستشهد من شباب حزب التحرير فهذه فرحةٌ لهم، فقد فرّحنا الله بهم في كتابه العزيز، قال الله تعالى:" فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [آل عمران : 170]

 

إلى جنّاتِ الخلد، إلى الفردوس الأعلى يا شهداء الخلافة

 

أمّا هذا الطاغية المُجرم إسلام كريماكوف فمهما بلغتَ من ظُلمِك وقتلِك وتعذيبِك لشبابِ حزبِ التحرير فلن تبلغَ الأرضَ، ولن تبلغَ هدفَك، ولن تقدرَ على منعِ حزب التحرير من الوصولِ إلى غايتِه، ومهما تقوّيتَ ومهما تفرعنتَ فلن تقدرَ على أن تُطفئَ نورَ الإسلامِ، ومهما تلقيتَ الدعمَ من أمريكا وأوروبا ويهود فلن ينفعوكَ إلاّ بشيءٍ قد كتبه الله لك،وها أنت تحذو حذو فرعون الأول الذي طغى وظلم وتكبّر وتجبّر وقال أنا ربُّكم الأعلى ولكنَّ الله عزَّ وجل أخرجَ عدوَه من بيتِه، فقد ترّبى موسى عليه السلام في بيت فرعون، هذا الفرعونُ الذي قتلَ المواليدَ التي تُولَد كي يُنّجي نفسه وأن يبقى على عرشه، قال تعالى{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص : 8] فكان مصيره أن أغرقه الله وجُندَه.

 

ولكن عندما قَوِيَت شوكةُ الإسلامِ بدأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالقصاص ممن يعتدي على الإسلامِ والمُسلمين . كان كعبُ بنُ الاشرفِ من أشدِّ اليهود حنقا على الإسلام والمسلمين, وإيذاءً لرسول الله وتظاهراً بالدعوةِ إلى حربه. ولما بلغه أولُ خبرٍ عن انتصارِ المُسلمين، وقتلَ صناديدَ قُريشٍ في بدرٍ قال : أحقٌ هذا؟ هؤلاءِ أشرافُ العربِ وملوكُ الناسِ , واللهِ إنَّ محمداً أصابَ هؤلاءِ القوم ولما تأكد لديه الخبرُ انبعث عدوَّ الله يهجو رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام والمسلمين. ويمدحُ عدوَّهم, و يحرضُهم عليهم.



ولم يرضَ بهذا القدرِ حتى ركبَ إلى قريشٍ فنزَل على بن أبي وداعه السهمي وجعل بنشد الأشعار يبكي فيها على أصحاب القليب من قتلى المشركين يثير بها حفائظهم ويذكي حقدهم على النبي صلي الله عليه وسلم و يدعو إلى حربه, وعندما كان بمكة سأله أبو سفيان والمشركون: أديننا أحب إليك أم دين محمد وأصحابه وأيُّ الفريقين أهدى؟ فقال انتم أهدى منهم سبيلا وأفضل. وفي ذلك انزل الله تعالى قوله {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً} [النساء : 51] فقال الرسول عليه أفضلُ الصلاة والتسليم من لكعب بن الاشرف؟ فانه آذى الله و رسوله فانتدب له محمد بن مسلمه , وعباد بن بشر وأبو نائله واسمه سمكان بن سلامه وهو اخو كعب من الرضاعة والحارث بن أوس وأبو عبس بن جبر وكان قائد هذه المفرزه محمد بني مسلمه.فوضعوا الخطة لقتلة وفي ليلة مقمرة تم قتله ولما علمت اليهود بمقتل كبيرِهم كعبُ بنُ الأشرفِ دبَّ الرعبُ في قلوبِهم وعلموا أنَّ الرسولَ عليه الصلاةُ والسلام لا يتوانى أن يستخدمَ القوةَ لمن يريد العبث بالأمن وإثارة الاضطرابات و عدم احترام القوانين والمواثيق فلم يُحرّكوا ساكناً و تظاهروا بإيفاء العهود واستكانوا وعادت الأفاعي إلى جحورها.

 

هذا مصيرُ الظالمين خزيٌ في الدنيا وفي الآخرة عذابٌ اليمٌ.

 

لن يطولَ أمرُ إسلام كريموف، فان أيامه قلائل وقوته وجبروته محدودة فلن يبلغ هدفه، وان أنصار الخلافة وأنصار الإسلام كثيرةٌ ولن يدريَ كريموف مصيره ولن يعلم قاتله وأين يتربد به.

 

لما ضاقت مكة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأُذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم، وأن رسول الله لا يستطيع دفع ذلك عنهم , فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن بأرض الحبشة ملكًا لا يُظلم أحد عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا مما أنتم فيه ) فخرجوا إليها أرسالاً حتى اجتمعوا بها، فنزلوا بخير دار إلى خير جار.


لقد أرسلت قريش عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة يحملان الهدايا إلى النجاشي وبطارقته، فقابلا النجاشي طالبين إليه إعادة من هاجر من المسلمين، فأرسل النجاشي إلى المسلمين فسألهم عن دينهم فقال جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه:  أيها الملك كنا قومًا على الشرك، نعبد الأوثان ونأكل الميتة، ونسئ الجوار، ونستحل المحارم، بعضنا من بعض في سفك الدماء وغيرها، لا نحل شيئًا ولا نحرمه، فبعث الله إلينا نبيًا من أنفسنا نعرف وفاءه وصدقه وأمانته، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا شريك له، ونصل الرحم، ونحسن الجوار، ونصلى ونصوم، ولا نعبد غيره.


فقال: هل معك شيء مما جاء به؟ وقد دعا أساقفته فأمرهم فنشروا المصاحف حوله، فقال جعفر: نعم.
قال: هَلُمَّ فاتلُ علىَّ ما جاء به.


فقرأ عليهم صدرًا من كهيعص ، فبكى والله النجاشي حتى اخضلت لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ثم قال: إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها عيسى.. انطلقوا راشدين.


يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)

 

مهلاً رويداً يا كريموف سنقتصُّ منك ومن أعوانك  لن يطول انتظارك فالخلافة ثم  الخلافة ثم الخلافة معودها قد اقترب.

{ولَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ * كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ* أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ *  أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }[القمر : 46]

اللهم من أراد بشبابِ حزب التحرير خيرا فوفقه إلى كل خير

اللهم من أراد بشاب حزب التحرير سوء أو مكرا أو أذى فخذه اخذ عزيز مقتدر

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير

أخوكم أبو جلاء

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع