كلمة حول المنتدى العالمي للوسطية المنعقد في عمان (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يعقد في عمان من 16-18/11/2008 المنتدى العالمي للوسطية، تحت عنوان "نحو مشروع نهضوي إسلامي" ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بعد الإنتهاء من مؤتمر الحوار بين الأديان الذي عقد في نييورك وتلى بيانه الختامي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وقد سبق وأن عقدت عدة مؤتمرات تصب جميعها في خانة واحدة، وهي تفريغ الإسلام من مضمونه، ومساواته بباقي الأديان، وتحويله إلى إسلام رأسمالي علماني يجتهد فيه الرئيس الأميركي جورج بوش ويفتي فيه ( الحرية تشمل حق كل فرد بممارسة دينه كما يشاء..... وفي تغيير دينه)، كما يرسل أقطاب الكفر توجيهاتهم إلى علماء السلاطين، كيف يستنبطون ويصدرون الأحكام بناءً على قواعد من وحيهم، ويستخدمون الكلمات التي تشتبه على عامة الناس، كي يحببوا لهم ما يدعون إليه- وإن ما يدعون إليه لهو السم الزعاف - ولم يكتفِ هؤلاء بذلك بل جعلوهم لا ينطقون بشيء إلا بعد الرجوع إليهم واستشارتهم بكل صغيرة وكبيرة من أمور دينهم ودنياهم.
وإزاء ذلك لا بد من توضيح بعض الأمور:
- 1- إن الهدف من عقد هذه المؤتمرات هو تدمير الإسلام وتحويله إلى دين كهنوتي،يجب حصره في جزء من العبادات وبعض الطقوس التي يمارسها من يطلقون عليهم رجال الدين، وإبعاد فكرة أن الإسلام مبدأ يتكون من عقيدة ينبثق عنها أنظمة تعالج جميع مشاكل الحياة.
- 2- الوسط الذي ورد في آية { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً } هو العدل،كما جاء في لسان العرب، وكما ذكره ابن كثير في تفسيره نقلا عن الأئمة المجتهدين، أما الوسطية بمفهوم من يدعون إليها فإنها تعني الحل الوسط وهي أساس العقيدة الرأسمالية، وشتان ما بين المعنيين.
- 3- إن أقطاب الكفر قد سخروا دهاءهم وأموالهم وعملاءهم من السياسيين والإعلاميين ومن علماء باعوا دينهم بدنيا غيرهم، سخروا كل هؤلاء للصد عن الإسلام ومحاربته ومحاربة كل من يعمل من أجل إعادته إلى واقع الحياة، وتصويره على أنه دين إرهاب وتطرف، وتصوير أتباعه بأنهم إرهابيون متطرفون، وإلصاق كل الأوصاف المنفرة بهم، وماهذه المؤتمرات إلا جزء من هذه الحرب القذرة التي يشنونها على الإسلام والمسلمين.
قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }
4- إن الإسلام عائد وإن دولته - دولة الخلافة - عائدة بإذن الله، وستكون خلافة على منهاج النبوة، وعندها سيعلم الكفار وأتباعهم لمن عقبى الدار.
أحد شباب حزب التحرير في الاردن