الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

لا تكونوا كأتباع أتاتورك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بالأمس البعيد أجاب مصطفى كمال أتاتورك أتباعه الذين صرحوا بعد إلغائه الخلافة أنهم قد خُدعوا لأنه لم يكشف لهم مخططه الحقيقي بـ"أنهم لو كانوا تنبهوا قليلا لأمكنهم أن يلاحظوا فورا أن قرارات أيار كانت لا تعني غير تأسيس الحكم الجمهوري"، واليوم ومع قرب انتخابات المجلس التأسيسي نقول للناس:


إياكم أن تقولوا بعد 23 من أكتوبر المقبل أننا خُدعنا وظنّنا أنه بانتخابنا حركة إسلامية معتدلة سيتحقق ما نأمله من جعل تونس دولة إسلامية.


إياكم أن تقولوا خُدعنا وظنّنا أن وضع مادة في الدستور تنص على أن تونس دولة دينها الإسلام كافٍ لجعلنا نستأنف الحياة الإسلامية.


إياكم أن تقولوا خُدعنا فقد ظنّنا أن هناك فرقا شاسعا بين انتخاب دعاة الحرية والشذوذ والعلمانيين والشيوعيين واللائكيين وبين انتخاب الحركات التي تعتمّ بعمامة الإسلام وتلبس جُبّته والتي لا يوجد في برامجها شيء من أحكام الله وشرعه ولا حتى في مواقفها شيء من نصرة الدين والحق.


نقولها لكم منذ الآن وقبل مجيء المجلس التأسيسي ناصحين أمينين لا نبتغي من عندكم أجرا ولا شكورا قبل أن تسمعوها ممن اتبعتموهم فأضلوكم السبيل!


إنكم لو تتنبهون قليلا لأمكنكم أن تلاحظوا فورا أن المجلس التأسيسي:


لا يعني شيئا سوى تأسيس حكم علماني جديد، حكم جمهوري قديم جديد،


لا يعني شيئا سوى وضع نظام الإسلام ودستور الإسلام مجددا وراء ظهوركم وإبداله بالذي هو أدنى، دستورٍ وضعيٍّ يكرس العبودية لغير الله عزّ وجل،


لا يعني شيئا سوى قتل آمالكم بقيام دولة إسلامية تصون مقدساتكم والتي رفعتم حناجركم عالية مطالبين بها في المسيرات الدافقة المتدفقة في كل أنحاء البلاد والتي كانت كالسيل العرم في وجه ما فعلته قناة "نقمة"،


لا يعني شيئا سوى الالتفاف على ثورتكم المباركة وكبح جماح إرادتكم في التغيير على أساس الإسلام والوقوف في وجه المشروع الإسلامي الذي لاح في الأفق لا في تونس وحسب بل وفي باقي بلاد المسلمين.


أيها الأهل في تونس إن الحق والباطل لا يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان فاختاروا في أي جانب تكونون، إن الكينونة في جانب الحق اليوم يستوجب منا أن لا نلوّث أيدينا بهذه الانتخابات، يستوجب منا أن لا نعطي أصواتنا إلا لمن يجعل تطبيق شرع الله غايته وديدن عمله، يستوجب منا وضع أيدينا في أيدي العاملين المخلصين الذين يسعون جاهدين لإعادة الإسلام إلى معترك الحياة بأن يكون الدستور وما انبثق عنه من قوانين وكل صغيرة وكبيرة في شؤون الدولة أساسه الإسلام.


( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ ) الأحقاف 31

 

كفانا غفلةً يا قومُ هيّا أجيبوا اللهَ كونوا صادقينا
أجيبوا داعيَ اللهِ لتحيَوْا وتَصحُوا من سُبات الميّتينا
فإن خلافةَ الإسلام حقٌّ ألا يا ليتَ قومي يعلمونا
ووعد الله آتٍ لا محالٌ بأيدينا أو بأيدي من يَلينا
فَخُذْ شرف المبادرةِ واغتنمها وأَسْقِطْ فرضَ ربِّ العالمينا
أَعِدْ مجدَ الذين مضَوْا وكانوا على خيرٍ همُ والمُقتفُونا
فليس سوى سبيلِ الله حقٌّ ودربِ المصطفى والمؤمنينا



أم أنس - تونس

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع