والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السلام عليكم  أختي في مصر  التي سحبوك وأهانوك أمام الأشهاد

وإنني أتساءل معك وأقول:

مـَن لحرائر المسلمين !!

جرُّوك أخيّتي ولم تحنَّ قلوبهم !!
عرّوك ولم يخافوا ربهم !!
أهانوك ولم يندَ جبينهم !!

ويقولون .. نحن حماة الديار !!
يتشدقون .. نحن الأمن والأمان!!
يكذبون ... غيّرنا النظام !!

أوجعَتني ضرباتُهم !!
والله هزّني إذلالُهم !!
قهرتني ركلاتُهم !!

أبكاني أنينُك الصامت !!
كَوَتْني أخيتي شهقاتُك الغالية !!
أذلّتني رؤيتُك على الأرض تحت أقدامهم !!

أي أخيّة .. أزالوا عنك حجابَك !!
انتهكوا عفافَك وطُهرَك !!
وكأن قلوبهم قُدّت من صخر !!
وكأن عيونَهم صُنعت من زجاج !!
ولسان حالك يقول .. وامعتصماه ؟!
واخليفتاه !!!
وامعتصماه !! صرخة وصلت في وقتها لصاحبها ولبى النداء..
استغاثة حملتها له الريح فجاء كالإعصار ..

وكم نادينا نحن معتصمَ هذا الزمان ولا مجيب !!
كم استغثنا به ولم يسمعنا بعد !!

ثُرتم ضد الظلم وسقط الرئيس!!
وفرحتم أنه زال الظلم !!
ظننتم أنه تغيّر النظام !!
ففوجئتم بوجهٍ آخرَ للحاكم نفسه !!

أنا أخيتي لِمَرْآك جريحة !!
أنا بسبب إذلالك ذبيحة !!
ماذا أقول أخيتي !!
أنت الكريمة وهم الأذلاء..
أنت العفيفة وهم الساقطون ..
أنت الشامخة وهم الصاغرون..

لكني أصرخها عالية مدوية ..
لو كان فينا اليوم مثل المعتصم
لَما قُهرنا .. لَما أُذللنا .. ولَما انتُهكنا..

فاصبري أخيتي فالفرج قريب ..
وسيأتي معتصم هذا الزمان يرد لك كرامتك المسلوبة ..
وسيعيد لك عزتك المفقودة
وسينتقم منهم شر انتقام
فأنت الجوهرة الثمينة وأنت العرض الغالي ..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..

أختك
مسلمة