من اروقة الصحافة مليونية لـحماية الثورة بمصر
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
احتشد مئات الآلاف من المصريين ظهر اليوم الجمعة في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة للمشاركة في جمعة "حماية الثورة" التي دعا إليها العديد من القوى السياسية، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي، بهدف التصدي للمحاولات التي تسعى إلى إجهاض الثورة، على حد قولهم.
وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة محمود حسين إن ميدان التحرير قد امتلأ عن آخره وإن أعداد المتظاهرين في تزايد مستمر، خاصة وأنهم يصلون الميدان على شكل مسيرات انطلقت من المساجد الرئيسية بالقاهرة والجيزة بعد صلاة الجمعة، بما يعيد إلى الأذهان المليونيات الكبيرة أثناء الثورة المصرية.
وهتف المتظاهرون في ساحة التحرير، رمز الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك "لا للفلول" و"لا نريد شفيق ولا سليمان" في إشارة إلى اللواء عمر سليمان المدير العام السابق للمخابرات العامة المصرية والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
-------------------------------------------
إن الثورة المصرية المباركة عندما انطلقت قبل اكثر من عام , كان شعارها إسقاط النظام , وبالطبع فإن النظام لا يقتصر على الحاكم وبعضا من زبانيته , بل إن النظام هو السّياسة المسطّرة لتسيير شؤون النّاس وفق أمر خالقهم رب العالمين، ورعايتها في النّواحي الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسة الخارجيّة والتعليم... فيشمل الدستور والقوانين والقيادة السياسية والوسط السياسي والاتفاقيات والمعاهدات والتبعية وغيره ....
وبالطبع فإن ما تغير إلى الان في مصر , وفق المشاهد المحسوس , هو تنحي مبارك عن رئاسة الدولة وسجن بعض من زبانيته في سجن طرة , اما جميع المكونات الاخرى للنظام القائم في مصر , فهي هي لم تتغير , وهنا يبرز السؤال المتعلق بحقيقة حماية الثورة المصرية , وهل يكون ذلك برفض ترشح عمر سليمان واحمد شفيق فقط ؟؟؟؟
الم يتحقق اجهاض الثورة بعد قرار الاسلاميين المشاركة في الحكم في مصر واعلانهم التخلي عن الشعارات الاسلامية والمناداة بالدولة المدنية الديموقراطية ارضاء للغرب وتقربا للمجلس العسكري في مصر ؟
وهل يختلف عمر سليمان عن طنطاوي في كونه من الفلول ؟ وهل حقا يمكن اعتبار هؤلاء فلول ؟ ام انهم قلب النظام وراس الهرم فيه !
ان النزول الى الشارع والاستمرار بالثورة يكون بسحب الثقة من المجلس العسكري وليس التحالف معه , فهو يثبت يوما بعد يوم انه عقبة امام تحرر اهل مصر وانعتاقهم من تبعية النظام للغرب ولا سيما امريكا !
ان الشعب المصري الكريم قد طالب بالاسلام وبتطبيق الشريعة , فلماذا ترضى بعض الحركات الموسومة بالاسلام الدنية في دينها وتتخلى عن ثوابتها لقاء مشاركة جوفاء في نظام حكم آيل للسقوط !
اللهم ثبتنا على الحق وعجل بنصرك وعودة مصر منارة لنصرة المسلمين وقضاياهم.
كتبه ابو باسل