من أروقة الصحافة مفتي مصر يزور المسجد الأقصى
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قام مفتي مصر الشيخ علي جمعة قبل عدة أيام بزيارة نادرة للمسجد الأقصى في القدس المحتلة على الرغم من المعارضة الممتدة منذ عقود في مصر لمثل هذه الزيارة في ظل الإحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أثار انتقادات لهذا الفعل في مصر من دعاة وعلماء دين.
وأعلن مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب أنه كان برفقة جمعة خلال هذه الزيارة الأميرُ غازي بن محمد ابن عم ملك الأردن عبد الله الثاني ومستشاره للشؤون الدينية، مضيفا أن زيارتهما "كانت دينية تعبدية بحتة ولم يجر خلالها التطرق إلى مواضيع سياسية محددة.
===============================
لعل في هذه الزيارة إشارة أخرى يرسلها المجلس العسكري المصري لقادة كيان يهود مضمونها أن التطبيع (المعتدل ) سيكون سمة من سمات السياسة المصرية ما بعد الثورة ,وأن ( دين الدولة الإسلام ) كما ينص الدستور المصري لا يمنع مسؤوليها ومفتيها الرسميين من زيارة المسجد الأقصى - زيارة دينية تعبدية - كما تم الإعلان عنه .
ولا شك أن مفتي مصر على جمعة قد بحث عمن يتقاسم وإياه هذا التعبد الديني غير السياسي كما يدعي, فلم يجد أفضل من حكام الأردن ليقوموا بهذا الدور, فهم أصحاب الريادة في الدسائس والمؤامرات.
رحم الله سلطان العلماء , التقي النقي العز بن عبد السلام , الذي شهدت له منابر مصر بصدعه بالحق وتحريضه الأمة والجيوش والقادة والسلاطين على تطهير فلسطين من براثن الصليبيين وتسونامي التتار , فكان نعم العالم المجاهد في سبيل الله , واستحق أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه , ليكون مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا .
أما مفتي مصر هذا , فلم يأب إلا أن يدخل التاريخ مع أحمد ماهر , فيزور المسجد الأقصى خلسة ليؤدي واجبه بتضليل المسلمين وحثهم على زيارة الأقصى تحت حراب يهود لترجمة التطبيع مع كيانهم السرطاني , ليكون المفتي مثالا للتواطؤوالتخاذل الرسمي المصري والعربي.
إن الأمة الإسلامية تدرك تمام الإدراك واجبها بتحرير فلسطين , وقلوبها ترنو لرؤية ذلك اليوم يتحقق , وهي تعلم أن الأنظمة الطاغوتية الحاكمة هي من يقف حائلا بينها وبين تحرير مقدساتها , ولهذا فلن ينجح المارقون من تطبيع وجود كيان يهود , وسيبقى كيانا سرطانيا إلى أن يتحقق اجتثاثه كما بشر بذلك نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم , وقد بدأت نفحات التحرير تصدع في ساحات مصر والشام .
اللهم عجل بنصرك
كتبه أبو باسل