الجولة الإخبارية 10-5-2012
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين :
• الإنجليز يكشفون جزءاً من عمالة القذافي لهم
• المسؤولون في كيان يهود يظهرون توجّساً من الثورة في مصر
• أهل سوريا يحسنون اختيار أسماء جُمَعهم الثورية
التفاصيل :
نشرت صحيفة الإندبندت الإنجليزية في 23/4/2012 في مقالها الرئيسي بعض التفاصيل عن العلاقة الوثيقة بين نظام القذافي البائد وبريطانيا. وقالت الصحيفة إن أرشيف نظام القذافي يكشف شكوكا جديدة عن علاقة بريطانيا بالتعذيب الذي كان يمارسه النظام السابق بحق المعتقلين. وتقول حاليا هناك المزيد من الادعاءات التي تتحدث عن تعاون جهازي الاستخبارات البريطانية إم آي 5 وإم آي 6 في الاشتراك مع طرابلس في عام 2006 من خلال الضغط على طالبي اللجوء السياسي من الليبيين في بريطانيا من أجل التعاون مع نظام القذافي. وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية: " لا نعرف تفاصيل القضية إلا أننا نأخذ هذا النوع من الاتهامات على محمل الجد "، وأن اللجنة البرلمانية المعنية بشؤون أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية تحقق في العلاقة التي كانت قائمة بين الحكومة وليبيا . وستأخذ بمزاعم صحيفة ميل أون صنداي وصنداي تلغراف" وقد أفادت الصحيفتان بأن أجهزة الاستخبارات الداخلية إم آي 5 قد أعدت مقرا سكنيا فاخرا في قلب لندن لعناصر الاستخبارات الليبية إضافة إلى هواتف محمولة مؤمنة. وذكرت عن التقارب الذي حصل بعد عام 2004 بين نظام القذافي وبلير رئيس الحكومة السابق ومعه وزير خارجيته جاك سترو. والجدير بالذكر أن بلير بعدما أنهى فترته في رئاسة الحكومة عمل مستشارا خاصا لدى القذافي كما اعترف بذلك ابنه سيف الإسلام.
إن من عادة الدول الاستعمارية وخاصة بريطانيا أن تبدأ بكشف جزء من مؤامراتها ومعلومات عن عملائها بعد سقوطهم أو بعد انقضاء مدة زمنية محددة على شرط ألا تضر بمصالحها الحالية. وعمالة القذافي للإنجليز كشفها حزب التحرير من أول يوم عندما قام الطاغية بالانقلاب عام 1969. ولكن الناس لم يصدقوا الحزب الرائد لأمته الذي لا يكذب أهله، وذلك لعدم وصول الوعي السياسي لديهم إلى الدرجة المطلوبة يومئذ. إلا أن الوعي السياسي بدأ يزداد عند الأمة وإن لم يكتمل بعد، إلا أنهم أصبحوا يدركون بأن حكامهم عملاء للدول الاستعمارية التي تتآمر عليهم. ولكن هذه الدول تتآمر بأسلوب آخر وتتحايل على ثوراتهم بحيث تقوم ضد عملائها المكشوفين وتساعد في إسقاطهم كما فعلت مع عميلهم القذافي لتأتي بعملاء مخفيين ينادون إلى أفكار المستعمر ونظمه من جمهورية ديمقراطية ومدنية أي علمانية وحريات عامة.
--------
نشرت صحيفة معاريف اليهودية في 22/4/2012 عن وزير خارجية كيان يهود ليبرمان رسالة بعث بها إلى رئيس وزرائه نتنياهو قال فيها " أن الموضوع المصري مقلق أكثر بكثير من القضية الإيرانية، لكون مصر هي الدولة العربية الأكبر التي لديها حدود مشتركة مع إسرائيل وعلى الرغم من اتفاقية سلام بين الدولتين منذ أكثر من 30 عاما ". وقال: "إنه على أثر التطورات بمصر يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار شجاع وإعادة بناء الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي بواسطة إعادة الفيلق الجنوبي الذي تم تفكيكه في أعقاب اتفاقية السلام وإقامة أربع فرق عسكرية لنشرها على الحدود الجنوبية ورصد الميزانيات المطلوبة وتجهيز رد الفعل الإسرائيلي لاحتمالات قد تحدث في المستقبل". وأشار إلى " أنه مر عام على الثورة المصرية وأن الوضع يزداد خطورة، الأمر الذي من شأنه أن ينتج ضغطا كبيرا على القيادة المصرية لتعمل على توحيد الشعب حول أزمة مع عدو خارجي وأن إسرائيل هي المرشحة الطبيعية لدور العدو الخارجي ".
إن كيان يهود لديه هواجس من أن تمسك الأمة بزمام أمورها وتقيم صرح خلافتها وتستعد لإزالة هذا الكيان الذي اغتصب أرض فلسطين الإسلامية التي تعتبر قضية كل المسلمين وعلى الأخص أهل مصر الذين كان لهم الدور الأكبر في تحريرها من الصليبيين أيام صلاح الدين الأيوبي الذي أنقذ مصر من ظلم الفاطميين الباطنيين. والمسؤولون في كيان يهود يراقبون الأوضاع ويتوخَّون حذراً من تبعاتها، لأن الثورة في مصر ما زالت قائمة رغم مرور سنة ورغم المحاولات لسرقتها وحرفها عن مسارها الذي يستهدف تحريرها من التبعية لأمريكا والتحالف مع كيان يهود.
--------
جمعة " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " في 27/4/2012، هذا الاسم وغيره من أغلبية أسماء الجمع على مدى ما يزيد من سنة ليدل على ماهية الثورة في الشام عقر دار الإسلام. مما يغيظ الكفار ويجعلهم يعطون المهل للنظام العميل لهم حتى يمعن في قتل الناس الأبرياء والمخلصين من أهل سوريا. فمنذ أن بدأت دول الكفر بإرسال مراقبين في 16/4/2012 حتى اليوم قتلت قوات نظام الطاغية البعثي حوالي 550 من أهل البلد من بينهم 34 طفلا. وقد بدأ الناس ينتقدون المراقبين الدوليين من أنهم لا يفيدون شيئا كالمراقبين العرب سابقا وكأن النظام يجد فرصة في الإمعان بالقتل بوجودهم، حيث يقتل تحت سمعهم وبصرهم ويسخر من وجودهم لأنه يعرف أنهم ما جاؤوا إلا للتغطية على جرائمه. بل إن الناس قد بدأوا يقولون أن الأمم المتحدة تتلاعب بأرواح أهل سوريا وأن خطة عنان ما هي إلا تآمر عليهم. حقا لقد أحسنوا انتقاء اسم هذه الجمعة الثورية ضد الظالمين المجرمين بهذه الآية الكريمة. فإن أمر الله آت لا محالة فيجب الصبر والثبات حتى تحين ساعته، فالاستعجال وعدم الصبر بل اللجوء لغير الله للاستنصار بل اللجوء إلى الدول الاستعمارية في مجلس الأمن وغيرها من الدول العميلة وطلب التدخل الدولي هو أكبر جريمة تُقترف في حق أهل سوريا؛ فإن ذلك يمنع تحررهم كما حصل في ليبيا واليمن حيث إن الدول الكبرى وعملاءهم الإقليميين والمحليين هم الذين يتحكمون في زمام الأمور ويعملون على إقامة نظام علماني ديمقراطي جمهوري على شاكلة الأنظمة الساقطة ولكن بصورة ملمعة وتكون هذه الأنظمة تابعة للدول الاستعمارية فتذهب تضحيات الناس سدى كما حصل في فترة الاستعمار الغربي المباشر عندما قاتل الناس المستعمرين الفرنسيين والإنجليز فأظهر هؤلاء المستعمرون عملاءهم وأقاموا أنظمة يشرفون عليها بواسطة هؤلاء العملاء. وبذلك أضاع الناس فرصة تحررهم، والآن تتكرر اللعبة نفسها في كل البلاد التي ثارت على عملاء المستعمرين وعلى أنظمتهم الفاسدة. فالوعي والإخلاص والصبر والثبات لدى أهل الشام هي أمور كفيلة بأن تحقق لهم نصر الله بإقامة نظام الخلافة الراشدي على منهاج النبوة.