خبر وتعليق رئيس الوزراء اليمني باسندوة والديمقراطية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم الاثنين الماضي 23 جمادى الثانية 1433 للهجرة 14 أيار/مايو 2012م ألقى رئيس الوزراء اليمني كلمة في افتتاح ورشة العمل التقييمية للانتخابات الرئاسية المبكرة في صنعاء، بحضور ممثلين دوليين كان أبرزهم السفير الأمريكي في اليمن جيرالد فايرستاين.
وجاء في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء باسندوة وبثتها إذاعة صنعاء الرسمية في اليوم نفسه، جاء فيها تعريف للديمقراطية بأنها تعريب ل " ديموقراطيس " وتعني حكم الشعب، وقال باسندوة " نريد إيجاد حكم الشعب في اليمن "، بيد أن صحيفة الثورة الرسمية الصادرة في اليوم التالي امتنعت عن وضع ذلك المقطع من الكلمة رغم أنها نشرت الكلمة كاملة، التي اعتبر باسندوة فيها الانتخابات الرئاسية المبكرة البوابة الأولى للعبور إلى تحقيق التغيير الشامل والمنشود وصولا إلى قيام دولة مدنية حديثة على أساس من المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون وقيم العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان. ولا يخفى على كل ذي بصيرة أن كل التعبيرات التي جاءت في كلمة رئيس الوزراء هي تعبيرات غربية تبين بشكل فاضح مدى التبعية الفكرية لحكام المسلمين للغرب الكافر المستعمر، ولم يفوت باسندوة الفرصة لشكر الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقوفهم لمساندة اليمن! داعيا إلى تعاون الجميع في إرساء الديمقراطية وترك الشعب يختار من يشاء ليكون حاكما عليه، وقال " يجب القبول بنتائج الانتخابات طالما أنها نزيهة. "
هكذا هم حكامكم أيها المسلمون، فهل يبقى عذر لأحد اليوم يقول أننا نقصد بالديمقراطية الشورى واختيار الحاكم؟! بيد أن رئيس الوزراء اليمني يقول أن الديمقراطية هي حكم الشعب، وقد صدق في ذلك.
قال تعالى: (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
د. عبد الله باذيب
حضرموت - اليمن