من اروقة الصحافة واشنطن تخشى من انفجار وشيك في الاردن
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
واشنطن- قال مصدر مسؤول في واشنطن طلب عدم الإفصاح عن هويته "بينما نتحدث كثيراً عن أهمية بلدان الشرق الأوسط في المصالح الإستراتيجية الأمريكية، وهي كلها ذات علاقة مفصلية معنا، إلا أن الأردن، هذا البلد الصغير، ومنذ ولادته فإن علاقة وجوده تعتمد على تلاحمه استراتيجياً مع الغرب خاصة بريطانيا ومن ثم الولايات المتحدة"
ويشرح المسؤول "لائحة أهمية الأردن لأمريكا طويلة جداً، لعل أولها أن الأردن يحتفظ بأطول حدود مع إسرائيل، وله اتفاقية سلام معها وعلاقات دبلوماسية طبيعية، ويخدم الولايات المتحدة كحليف حقيقي تعتمد عليه واشنطن في الأزمات"
===============
لم يظهر هذا المسؤول الأمريكي أمرا خفيا، فعلاقة النظام الأردني بالغرب بدأت حتى قبل أن تعتلي أمريكا مكانة الدولة الأولى في العالم، بل إن العائلة الهاشمية المالكة قد ابتدأت خيانتها لله ورسوله والمؤمنين يوم سخّرت قواها ومساعيها لخدمة بريطانيا في حربها ضد الدولة العثمانية العلية، والتي لطالما تغنى حكام الأردن بإطلاقهم الرصاصة الأولى الخيانية في قلب الدولة الإسلامية.
إلا أن الأمر الذي يقلق أمريكا، وهو ما عبر عنه هذا المسؤول صراحة، هو مستقبل كيان يهود في حالة سقوط النظام الأردني الذي ما فتئ يدافع عن يهود ويحمي حدودهم الشرقية ويساهم بفعالية من أجل تطبيع علاقات هذا الكيان السرطاني مع كافة البلدان الإسلامية عبر المؤتمرات العلنية والمؤامرات السرية.
فهذا هو الدور المطلوب من النظام الأردني كما عبر عنه المسؤول الأمريكي، دور الخيانة والتواطؤ لحماية يهود وكيانهم، فبعد أن سلم المقبور حسين الضفة الغربية ليهود عام 67 وتخلى عن المسجد الأقصى المبارك، عمل بإخلاص منقطع النظير لنسج علاقات متينة مع قيادات يهود ليكون خادما مخلصا لمصالحهم في المنطقة، وقد ورّث ابنه الملك عبد الله الذل والتبعية والخنوع، لبريطانيا أولا وللغرب ثانيا، ليحقق مآرب الغرب في الحفاظ على قاعدتهم المتقدمة في قلب العالم الإسلامي المسماة (بدولة إسرائيل).
هذه هي دول الطوق، مصر لحماية الحدود الجنوبية، وسوريا لحماية الحدود الشمالية، والأردن لحماية الحدود الشرقية لكيان يهود، فكان القاسم المشترك بين هذه الأنظمة بالإضافة لتبعيتهم للغرب، هو حمايتهم للكيان السرطاني في فلسطين، وما إن لاحت تباشير الخير في استعادة الأمة لسلطانها وتحررها من ربقة الأنظمة الطاغوتية عميلة الغرب، ولا سيما ثورة الشام المبشرة بالخير العميم، حتى جن جنون الغرب على مستقبل مشروعهم الاستعماري الذي نسجت خيوط مؤامرة إقامته لقرون، فأصبحت رياح التغيير الحقيقي تتصاعد لتعصف بكيان يهود إلى واد سحيق في التاريخ مع مخلفات الحقبة الاستعمارية بكل مكوناتها.
فعلى أهل الأردن التصعيد وغذّ السير لإسقاط هذا النظام الخائن العميل، لتكون الأردن جناحا للشام وثورته المباركة حتى تتوحد الجهود للتحرر من الطواغيت وبناء كيان مستقل من التبعية السياسية يعمل على استعادة الوحدة لبلاد المسلمين تحت راية واحدة وبقيادة خليفة راشد، يعلن النفير العام لتحرير فلسطين ومسجدها المبارك.
أما أمريكا وبريطانيا والغرب وعملاؤهم، فموتوا بغيظكم...
أبو باسل