الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

رسالة من القلب الى الثوار المسلمين المخلصين من أبناء سورية أبناء الشام عقر دار الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها الأبطال، يا أحفاد الصحابة الكرام:


الله الله في دينكم، الله الله في أمتكم، فأنتم الآن تقومون بما قام به أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن نجحتم بالقيام بهذا الامر ان شاء الله، وستنجحون بإذن الله، إذا ما أخلصتم لله فإن الله ينصر من ينصره وما النصر الإ من عند الله إذا نجحتم بذلك سيكون أحدكم كسعد بن معاذ الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم عند موته: {اليوم مات رجل اهتز له عرش الرحمن } نعم .. أيها الأخوة الأبطال، فمن لقي الله منكم فقد فاز فوزا عظيما فاز بجنة عرضها السماوات والأرض، ومن بقي حيا فقد نال عز الدنيا والآخرة، وستكتب أسماؤكم بمداد من ذهب على صحائف من نور كما كتبت أسماء سلفكم الصالح، وسيرضى عنكم ساكنوا السماء وساكنوا الارض .


أيها الفرسان .. نناديكم فنقول:

 

يا خيل الله اركبي ، ويا ريح الجنة هبي، ويا أنصار الله اقدموا فالجنة تحت ظلال أسلحتكم.


أيها الأبطال، يا فلذات الكبد ونور العيون، كونوا مع الله يكن معكم، وأعيدوها خلافة على منهاج النبوة حتى لا تبقي السماء شيئا من خيراتها إلا أنزلته ولا تبقي الأرض شيئا من خيرها إلا أخرجته، فلا تخيبوا لنا رجاء يرحمكم الله.


أيها الأخوة الأحبة :


لا بد لنا أن نوجه لكم النصيحة فالدين النصيحة فنقول سائلين الله ان يجري الحق على السنتنا واقلامنا:


الحذر الحذر .. مما يسمى بالائتلاف السوري المعارض. الحذر الحذر.. من هؤلاء وأمثالهم من العلمانين وخصوصا العلمانين الجدد {أصحاب الإسلام المعتدل } فهذا الائتلاف صناعة سيدهم السفير الأمريكي وشهاد الزور عليه حكام قطر عملاء الإنجليز وإردوغان عميل الأمريكان وغيره من دول أوروبا عدوة الإسلام القديمة الجديدة وبمباركة جميع الحكام العملاء.


أيها الأخوة:

إن الحشود التركية ليست لنصرتكم بل لخلق منطقة عازلة أو مناطق تمكن فيها عملاءهم من الائتلاف السوري وعملاء الداخل ومن ثم التخلص من حكم عميلهم بشار واستبداله بهؤلاء، فإذا ما استتب لهم الأمر- لاقدر الله - فسيعودون إليكم ليقتلوكم تحت شعار التشدد والإرهاب وسيكونون أشد قسوة عليكم من بشار وجنده، فكل القتل والإغتصاب والتدمير الذي يقوم به بشار إنما هو أوامر من سيدته أمريكا وذلك لترويض أهل سورية ليقبلوا بعميل بدل عميل، وما قام به محمد مرسي في سيناء بعد أن قامت أجهزته باستغلال مقتل الجنود المصريين لقتل أهل سيناء وخصوصا المجاهدين منهم فهو ليس عنكم ببعيد، ولا زال هو ونظامه يقوم بوساطة بين أهل غزة وإسرائيل وهو نفس الدور الذي كان يقوم به حسني مبارك - لا بارك الله فيه - كل ذلك ليس عنكم ببعيد، فلا تظنوا ولو للحظة أنهم سوف يسكتون عنكم فها هم الآن وليس في أيديهم حكم ولا سيطرة على الأرض، يصنفونكم بالتشدد والإرهاب ويطلبون من الغرب العون عليكم، ولن يكونوا إلا كمن سبقهم ممن اختطفوا ثورات الشعوب، فهؤلاء أولياء اليهود والنصارى، أما أنتم فلن تكونوا إلا أولياء الله ورسوله بذلك لن يرضوا عنكم إذ يقول تعالى {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} فقد رضوا عمن اتبع ملتهم وإن أعلنوا غير ذلك، فقد رضوا عن هذا الائتلاف المسخ، بل هم الذين شكلوه بأشخاصه وبرنامجه السياسي، ولن يرضى عنكم هذا الائتلاف وأشياعه، فسيستعين بأسياده وأوليائهم لقتلكم لا قدر الله.


أيها الأخوة الأحباء:


لا بد من الوعي السياسي على ما يحاك لكم من قبل أعدائكم والحرص على الوعي السياسي كحرصكم على أسلحتكم وإدارة معارككم، ولهذا نقول إن حزب التحرير ممثل بشبابه معكم، وشبابه المقربون منكم يصلون الليل بالنهار في عمل دؤوب للحرص عليكم وعلى ثورتكم وهو جاهز بل على أتم الاستعداد لتقديم الرأي السياسي والنصح لكم وهو على أتم الاستعداد أيضا لتطبيق الإسلام المسطر في كتبه ونشراته والمستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أرشدا اليه من اجماع صحابة وقياس شرعي ليس غير, فهو بكم ومعكم سيعلن الخلافة قريبا بإذن الله، وهو رائد أمته والرائد لا يكذب أهله وهو القادر على تسلم الحكم والقادر على كشف كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدكم بل وضد الأمة جمعاء، فهو الحزب السياسي الوحيد الذي اتخذ من الإسلام مبدأً له، فكونوا معه على الحق وأعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة وفي عقر دار الإسلام.


أيها الأخوة:

الحذر الحذر من المال السياسي والذي تضخه وستضخه أمريكا وعملاؤها، وأوربا وأذنابها من دول الخليج، وذلك لشراء الذمم لصالح التمكين لهذا الائتلاف المسخ. فقد ضخت أمريكا مباشرة الملايين لصناعة كوادر قيادية تابعة وعميلة لها لتسيطر على المناطق المحررة والتي حررتموها بدمائكم وعرقكم وسهركم وقتالكم البطولي. وغيرها أيضا يضخ الأموال مثل السعودية وقطر وغيرهم لنفس الغاية ألا وهي شراء الذمم،  فحصنوا مقاتليكم ضد ذلك فالرزق بيد الله وحده ولن يغادر أحدنا هذه الدنيا إلا وقد استوفى رزقه بحلال أو بحرام فاحرصوا ألا تستوفوه إلا بحلال.


أيها الأخوة الأحبة:

لا ترفعوا فوق رؤوسكم إلا راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولواءه، فهذه الجباه الكريمة الأبية لا يرفع فوقها ولا يعلوها إلا راية لا إله الا الله محمد رسول الله، ولا تسمحوا برفع راية سايكس وبيكو والتي تسمى راية الإستقلال فقد كانت هذه الراية والأعلام كبقية أعلام الدول القائمة في العالم الإسلامي، أعلام إستقلال، ليس عن الإستعمار بل إستقلال ورفض لشرع الله، إستقلال عن دولة الاسلام، إستقلال عن حكم القرآن والسنة،  وتطبيقٍ لأحكام الكفر ودساتيره وقوانينه، الإستقلال عن الشرف والإستقلال عن العفة، الإستقلال عن العزة، الإستقلال عن الكرامة، الإستقلال عن كل خير، فمنذ أن رفعت هذه الأعلام لم نرَ إلا ذلاً ذليلا.


أيها الأخوة الأحباء:

لعلي أطلت عليكم فمعذرة لكم وأستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه وكونوا إخوتي ممن قال الله فيهم {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } صدق الله العظيم، وسندعوا لكم بظاهر الغيب.

 

ابوا البراء عمير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع