الجمعة، 04 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

قرغيزستان حتما ستكون يوما ولاية من ولايات دولة الخلافة الإسلامية

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين خالق كل شيء القائل في كتابه الحكيم:


((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ))


والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين حيث قال فيما يرويه مسلم‏ عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ‏: "كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ ما سَمِعَ"


وللأسف فإننا نرى اليوم كثيراً من الناس خاصة الإعلاميين منهم على اختلاف مشاربهم ومن خلال الشبكة العنكبوتية الإنترنت يبيحون لأنفسهم الكذب على حزب التحرير وبشكل صارخ وفاضح، دون خجل من كذبهم، أو من أن كذبهم واضح للعيان ويتنافى مع الواقع جملة وتفصيلا، ضاربين بعُرض الحائط بالأخلاق المهنية والنظرة الحيادية التي يتشدقون بها ليل نهار.


وبناءً على ذلك أردت أن أذكر ببعض الحقائق عن حزب التحرير:-


أولا: إن حزب التحرير هو تكتل سياسي يقوم على الفكرة الإسلامية فالإسلام مبدؤه والسياسة عمله، فهو ليس تكتلا روحيا كهنوتيا ولا تكتلا علميا ولا تعليميا وليس من طريقته القيام بالأعمال الخيرية أو المادية العسكرية. والفكرة الإسلامية التي يقوم عليها حزب التحرير وتتجسد في مجموعة أفراده والتي يدعو الأمة إليها لتعمل بها وتحملها معه لإيجادها في واقع الحياة والدولة والمجتمع هي الروح لجسم الحزب وهي نواته وسر حياته وهي الرابط الذي يربط بين أفراده.


ثانيا: إن اتهام حزب التحرير بالأعمال الإرهابية لهو جدّ مدعاة للسخرية ولا يصدر إلا من أناس بسطاء مضللين لم يطلعوا على ثقافة الحزب ولم يتابعوا أعماله، أو أنهم واعون على ثقافة الحزب ومتابعون لأعماله لكنهم حاقدون مغرضون لا يرقبون في حزب التحرير إلا ولا ذمة وإنما غايتهم التشهير بحزب التحرير والتشويه عليه كونهم يعلمون أنه هو الحزب السياسي الإسلامي الوحيد الذي يملك مشروعا سياسيا حضاريا صالحاً ليطبق على البشرية جمعاء فهؤلاء، إنما يعملون أبواقاً ومكبرات صوت للغرب الكافر، فالمطلع على ثقافة الحزب في جميع إصداراته لا يجد في أيٍّ منها أية دعوة لاستخدام القوة للإطاحة بالأنظمة الموجودة، وهو في آسيا الوسطى مثلها مثل غيرها من البلاد الإسلامية فإن حزب التحرير يسعى لإقامة دولة الخلافة الإسلامية بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم التي لا تعتمد على الأعمال المادية.


ثالثا: حزب التحرير اليوم يعمل في أكثر من 50 دولة من دول العالم، وحظره في بعض الدول ليس بسبب أنه يعتمد على القوة في طريقته لإقامة الخلافة الإسلامية، ولم تستطع أي دولة من الدول التي حظرته أن تثبت عليه من خلال محاكمات شبابه الكثيرة أنه متورط فيما يسمونه الإرهاب أو استخدام القوة في طريقته رغم محاولاتهم الكثيرة ولكنها كلها باءت بالفشل، بل إن حظر الحزب كان دائما مرتبطا بطبيعة أنظمة هذه الدول الدكتاتورية حيث تقوم هذه الأنظمة بقمع أي مظهر لا يوافق هذه الأنظمة. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن حظر حزب التحرير هو نتيجة سعي هذه الدول الدؤوب لمنع إقامة دولة الخلافة الإسلامية، والتي لا نجانب الحقيقة إن قلنا إن حزب التحرير هو الذي يتزعم بل هو الذي يعمل حقيقة لإقامتها.


رابعا: إن جميع الحكومات في البلاد التي يعمل فيها الحزب لم تستطيع أن تصمد أو أن تقف أمام الأفكار التي يطرحها الحزب لنفاد جعبتهم؛ لذا يعمدون إلى وصفه بالإرهاب والتطرف تارة، وبالتعتيم عليه والحؤول بينه وبين الوصول إلى الناس أطوارا، وبملاحقة شبابه ومطاردتهم والزج بهم في المعتقلات والسجون للتنكيل بهم وتعذيبهم والنيل من إرادتهم.


خامسا: لقد قمت بكتابة هذه المقالة ردا على بعض ما ورد في الإنترنت في قرغيزستان؛ حيث تقدم كاتب المقالة بشكوى إلى الحكومة متهما حزب التحرير بأنه يجمع قواه في بعض المناطق ويمكن أن يأخذ الحكم هناك. فأقول للكاتب ولأمثاله ومن لف لفهم بأن حزب التحرير ماضٍ في طريقه وهو يغذ السير لإقامة الخلافة الإسلامية وسواء قامت في قرغيزستان بداية أو في غيرها فإن قرغيزستان حتما ستكون يوما ولاية من ولايات دولة الخلافة الإسلامية التي ستقوم قريبا بإذن الله فقد آن أوانها وأظل زمانها.


((وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا))

 

 

 

إلدر خزمين
عضو المكتب الإعلامي المركزي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع