السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق تصريحات معاذ الخطيب في ميونخ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


( خلال ندوة في المؤتمر الأمني في ميونيخ تناولت الوضع في سوريا جدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية موقفه الداعي إلى الحوار مع نظام الأسد، وذلك عشية لقائه على هامش المؤتمر الأمني هذا كلا من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقال الخطيب "نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات"، رافضا في الوقت نفسه أن يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات أشخاص "أيديهم ملطخة بالدماء". وأضاف "علينا أن نستخدم كل الوسائل السلمية" ).  فرنسا 24


التعليق:

 

هذه التصريحات وما رافقها من لقاءات للخطيب بلافروف وبايدن والإبراهيمي على هامش مؤتمر ميونخ، تدل على بشاعة ما وصل إليه هؤلاء المتسلقون على دماء المسلمين في سوريا، فبعد أن انتهت جعبة الإبراهيمي ومن قبله كوفي أنان من المهل جاءت تصريحات رئيس الائتلاف السوري بالقبول بالجلوس مع نظام الأسد لتعطي مهلة جديدة وفسحة طويلة للنظام المجرم للاستمرار في القتل والتنكيل، فقد نقلت روسيا اليوم عن لافروف في طريق عودته من ميونخ بعد لقائه بالخطيب قوله: "ونحن رحبنا بذلك على اعتبار أن هذه هي خطوة في غاية الأهمية، وخاصة آخذا بعين الاعتبار أن الائتلاف كان يرفض منذ تشكيله أي حوار مع النظام. وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن "إدراك الواقع" تغلب لدى المعارضين السوريين. واضأف قوله إن "ذلك طبعا لا يضمن بدء الحوار، لأن المعارضة، على الأقل، ليس لديها أي فريق للتفاوض".، ويرى لافروف أن كثرة الفصائل المنضوية تحت الائتلاف الوطني المعارض تحول دون توصلها إلى الاتفاق بشأن تشكيلة الوفد للتفاوض مع النظام، لكن "التفكير يسير في الاتجاه الصحيح" حسب تعبيره.


وتصريح لافروف هذا يدل على أن حديث معاذ الخطيب عن الجلوس إلى طاولة مفاوضات مع النظام المجرم وتجاوب روسيا معها برعاية أمريكية ما هو إلا مهلة جديدة وفسحة لنظام الأسد الإجرامي للقتل والتدمير، وإن دعوة الائتلاف لهذا الحوار يدل على مدى انفصاله عن ثورة الشام الطاهرة، والتآمر على هذه الثورة لضمان ارتهانها للغرب الكافر، وضمان مصالحه في بلادنا.


أفلا يدرك هؤلاء المتسلقون على دماء الثوار أن دماء الشهداء التي سالت على تراب الشام واختلطت بترابها المرويّ بدماء الشهداء من الصحابة الكرام وجند الفتح الأوائل، لا يمكن أن ينطق باسمها أو يعبر عنها المتهالكون على أعتاب الغرب الكافر ممن يولّي وجهه شطر البيت الأبيض أو الكرملين، ويرى الحل في الارتماء في أحضان أعداء الله.


إن هذه الثورة الطاهرة لا يحل أن ينطق باسمها إلا من يولي وجهه إلى البيت العتيق ويرى أن لا حل للأمة كلها إلا باللجوء إلى خالقها والاعتماد عليه وحده، فهو نعم المولى ونعم النصير.

 



عبد الله المحمود

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع