الجولة الإخبارية 16-8-2013
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• الإعلان عن إفلاس 41 مدينة أمريكية وانتظار الإعلان عن إفلاس النظام الرأسمالي رسميا
• أمين حزب البعث في لبنان يجسد حقد البعثيين على الإسلام بتهديده بتدمير مكة
• رئيس الأركان الأمريكي يعلن تعاون بلاده وكيان يهود والأردن ضد أهل سوريا وثورتهم
• سلطة عباس تقبل بإجراء المفاوضات بمعزل عن استفزاز يهود ببناء مستوطنات جديدة
• قوات الانقلاب العسكري المؤيد أمريكيا تهاجم المعتصمين فتقتل وتجرح الكثير منهم
التفاصيل:
الإعلان عن إفلاس 41 مدينة أمريكية وانتظار الإعلان عن إفلاس النظام الرأسمالي رسميا:
ذكرت صفحة سكاي نيوز عربية في 11\8\2013 أن "أعباء الديون في الولايات المتحدة والعجز عن سدادها أدت إلى إفلاس 41 مدينة خلال عامين، وذلك على الرغم من تراجع معدل الإفلاس ما يعني أن العديد من المدن الأمريكية لم تفلح في تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية حتى اليوم. وقد عاد شبح الإفلاس ليخيم على المدن الأمريكية بعد إعلان مدينة ديترويت رسميا الشهر الماضي عدم قدرتها على سداد ديونها البالغة 18 مليار دولار تقريبا. والإفلاس يمثل الملاذ الأخير للبلديات والمدن للحماية من الدائنين، بمعنى آخر الهروب من الواقع واللجوء الى أسهل الحلول. وطبقا لبيانات "معهد الإفلاس الأمريكي" شهدت الفترة بين عامي 2007 و 2011 أكثر من 40 حالة إفلاس لمدن وبلديات أمريكية بمعدل 8 حالات سنويا". إن هذا يدل على مدى بطلان وفساد النظام الرأسمالي وأنه لا يعالج المشاكل وإنما يعمل على التهرب منها. فإعلان المدن عن إفلاسها يعني أنها تتهرب من سداد ديونها وتبقي المشكلة كما هي، وعندئذ لا تقوم بأعمال الرعاية لمواطنيها من رعاية تعليمية أو صحية، ولا تقوم بصيانة المرافق العامة التي أصبحت مهملة ويظهر عليها الاهتراء والإهمال وعدم الاهتمام، وتثقل أهلها بالضرائب حتى تعمل على تسديد ديونها أو للقيام ببعض أعمال البلدية، ويضطر كثير من سكانها لهجرانها كما حصل مع مدينة ديترويت التي تناقص عدد سكانها إلى النصف. وهذه المدينة كانت من أغنى المدن الأمريكية وهي مشهورة بإنتاج السيارات، فقلّ إنتاج السيارات وبدأت الشركات تغلق مصانعها ومنها من يعلن إفلاسه، فوصلت المدينة إلى حافة الإفلاس.
ومع مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة التي تفجرت عام 2008 وما زالت تداعياتها مستمرة رغم التقارير الأمريكية الخادعة بتعافي الاقتصاد لتحول دون انهيار المعنويات وفقدان الثقة في النظام الرأسمالي. والأزمات قائمة في النظام الرأسمالي ومستفحلة ويكتوي بنارها عشرات الملايين من الأمريكيين ومليارات من البشر في أنحاء العالم. فهي كالسرطان الذي ينهش جسم الإنسان على مدى سنين طويلة وهو يتناول مسكنات وتجرى له بعض العمليات التي تخفف من انتشار السرطان حتى يبقى على قيد الحياة منتظرا أجله ولكنه يعاني الأوجاع والضعف والهزال ويشعر بعدم الراحة ويفقد لذة العيش. وهذه هي حال النظام الرأسمالي وحال الناس الخاضعين لحكمه فهم يشعرون بالتعاسة والشقاوة في ظله، إلا زمرة أصحاب رؤوس الأموال المترفين الذين يستولون على أكثرية ثروات الناس.
رئيس الأركان الأمريكي يعلن تعاون بلاده وكيان يهود والأردن ضد أهل سوريا وثورتهم:
قام رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي بزيارة الأردن في 14\8\2013 لتفقد القوات الأمريكية المرابطة هناك منذ أكثر من سبعة أشهر من طائرات إف 16 وقوات السيطرة والاتصالات والخدمات اللوجستية والقوات المتخصصة بتشغيل صواريخ الباتريوت. حيث يبلغ تعدادها نحو ألف عنصر وتتمركز في قاعدة الأزرق الجوية شرق العاصمة عمان وفي قاعدة الرويشيد، إضافة إلى القوات المتخصصة في التعامل مع الأسلحة الكيمياوية. ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر أردنية أن المسؤولين الأردنيين سيبحثون مع ديمبسي إمكانية تزويد القوات الأردنية برادارات متطورة وأجهزة اتصال وتشويش تدخل ضمن الحرب الإلكترونية إضافة إلى بحث سبل التعاون في مجال الاستخبارات والسيطرة والتحكم. وذكرت هذه المصادر أن ديمبسي سيستمع من المسؤولين الأردنيين عن واقع حال المعارضة السورية والتهديدات المحتملة من سوريا سواء من قوات رئيس النظام السوري بشار أسد أو من فصائل المعارضة المتشددة وخصوصا جبهة النصرة التي تضعها أمريكا على قائمة الإرهاب. وذكر ديمبسي أن "أهم نقطة للتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن في الشأن السوري هي مخاطر الأسلحة الكيمياوية". وقد التقى برئيس وزراء كيان يهود نتنياهو وبرئيس أركانه بيني غانتر أثناء زيارته لهذا الكيان. فأمريكا تنسق مع كيان يهود ومع الأردن على العمل معا في موضوع سوريا للحيلولة دون استعادة المسلمين لسلطانهم هناك وإقامة نظامهم الإسلامي. ويصفونهم بالمتطرفين والمتشددين وبالإرهابيين. والنظام الأردني يتواطأ مع أمريكا ضد أهل سوريا المسلمين ويسمح للأمريكيين بإقامة قواعد على أراضيه لتكون منطلقا ضد أهل سوريا ويركز الوجود الأمريكي في المنطقة. فيضيف النظام الأردني خيانة جديدة إلى سلسلة خياناته ضد المسلمين وهو لا يتوقف عندها حتى تطلعنا الأنباء على خيانة جديدة أخرى.
أمين حزب البعث في لبنان يجسد حقد البعثيين على الإسلام بتهديده بتدمير مكة:
في 13\8\2013 هدد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان "فايز شكر" في لقاء على قناة "او تي في" التابعة لتيار ميشيل عون المؤيد للنظام السوري هدد بتدمير مكة. فقال "إن بندر يفكر أن بإمكانه تهديد بشار وتدمير جبل قاسيون، إن مكة ستتدمر على رأس بندر ورأس من فيها وقت ما يفكر بهذا التفكير". وعندما ذكّره المقدم النصراني بأن مكة مدينة مقدسة فقال أنه لا يهمه مكة أو جدة أو الرياض وإنما موضوعه له علاقة بسياسة استراتيجية".
وعندما سأله المقدم عمن سيقصف مكة هل ستقصفها الصواريخ الإيرانية أم السورية أم سيقصفها حزب الله فقال لا أعرف. وقد دافع عن حق حزب إيران في لبنان بالتدخل في سوريا متى شاء. فحزب البعث الذي أسسه ثلة من النصارى والنصيريين والدروز وبعض المرتدين عن الإسلام متأثرين بالأفكار الغربية متبنيين للعلمانية ورافعين شعارا خادعا بوحدة العرب اصطلى بناره أهل سوريا والعراق ولبنان، وجرائمه لا تحصى ولا تعد، وما زال هذا النظام مسيطرا على سوريا وعلى لبنان بواسطة حلفائه فيها، وتدعمه أمريكا وروسيا وإيران وحزبها في لبنان. وقد شهدت سوريا مذابح قام بها هذا الحزب العلماني حيث استحلوا دماء المسلمين وأعراضهم ودنسوا حرماتهم ومساجدهم ودمروا العديد منها منذ وصولهم إلى الحكم عام 1963، وعندما لم يجدوا استجابة من أغلبية أهل سوريا المسلمين استعانوا بالنصيريين وحشوا حزبهم بهم إلى أن مكنوهم من الجيش والحكم؛ وبذلك تمكن النصيري حافظ أسد من الوصول إلى الحكم بالانقلاب على رفقائه البعثيين من عملاء الإنكليز عام 1970 وارتبط بأمريكا، وتصدى لرفقائه البعثيين في العراق الذين بقوا على ولائهم للإنكليز حتى جاء الأمريكان فاحتلوا العراق وأسقطوا حكم حزب البعث ليبسطوا نفوذهم عليها. وقد ورّث ولده بشار ليواصل سيرته وسيرة حزب البعث في الاستمرار في ارتكاب المجازر واستحلال دماء المسلمين وأعراضهم ومساجدهم. ولذلك جاء تهديد أمين حزب البعث في لبنان بتدمير مكة على من فيها وما فيها من قبلة المسلمين مجسدا لأحقاد البعثيين والنصيريين على الإسلام والمسلمين.
سلطة عباس تقبل بإجراء المفاوضات بمعزل عن استفزاز يهود ببناء مستوطنات جديدة:
ذكرت وكالة فرانس برس في 13\8\2013 أن المفاوضين من اليهود ومن الفلسطينيين في سلطة عباس قد حددوا هدفا يقضي بالتوصل إلى سلام بهدف تحقيق مشروع الدولتين الذي خططت له أمريكا منذ عام 1959 وتبنته منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية عام 1974 وأقروه رسميا في مؤتمر القمة العربية ببيروت عام 2002 تحت مسمى مبادرة عبد الله بن عبد العزيز ملك آل سعود الحالي. فقد حدد المفاوضون الجدول الزمني وهو تسعة أشهر على الأقل والعمل بمعزل عن أي "استفزاز"، وتعقد الاجتماعات في أماكن بالمنطقة أو بواشنطن. أي حتى لا تستفز المفاوضين أية حادثة من حوادث عدائية من قبل كيان يهود على أهل فلسطين أو على غيرهم في المنطقة من اجتياحات أو هجمات جوية أو اعتقالات أو توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة والقدس. ولهذا أعلن وزير الإسكان اليهودي يوري أرييل للإذاعة اليهودية قائلا: "سنبني آلاف المساكن خلال السنوات القادمة في الضفة الغربية".. وذكرت الوكالة أنه سوف تبحث كل قضايا الوضع النهائي المتعلقة بحق عودة حوالي خمسة ملايين فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربية والقدس. وذكرت الوكالة أن الفلسطينيين في سلطة عباس قد تخلوا عن مطلبهم الرئيس ألا وهو تجميد الاستيطان لبدء المفاوضات لصالح يهود الرافضين لهذا الشرط. وذكرت الوكالة شرط أن تقام هذه الدولة على حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي بين الطرفين.
واتفق المفاوضون الفلسطينيون في سلطة عباس واليهود والأمريكان الذين يديرونهم على إبقاء تفاصيل المحادثات سرية حتى لا يعلم أهل فلسطين صفقة البيع لبلادهم. وستعطى للسلطة أربعة مليارات دولار من ثمن الصفقة وتوضع تحت تصرف السلطة. وبالمقابل سيقوم قائد أمريكي سابق في الناتو الجنرال جون ألن بتقييم احتياجات كيان يهود الأمنية. وذكرت الوكالة أن هناك قضايا مجهولة وأمورا أخرى تبدو غير معروفة وأهمها شكل الاتفاق المستقبلي، أي كيفية الإخراج للتنازلات تحت مسمى إقامة دولة بلا سلطان وتُشرعن الاعتراف بكيان يهود وباغتصابهم لمعظم أراضي فلسطين بشكل أبدي وتسن القوانين الزاجرة لمن تسول له نفسه القيام بأي عمل ضد كيان يهود. فالوظيفة الرئيسة لما سيسمى بدولة فلسطينية هو السهر ليل نهار على حماية كيان يهود وأمنهم، لأن هذه هي المسألة المصيرية ليهود وهي حماية أمنهم من المسلمين المطالبين بحقهم الشرعي بفلسطين. وأما مسألة القضايا المجهولة فيظهر أنها تتعلق بكيفية إنهاء قضية القدس والاعتراف ليهود بها عاصمة أبدية مع إعطاء ممر للمسلمين للوصول إلى المسجد الأقصى، ومن ثم إيجاد مقر في إحدى الضواحي بالقدس لقصر الرئيس الفلسطيني وحكومته محددا بالأمتار ليطلق عليه العاصمة الفلسطينية مع السماح لهم بالعبور إليه من المقاطعة في رام الله لتتوزع الدوائر الرئيسية في المقاطعتين على شاكلة الفاتيكان في روما التي تبلغ مساحتها 440 متر مربع وربما تبلغ مساحة العاصمة الفلسطينية في القدس إلا إذا أظهر يهود تعنتهم برفض ذلك الأقل من الأدنى. والمسألة هي رمزية حتى يقال أن فلسطين قد تحررت وعاصمتها القدس، فيتخلى أهلها من الفلسطينيين وسائر المسلمين عن المطالبة بتحرير فلسطين من براثن يهود كما يتوهم الأمريكان وأولياؤهم.
قوات الانقلاب العسكري المؤيد أمريكيا تهاجم المعتصمين فتقتل وتجرح الكثير منهم:
قامت قوات الانقلاب العسكري في مصر في 14\8\2013 بالاعتداء على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية والنهضة وقتلت المئات وجرحت الآلاف منهم وربما يرتفع عدد القتلى إلى الآلاف كما تقول مصادر المعتصمين. وكانت هذه القوات قبل أسبوعين أي في 28\7\2013 قد قامت بعملية مماثلة ضد المعتصمين وقتلت المئات وجرحت الآلاف منهم. فيظهر أن قيادة الانقلاب العسكري مصرة على استعمال السلاح في فض الاعتصامات، وقد أعلنت حالة الطوارئ لمدة شهر وهذه قابلة للتجديد. وبذلك يعود نظام حسني مبارك بكل أشكاله ومظاهره ورجاله. والجدير بالذكر أن أمريكا هي التي كانت وراء الانقلاب العسكري ودعمته، وقد أعلن وزير خارجية أمريكا جون كيري تأييده بصورة علنية للانقلاب ذاكرا أن ذلك ضروري لإعادة الديمقراطية. فأمريكا وافقت على إسقاط عميلها حسني مبارك بشرط الحفاظ على النظام القائم وإيجاد استقرار لنظام الحكم حتى تحافظ على نفوذها في مصر ولذلك اتفقت مع محمد مرسي على هذه الشروط، فتعهد بالحفاظ على النظام الديمقراطي وإبقاء الدستور الذي أقرته أمريكا منذ عام 1971 مع عملية تنقيح لا تغيير في الأصل والحفاظ على معاهدة كامب ديفيد التي تجعل مهمة الجيش المصري المحافظة على كيان يهود كما هو حاصل بالفعل. ولكن محمد مرسي لم يتمكن من إيجاد الاستقرار وحل المشاكل فاندلعت الأحداث مرة أخرى، فقررت أمريكا مع قادة الجيش مع عملائها من السياسيين القيام بانقلاب عسكري في 3\7\2013 ولكن بعد إثارة الناس ضد مرسي كما حصل قبل شهر ونصف أي في 30 يونيو\حزيران.
وهذه الأعمال كلها تثبت أن النظام الديمقراطي نظام فاشل واستبدادي وما هو إلا واجهة لتثبيت النفوذ الغربي وعلى رأسه النفوذ الأمريكي. ومن المتوقع أن يزيد وعي الناس على فساد الديمقراطية فيتخلى عنها الكثير ممن ضللوا بها أو انخدعوا بها وظنوها فكرا مثاليا من أعظم وأبدع ما أفرزه العقل البشري كما قال أحد المخدوعين بها، وكذلك الذين اعتبروها أصلا في الدين أو هي توبة وتقربا إلى الله كما قال أحد المشايخ المضللين. وتوهم البعض أن بإمكانهم أن يأتوا بالإسلام عن طريق الديمقراطية، مع العلم أن تجربة الجزائر ماثلة أمامهم عندما قامت قيادة الجيش الجزائري عام 1991 بدعم الغرب الديمقراطي وعلى الأخص بدعم فرنسي بالانقلاب على الحكم لمنع جبهة الإنقاذ الإسلامية من الوصول إلى الحكم بعد فوزها في الانتخابات.