الخبر:

"اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الاثنين 07 تشرين الأول/أكتوبر أن "السرعة القياسية" التي انطلقت فيها عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية الأحد "نقطة تسجل" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب لقائهما في إندونيسيا على هامش قمة آسيا - المحيط الهادئ إن "العملية (تدمير الأسلحة الكيميائية السورية) بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعا للامتثال السوري".

التعليق:

بعد أكثر من عامين ونصف من الكذب والخداع الأمريكي حول موقف أمريكا من نظام بشار، ها هي الآن تكشف أوراق عميلها حتى للعامة من الناس، ولم يعد يخفى على أحد حتى المغفلين عمالة بشار لأمريكا، وقد كنا ننشر منذ انطلاقة الثورة ونبين عمالة النظام السوري لأمريكا، وأنّ أمريكا استخدمت الدب الروسي والصين وعميلتها إيران وحزبها في لبنان، كداعمين للمجرم بشار كي يمتصوا نقمة الرأي العام، لكن كثيرًا من السياسيين كانوا يعتبرون ذلك ضربا من الخيال، لأنّ أمريكا كانت في ظاهرها ضد بشار وضد من يقف معه، وها هي الآن تكشف عن وجهها القبيح من خلال وزير خارجيتها جون كيري، هذا الوجه الذي ما زال ينخدع به كثير من الناس، فلم يتعلموا من احتلالها لأفغانستان والعراق وما فعلته في كثير من بلاد المسلمين من خلال عملائها، بل ما زال البعض يطلب تدخلها لإنقاذ الشعب السوري، وخاصة من مشايخ الفتاوى السلطانية.

يجب على الثوار وأهل سوريا أن ينتبهوا لهذا الخداع، وينتبهوا للمندسين من عملاء أمريكا، الذين تزرعهم بين الثوار على شكل كتائب وألوية وقادة، تروج لهم من خلال نجوم الفضائيات من مشايخ ولحى، هدف هؤلاء العملاء: هو خطف الثورة التي استعصت على الخونة والعملاء من الائتلاف والمجالس العسكرية وغيرها، اجعلوا ثورتكم لله وارفعوا فيها راية رسول الله، ولا تقبلوا غير تحكيم شرع الله هدفا لكم، كي تفوزوا في الدارين، ولا تيأسوا من نصر الله، فإن النصر ثمنه غال ولا يتأتى إلا إذا أخلصنا النية لله، ونصرناه بجعلنا تطبيق شرعه وإقامة دولة الإسلام هدفا لنا لا نحيد عنه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد: 7]

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ أحمد أبو قدوم