الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق باكستان ضحية دعم كياني غير المحدود للصليبية الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ضجت وسائل الإعلام الباكستانية المختلفة هذا الأسبوع بأنباء بقاء الجنرال كياني في منصب قيادة الأركان بدلاً من تقاعده، في دور يكون فيه أكثر قوة في هيئة الأركان. وفي تصريح لرويترز، قال مسئول كبير في الاستخبارات أنّ نواز شريف يعتزم "إصلاح" هيئة الأركان، وتحويلها من "مكتب شرَفيٍّ" إلى "هيئة دفاع مركزية"، من خلال استعادة قيادتها للمؤسسة العسكرية بأكملها، وإعطائها صلاحيات إضافية، حيث يكون قائد الأركان الجديد مسئولاً عن الترسانة النووية، وصاحب القرارات بشأن الإجراءات ضد الإرهابيين، وله صلاحية توظيف ونقل الضباط العسكريين الرئيسيين، فتصبح هيئة الأركان بكل ذلك المحورَ الأساسي في الجيش.

 

التعليق:


ليست المسألة هنا ما إن كان كياني سيحصل على هذا المنصب أم لا، بل هي حول كيف يمكن لأيّ شخص في كامل قواه العقلية أن ينصب شخصاً مثل كياني لقيادة هيئة الأركان! ففي حين أن دور الجندي والضابط في الجيش الباكستاني هو الدفاع عن باكستان، فإن كياني لم يدافع يوماً عن باكستان ضد العدو اللدود (أمريكا والهند)، بل على العكس من ذلك، حرص دائماً - خلال فترة رئاسته لأركان الجيش - على المساعدة والتحريض لحرب أمريكا ضد باكستان، والمراهنة على سيادة باكستان، وراح ضحية تاريخه الحافل بالجرائم المسلمون الأبرياء، الذين لا تزال دماؤهم عالقة على بذلته العسكرية.


هل نسي نواز شريف فشله الذريع في قيادة كياني فيما يتعلق بعملية أبوت آباد، وبالتعامل مع قضية ريموند ديفس، والعديد من ضربات الطائرات بدون طيار التي شوهت وقتلت العديد من المدنيين الأبرياء؟ أم هل غفل نواز عن الاجتماعات السرية التي جمعت كياني مع عدد لا يحصى من المسئولين الأمريكيين، حيث أشاد فيها كياني بأسياده الأمريكان، واحتقر الباكستانيين؟


وفي عام 2011م، وصف موقع ويكيليكس كياني بالكلب المسعور المتعطش للدماء، وكشف عن رغبته في المزيد من ضربات الطائرات بدون طيار لسفك المزيد من دماء المسلمين، في حين ظل متمسكاً بادّعائه علناً عن بذله ما بوسعه لحماية باكستان. قال الله سبحانه وتعالى: ((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)). [سورة البقرة:14]


إنّ كياني هو العدو اللدود لباكستان، وبمنحه قيادة هيئة الأركان ستظل باكستان بين يدي الصليبيين الأمريكيين. فكياني سيستخدم صلاحياته لتنصيب ضباط غير أكفاء وتابعين لأمريكا. ما على المرء إلا أن ينظر إلى رئيس الاستخبارات الأمريكية (ظهير الإسلام) ليرى ما هو مصير الجيش الباكستاني في ظل هكذا قيادة، حيث نال ظهير منصبه هذا كمكافأة له على "تطهير" الجيش من الضباط المخلصين، أمثال العميد علي خان.


يبدو أن نواز شريف - وبدلاً من حبسه لكياني، والإعلان عن موعد محاكمته على خيانته - سيستمر في حماقته ويعين كياني في منصب قيادة هيئة الأركان، وهذا يؤكد عمالة وتبعية نواز أيضاً لأمريكا، وخيانته للشعب الباكستاني. إنّ شراكة نواز/كياني لن تجلب إلا المزيد من الدمار لأهل باكستان، وستمكن أمريكا من مواصلة حملتها الصليبية ضد الإسلام والمسلمين.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو هاشم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع