الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ليبيا تطلب إيضاحا من واشنطن بشأن عملية عسكرية في طرابلس

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


بي بي سي قالت السلطات في ليبيا إنها طلبت توضيحا من الولايات المتحدة بشأن عمليتها العسكرية في طرابلس السبت، والتي اعتقل فيها نزيه عبد الحميد الرقيعي المعروف بأبو أنس الليبي، أحد قادة تنظيم القاعدة.


وأكد بيان صادر عن الحكومة الليبية على أن "أي مواطن ليبي يجب أن يحاكم في بلده بغض النظر عن الاتهامات الموجهة إليه."


لكن ليبيا أعربت عن أملها في ألا يؤثر الحادث على علاقاتها الاستراتيجية المهمة مع الولايات المتحدة.


وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن العمليتين في ليبيا والصومال توضحان أن الولايات المتحدة لن توقف أبدا "جهودها لمحاسبة الذين يرتكبون أعمالا إرهابية".


وقال كيري للصحفيين في إندونيسيا حيث يحضر قمة آسيوية إن الذين هاجموا مصالح أمريكية "يمكنهم محاولة الفرار ولكن لا يمكنهم الاختباء".


ويؤكد أقارب الليبي إنه "اختطف" في طرابلس.


ونقل عن شقيقه نبيه قوله إن شقيقه كان يركن سيارته أمام منزله بعد صلاة فجر السبت، وأحاطت به ثلاث سيارات وكسر ركابها نافذة سيارته وأخذوا سلاحه قبل سحبه من السيارة والفرار به.


ويعتقد بأن الليبي عاد إلى ليبيا في أثناء الصراع في البلاد عام 2011، الذي أدى إلى رحيل نظام معمر القذافي.

 

 

التعليق:


لنا ثلاث وقفات مع هذا الخبر:


الأولى: هذا الاحتقار الذي تعامل به الولايات المتحدة صنائعها في المنطقة، فهم أهون عليها من الجرذ، فها هي لا تعبأ بما يسمى سيادة ليبيا على أراضيها، فتنزل طائراتها وشبيحتها وبلطجيتها في قلب طرابلس، ليختطفوا مواطنا ليبيا من أمام بيته، ويفروا هاربين، فهل كانت أمريكا لتجرؤ أن تعامل بريطانيا أو فرنسا بمثل هذا الأسلوب؟ لقد صنعت أمريكا هذا النظام الليبي الخائب على عينها وها هي تزدريه ولا تعبأ به.


أما الثانية: فهي ما عبر عنه وزير خارجيتها بأنها مستعدة لاختراق أي حدود (طبعا حدود الدول التي تصنف بأنها من جمهوريات الموز، لا الدول على الحقيقة) لتجلب أي انسان إلى سجونها، وهذه شريعة غاب، تعتبر فيها أمريكا الكرة الأرضية كلها مرتعا لها ترتع فيه كما تشاء، فتقبض على من تشاء، وتحاكم من تشاء،
بالأمس القريب كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن اعتقاد أكثر من نصف الشعب البريطاني بأن الإرهابي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير كان مخطئا في قرار غزو العراق، في حين يرى 22 % منهم ضرورة محاكمته كمجرم حرب. ونقلت الصحيفة عن استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "يو غوف" البريطانية للأبحاث بمناسبة الذكرى العاشرة على غزو العراق واحتلاله أن 53 % من البريطانيين يعتقدون أن قرار شن الحرب على العراق كان خطأ. وأوضحت الصحيفة أن نصف عدد المشاركين في الاستطلاع يرون أن مجرم الحرب الإرهابي توني بلير تعمد تضليل الرأي العام البريطاني بشأن التهديد الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل في العراق.


فهذه الحرب التي دمرت العراق، لا يقدم مجرمها لأي عدالة، مع أنها تضمنت جرائم حرب، لكن المجرمين أمثال بوش وبلير ورامسفيلد يحق لهم بحسب العرف الأمريكي أن يقتلوا الشعوب وينهبوا خيراتها، أما من تصفهم آلة الإعلام الأمريكية بالإرهابيين، فيسمح لأمريكا بأن تختطفهم من أي بقعة في الأرض! إنها القرصنة على وجه الحقيقة، وإن كانت في القرن الحادي والعشرين، وإن كانت على سمع ومرآى العالم.


وأما قتل بشار الأسد لأطفال سوريا وتدميرها على رؤوس أهلها فلا يستدعي من أمريكا وصفه بالإرهابي ولا اختطافه ولا توجيه أي ضربة له، ولا أن تدعي أن يدها قادرة على الوصول إليه في أي مخبأ كان! أرأيتم مثل هذه العدالة التي تظهر الوجه البشع للديمقراطية الغربية!


وأما الوقفة الثالثة، فموقف الحكومة الليبية الذليل، فهم يطالبون على استحياء بتوضيح، وأنهم يخشون أن تغضب أمريكا عليهم فتسوء العلاقات بينهما! فهم يطلبون من الجلاد أن لا يغضب منهم لسوء تصرفه! فقد قالوا - قطع الله ألسنتهم - "لكن ليبيا أعربت عن أملها في ألا يؤثر الحادث على علاقاتها الاستراتيجية المهمة مع الولايات المتحدة".


أليسوا بالرويبضات؟! بلى ورب الكعبة

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو مالك

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع