الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق بالخلافة يعمّ الخيرُ رعايا الدولة وكلَّ من كان صاحبَ لُبٍّ يحب الأمنَ والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


ذكرت الجزيرة نت خبرا تحت عنوان: "أوباما: الأزمة أضرت بمصداقيتنا واقتصادنا"، ومما جاء فيه:


"أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم أن أزمة الميزانية التي استمرت أسابيع وانتهت باتفاق وقتي جنّب واشنطن التخلف عن الوفاء بالتزاماتها المالية بما في ذلك سداد ديون، أضرت بمصداقية الولايات المتحدة وباقتصادها.


وقال أوباما في كلمة له بالبيت الأبيض بعد ساعات من توقيعه الاتفاق الذي توصل إليه قادة الكونغرس إن "سوء الأداء السياسي يشجع أعداءنا ويضعف أصدقاءنا".


وأضاف أن الخلافات التي أدت إلى شلل جزئي للإدارة الفدرالية لمدة أسبوعين ألحقت ضررا بالاقتصاد كانت البلاد في غنى عنه".

 

التعليق:


منذ متى كانت زعيمة الرأسمالية بل الرأسمالية نفسها تتمتع بالمصداقية؟! ومنذ متى كان اقتصادها محل ثقة ومصداقية؟! إن ما حدث من أزمة تتعلق برفع سقف الدين العام وإجبار مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين على الجلوس في بيوتهم دون رواتب أو أجور، إنما هي حلقة أخرى في سلسلة الفشل المتتابع للرأسمالية المقيتة منذ نشأتها وهي التي تجعل المال دولة بين الأغنياء فقط وتحرم الفقراء بل عامة الناس من الانتفاع بثروات البلاد في ظل نظام ربوي وأسواق وشركات وهمية وخصخصة للملكيات العامة... إنها الرأسمالية البغيضة التي تجعل حفنة قليلة من الرأسماليين أصحاب المليارات ينتفخون على حساب الشعوب المسكينة التي لا تملك في ظل القوانين الجائرة إلا الخضوع لتلك الفئة المتحكمة في السياسة والاقتصاد وسياسات التعليم والإعلام... وحتى ترقيعات الحلول لأزماتهم فإنها تكون لخدمة أولئك. فكيف بعد كل هذا تكون المصداقية. إن الناس في ظل الرأسمالية والديمقراطية يكتوون بالظلم والاستغلال والفقر والجوع... في كل يوم بل في كل لحظة في كل شؤون حياتهم.


حقا "الحمد لله أن كنا من المسلمين، وأن هدانا الله سبحانه لنظام من لدن حكيم خبير... يجوع الخليفة إذا جاعت الرعية، ويشبع إذا شبعوا، ولا يأمن إلا إذا أمنوا... نظام يكفل سد الحاجات الأساسية من مسكن وملبس ومأكل لجميع أفراد الرعية، من يستطيع العمل يوفر له العمل، ومن لا يستطيع ولا قريب ينفق عليه، فالخليفة وليُّه يتكفل بنفقته بالمعروف... نظام توزع فيه الملكية العامة على الناس لحفظ أمنهم وعيشهم، فتوزع أعطياتهم عليهم منذ الولادة... نظام يحقق حياة اقتصادية آمنة عادلة تُصلح شأن المخلوقات، فالخالق جل وعلا أدرى بما يُصلح الناس ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.


إننا نسأل الله سبحانه العون والتوفيق لإعادة الخلافة الراشدة، فيعم الخير ليس فقط دار الإسلام، بل كذلك كل من كان صاحبَ لُبٍّ يحب الأمنَ والسلام... والحمد لله رب العالمين".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع