الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق النظام السعودي لرعاياه

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


رسائل توعوية تحذر من التستر وتطبيق العقوبات بعد انتهاء (تصحيح الأوضاع). جريدة عكاظ 20-10-2013

 

التعليق:


انتشرت في الآونة الأخيرة مسألة إرسال رسائل الهاتف النصية من قبل الحكومة السعودية والتي تدعو الناس إلى التجسس على بعضهم البعض وتسليم "المخالف" للسلطات!.. فرأينا رسائل تدعو إلى التعاون لمنع الناس من الحج دون تصريح والإبلاغ عن أي مخالف، ثم ها نحن نرى هذه الأيام رسائل تدعو إلى التعاون لتسليم كل من يخالف نظام الإقامة في البلاد، حتى إنها تطلب من سائق المركبة أن يتحقق من إقامة من يقلّ، ومن صاحب السكن أن يتأكد من صحة أوضاع من يؤجر، وتعتبر ذلك واجبا وطنيا، ومن أمثلة هذه الرسائل "أخي صاحب السكن تسترك على المخالفين والمتأخرين عن المغادرة والمجهولين يعرضك للعقوبة"، و"عزيزي قائد المركبة عندما تنقل مخالفا لنظام الإقامة فأنت تقع تحت طائلة العقوبات"، و"أخي الكريم لا تنقل حاجا ولا معتمرا مخالفا لأنظمة الإقامة"، وغيرها..


لم يكتف النظام السعودي بإصدار القوانين التي تفرق بين المسلم وأخيه، وتضيق على الناس عبادتهم ورزقهم فتمنعهم من أداء الحج أو طلب الرزق أو العيش في ديار المسلمين، بل إنه أيضا يريد من أبناء البلاد أن يعملوا لديه كأجهزة استخبارات، فيتجسسوا على المسلمين ويسلموهم إلى السلطات..


إن التجسس على المسلمين وإبلاغ السلطات عنهم، والذي يعتبر واجبا في شريعة النظام السعودي، هو حرامٌ في شريعة الله عز وجل، قال تعالى: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا﴾ سورة الحجرات، وعن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام «وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا» متفق عليه. وقال الأوزاعي: "التجسس: البحث عن الشيء. والتحسس: الاستماع إلى حديث القوم وهم له كارهون، أو يتسمع على أبوابهم"، وفي الحديث المتفق عليه (كانَ رجُلٌ ينقلُ الحديثَ إلى الأميرِ. فكنَّا جلوسًا في المسجدِ. فقالَ القومُ: هذا مِمَّن ينقُلُ الحديثَ إلى الأميرِ. قالَ فجاءَ حتَّى جلسَ إلينا فقالَ حذيفةُ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام يقولُ «لا يدخلُ الجنَّةَ قتَّاتٌ»)، وفي سنن أبي داوود عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ الْأَمِيرَ إِذَا ابْتَغَى الرِّيبَةَ فِي النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ»، وفي الحديث المعروف والمتفق على صحته: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ»...


إزاء كل هذه النصوص الصريحة، وتجاه هذه الأمر الصارخ بمعصية الله ورسوله عليه الصلاة والسلام من النظام السعودي، لا بد لجميع أبناء بلاد الحرمين؛ مدنييهم وعسكرييهم، شيوخهم وعلمائهم وعوامهم، ومن أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموظفي دوائر الشرطة والجوازات وأجهزة الدولة جميعها، أن يمتثلوا أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ» رواه مسلم، وقوله عليه الصلاة والسلام: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» صححه الألباني. لقد آن لهم أن يدركوا أن لا فرق بين مسلم "سعودي" و مسلم آخر إلا في شريعة النظام السعودي، ولقد آن لهم أن يدركوا أن تطبيق دين الله حق التطبيق لا يكون إلا بإزالة هذا النظام الجائر الآمر بالمنكر والناهي عن المعروف والموالي لأعداء الدين والمعطل لشريعة الله، ومبايعة خليفة مسلم راشد يقيم في المسلمين شرع الله بحق...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو صهيب القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع