الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الإبراهيمي - الأسد يمكن أن يساهم في سوريا الجديدة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


الجزيرة نت، قال الأخضر الإبراهيمي في تصريحات نشرتها مجلة "جون أفريق" الفرنسية الاثنين إن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" دون أن يقودها بنفسه.


وأضاف أن الكثير من المحيطين بالأسد "يرون في ترشحه (لولاية جديدة عام 2014) أمرا محتما، هو يرى الأمر حقا مكتسبا (...) إنه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية".


وأوضح أنه لا يمكن العودة إلى الوراء "يمكنه إذًا أن يساهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة".


التعليق:


لا زالت تتكشف حقيقة الحلف غير المقدس بين الغرب الكافر المستعمر بقيادة أمريكا من جهة، وعتاولة الطاغوتية في العالم الإسلامي وعلى رأسهم طاغية الشام من الجهة الأخرى، بل إنه حلف السيد بالعبد، ينتعله وقتما يشاء ويخلعه وقتما شاء.


فالإبراهيمي لا ينعق إلا بما تمليه عليه ولية نعمته أمريكا، فهي راعية النظام الدولي الغاشم ومؤسساته الساقطة وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، وهي وراء تعيين المراقبين والوسطاء والمبعوثين الدوليين ليساهموا في حبك المؤامرات ومنح المهل لبشار ليثخن في قتل أهل الشام أملا في تطويعهم وجرهم للقبول بالحلول الأمريكية الإجرامية وعلى رأسها جنيف ١+٢ كمعبر لحل سياسي يضمن بقاء تبعية النظام السوري للبيت الأبيض، ويمنع انعتاق الشام من ربقة الاستعمار وانطلاقة دولة الإسلام من جنباته الشريفة.


إن سوريا الجديدة التي يدعو لها الإبراهيمي ويتصورها، يكفي لنا أن نتخيل مساهمة الأسد (المفيدة!) فيها لندرك ماهيتها وحقيقتها، فهي ستولد من رحم آلة الدمار والقتل والتعذيب والتهجير والبراميل المتفجرة والسكود والكيماوي، وهذا ما يراه الإبراهيمي ومن ورائه أمريكا مساهمة مفيدة للأسد في المرحلة الانتقالية، وهو ما يرسم له ساسة أمريكا خطوطا للسير فيها وجر العالم لتبني تلك الخطوط والانغماس بها، فهل من عهر سياسي أفظع من هذا العهر الأمريكي!!!


لا شك أن الإبراهيمي يعبر عن حالة من الوهم الأمريكي في إمكانية جر الثورة نحو إناء التبعية والانحطاط، ظنا منهم بأن عملاءهم في الائتلاف وهيئة الأركان يمكن لهم تمثيل الثورة وركوب موجتها، ولكن الأحداث أثبتت عكس ذلك، وبات التبرؤ من هؤلاء العملاء حديث الساعة في أرض الشام.


لقد تزامنت تصريحات الإبراهيمي هذه مع تحذيرات فيلتمان بإمكانية تمديد فترة رئاسية أخرى لبشار في حال فشل الحل السياسي وعدم مشاركة المعارضة السورية في جنيف٢، وهذه كلها تدخل في باب سياسة العصا والجزرة، التي تستخدمها أمريكا أملا في احتواء الثورة وإجهاضها.


إن سوريا الجديدة، لن تكون إلا عقر دار الاسلام بإذن الله، وفيها ستتحطم قوى الشر العالمي وعلى رأسها أمريكا، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع