الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق تهديد المسيرية بالخروج عن طوع الحكومة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


هددت قبيلة المسيرية بالخروج عن طوع الحكومة حال عدم تحركها لإيقاف ما أسموه بالعبث الذي يدور حالياً في أبيي، وفي ذات الأثناء دفع زعماء الإدارات الأهلية بمذكرة لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونظيره الفريق سلفاكير ميارديت والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، طالبوا خلالها بإلغاء الاستفتاء الأحادي لتحديد تبعية المنطقة من قبل دينكا نقوك، مشددين على ضرورة إلغاء كافة الاتفاقيات التي أبرمت مؤخراً مع الحركة الشعبية خاصة المتعلقة بمنطقة أبيي وأمهلت القبيلة ذات الجهات 72 ساعة للرد على المذكرة [صحيفة آخر لحظة].

 

التعليق:


إن الذي جرى ويجري في أبيي جريمة كبرى لا يمكن السكوت عنها، إلا أن موقف الحكومة المخزي يشير بوضوح إلى مؤامرة جديدة ينفذها نظام الخرطوم الذي تعود على الانبطاح، وتقديم التنازلات، والرضوخ لإملاءات الغرب الكافر، وإلا لماذا هذا الصمت عما يجري في أبيي، ولماذا السكوت على إجراء استفتاء معلومة سلفاً نتائجه، والاكتفاء فقط ببعض التصريحات التي لا تغني ولا تسمن، ولا تعيد حقاً ولا تمنع انفصالاً جديداً؟! أما موقف دويلة جنوب السودان والذي وصف بأنه رافض لهذا الاستفتاء، فهو نوع من التضليل وذر للرماد في العيون، فكيف نصدق هذا الموقف ومن يقوم على رأس هذا الاستفتاء نافذون في حكومة دويلة جنوب السودان؟! ثم ثمة سؤال ملحّ ولا بد من الإجابة عليه وهو: من أين لدينكا نقوك المال والدعم الفني واللوجستي لإجراء مثل هذا الاستفتاء؟!


إن الذي ينظر بعين البصيرة لما يحدث في أبيي يدرك أن الاستفتاء مقدمة لأعمال قادمة، وما الاستفتاء إلا بالونة اختبار لأهل السودان؛ فإن سكتوا ومرروا هذا العمل كان له ما بعده، ولذلك لا بد لأهل السودان أن يعوا على ما يحاك ضدهم، وأن يعلموا أن النظام الذي يحكمهم لا يهمه أن تذهب أبيي أو غيرها، فكل الذي يهمه هو بقاؤه في كرسي الحكم مهما كان الثمن باهظاً. فهو الذي فرط من قبل في ثلث مساحة البلاد وأغنى جزء فيه فقدمه بلا مقابل للغرب الكافر وأذنابه من الحركة الشعبية ليقيموا فيه دويلة يهود الثانية، فلا بد من عمل جدي يحمل هذه الحكومة على تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته، أو التنحي للمخلصين من أبناء هذه الأمة ليعيدوا الأمور إلى نصابها ويجمعوا شتات ما فرقه هذا النظام، بل ويعملوا من أجل توحيد بلادهم مع بقية بلاد العالم الإسلامي لتقوم الخلافة الإسلامية الراشدة الموعودة التي أظل زمانها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل) - الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع