الإثنين، 30 محرّم 1446هـ| 2024/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق احتياط النفط في الجزائر يكفي لتغطية احتياجات 50 سنة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:


نشرت جريدة القدس العربي بتاريخ 2-11-2013 تصريحا لعلي حاشد وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي، أن احتياطات بلاده من النفط الخام كافية لتغطية احتياجات 50 سنة مقبلة.


وأضاف حاشد، أن الإنتاج الحالي يكفي لتغطية الاحتياجات على المدى الطويل، خاصة مع دخول حقول جديدة الخدمة باستعمال تقنيات غير تقليدية وانتهاج سياسة تنويع لمصادر الطاقة لتخفيف الاعتماد القوي على الغاز الطبيعي في المزيج الطاقوي في حدود الثلاثين عاما القادمة.


ويسعى يوسف يوسفي، لإدراج تعديلات جوهرية على قانون المحروقات الجزائري، يتم بموجبها منح تحفيزات قياسية للشركاء الأجانب وخاصة في مجال التنقيب واستغلال الغاز والنفط الصخري والتنقيب في عرض البحر وفي مناطق شمال البلاد.


التعليق:


إن الجزائر بلد إسلامي، فيه من الخيرات ما يغطي احتياجات الدول المجاورة له، وليس احتياجات سكانه فحسب، ولكن المرء يقف حيرانَ متسائلا: أين تذهب كل هذه الخيرات، ولماذا يوجد في الجزائر كل هذا الفقر والبطالة والتدني في الخدمات الصحية.


فحسب قول وزير الشركات الصغيرة والمتوسطة الجزائري: "إن أربعة مليون جزائري من بين ثلاثين مليونا هم عدد سكان الجزائر يعيشون تحت خط الفقر".


كما قال: "إن الجزائر تضم (180) ألف يتيم و (147) ألف طفل غير شرعي و (49) ألف أرملة".


وها هي جرائد الجزائر المحلية والتي تعرض تقريرا كل أسبوع ملحقًا بصور الأطفال والعائلات التي تبحث في المزابل عن طعامها!!


وتساءلت صحيفة لوريون "كيف يموت طفل من البرد والجوع في دولة النفط والغاز؟" وهي تحكي تفاصيل وفاة طفل في السابعة من العمر على طاولته المدرسية في بلدية واقعة بالمدية (80 كلم جنوب شرق العاصمة)، بعد أن كشف الطبيب أن الوفاة نجمت عن الجوع والبرد الشديد في فصل دراسي كانت نوافذه مقلعة تتسرب من ثقوبها رياح الشتاء الباردة.


لكنها ليست الحادثة الوحيدة، فقد تم العثور على عائلة متكونة من ثلاثة أفراد ميّتين في دوار يقع في دوار ناءٍ بشرق البلاد، وكانت الدواعي نفسها الجوع والبرد والحالة المرضية المزمنة التي يعانون منها في غياب الرعاية الصحية والمال، حيث إن أقرب مستوصف يبعد عنهم أكثر من 25 كلم.


وإن المرء لا ينسى صورة الحاجة الجزائرية والتي تدعى "خالتي زهرة" والتي تسكن في زريبة أغنام في بلدة سيدي بو بكر، مع ابنتيها المعاقتين البكماوتين، وهي تدعو الله أن يقبض روحيهما قبلها، لانعدام المعيل لهما.


فكم نحن بحاجة لخليفة يعي معنى قوله عليه الصلاة والسلام : «أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، خليفة يعي ويضمن إشباع جميع الحاجات الأساسية لجميع الأفراد فرداً فرداً إشباعاً كلياً. بل ويضمن تمكين كل فرد منهم من إشباع الحاجات الكمالية على أرفع مستوى مستطاع.


نسأل الله تعالى أن يمن علينا بدولة الإسلام قريبا، تكون خيراتها لأهلها، فخيرات بلادنا كثيرة لو وزعت على أهل الأرض لكفتهم، وإن ذلك لن يكون إلا إذا تولى أمرَنا إمامٌ عادل، يخشى الله، ويتقي فيه عباد الله، اللهم آمين..


﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم سدين

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع